تحية لها

رئيس مجلس النواب: امتحان تحويل التحدّي إلى فرصة

يتوقّف دولة رئيس مجلس النواب نبيه برّي عند محطّتين في شهر آذار هما يوم المرأة العالمي وعيد الأم، ليُحيّي من خلال «الجيش» المرأة اللبنانية، وأمهات لبنان، وخصوصًا أمهات الشهداء، أمّا في ما يتعلّق بمشاركة المرأة اللبنانية في الحياة السياسية فله كلام واضح.

 

يقول الرئيس برّي: بدايةً، ونحن ما زلنا في رحاب شهر آذار الذي يتضمن محطّتَين تمجدان دور المرأة والأم وهما يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار وعيد الأم، فمن خلال منبر مؤسسة الجيش اللبناني التي هي صنوّ لدور مؤسسة الأم في التضحية والعطاء والبذل، أتوجه للمرأة اللبنانية ولأمهات لبنان بشكل عام ولأمهات شهداء الجيش اللبناني وشهداء المقاومة بشكل خاص، بأسمى التهنئات والأمنيات متمنّيًا لهنّ دوام الصحة والتقدم والاستقرار.
وبالعودة إلى السؤال المتعلق بحجم مشاركة المرأة في الحكومات السابقة، وفي الحكومة الحالية، «أرى أنّ الوزيرات في هذه الحكومة من موقع تمثيلهنّ للمرأة اللبنانية، هنّ أمام امتحان تحويل التحدي إلى فرصة وترسيخ القناعة بأنّ مشاركة المرأة على قدم المساواة مع الرجل هي ضرورة وليس ترفًا، وأعتقد أنهنّ قادرات على النجاح في هذا الامتحان».


 • إذًا، السبب الذي دفعكم لإسناد حقيبة وزارية للدكتورة عناية عز الدين كان فعل إيمان، أو هناك أسباب أخرى؟
- لكفاءتها أكثر من أي شيء آخر.


 • ثمة مقولة مفادها أنّ النساء أكثر جدية وتفانيًا وإخلاصًا لمسؤولياتهنّ وأقل فسادًا من الرجال، ما رأيكم؟
- الفساد آفة اجتماعية ومكافحته يجب أن تكون فعلًا ونهجًا يوميًا في كل ما يتّصل بحياة الإنسان في السياسة والاقتصاد والمجتمع والتربية، وهذه مسؤولية المرأة والرجل على حدٍّ سواء في كل المساحات التي يتحركون فيها.


 • قد يبدو مستغربًا في القرن الواحد والعشرين أن يظل تولّي المرأة لمراكز مهمة في السياسة بمثابة إشكالية، برأيكم إلى أي حد مازالت هذه الإشكالية مطروحة في لبنان؟
- إنّ الفجوة الكبرى في لبنان هي في كل الأطر المنتخَبة في المجلس النيابي وفي المجالس البلدية، لذلك اقترحت وأقترح دائمًا ضرورة اعتماد الكوتا النسائية وصولًا إلى المساواة كما في تونس.


• برأيكم، إلى أي حدٍّ يسهم تولّي المرأة مناصب سياسية في إرساء المساواة بين اللبنانيين وفق ما يقرّه الدستور، وكيف تصفون أداء المرأة في الحكومة وفي المجلس النيابي؟
- المساواة ليست خيارًا، إنّها قدرٌ، ففي القرآن الكريم ذُكرت كلمة رجل 24 مرة وكلمة امرأة 24 مرة، فالوطن الذي يُهمل دور المرأة يُهمل نصف طاقاته. والمجتمع الذي يغيّب دور المرأة مجتمع يتنفس بِرئة واحدة ويرى بعين واحدة ويسمع بأذن واحدة ويسير على قدم واحدة. أما في تقييم الأداء للمرأة اللبنانية في المجلس النيابي والحكومة قياسًا مع الرجل، فالمرأة هي الرابحة.


 • ما هي الرسالة التي توجّهونها إلى المرأة اللبنانية؟
- أن تؤمن بنفسها أكثر.


 • يُقال وراء كل رجل عظيم امرأة، هل ينطبق هذا المثل على دولتكم؟
- ليست ورائي بل إلى جانبي.