- En
- Fr
- عربي
ثقافة بلادي
جزيل المعارف، كريم معطاء، ينشد على هواه كأروع ما يكون الانشاد، ناعم البوح، رائع الأداء، هذا هو راجي عشقوتي. أنيق الأسلوب، خرج من صومعته بروائع أدبية لا بد من المرور بها يوم يؤرّخ للأدب.
سكنته القرية، دوّن اللحظات بدهشة وفرح، طرق باب السياسيين يستنهضهم الى الأعلى والأحلى.
راجي عشقوتي قلم خصب وفكر مبدع، كتب من دون ملل، احتضن المواضيع المتفرقة نثراً وشعراً فصيحاً وزجلاً، متعاطياً مع النقد الصريح على فن الحرية، متنقلاً بين الوجدانيات والوطنيات والسياسيات والأدبيات والثقافيات بروح طيبة وتفهّم عميق.
حياة راجي عشقوتي وأعماله
ولد راجي عشقوتي في قرية الكنيسة الشوفية العام 1932، إذ أنه يقول في كتابه «تصفية الحساب» أن «أصحاب عدة كتب تاريخية ومدرسية سجلوا تاريخ ولادتي العام 1934 وهكذا يكونون قد صغّروني سنتين، فشكراً». دخل المدرسة في عمر الخمس سنوات، في «قبو عقد» في قريته، انتقل بعدها الى مدرسة المعارف في رشميا حيث بقي ثلاث سنوات.
انتقل في التاسعة من عمره الى مدرسة مار انطونيوس في الكحالة حيث نال شهادة السرتفيكا الفرنسية. منها انتقل لسنة واحدة طالباً داخلياً في مدرسة الفرير - دير القمر حيث ترقى الى الصف الخامس متجاوزاً السادس.
استقبلته مدرسة الحكمة في بيروت طالباً لمدة خمس سنوات أنهى فيها المرحلتين التكميلية والثانوية، وكان من أساتذته بطرس البستاني وحسيب عبد الساتر وعبدو الشمالي.
ومن ذكرياته في مدرسة الحكمة يروي كيف ربح صداقة الأب خليل أبي نادر (مطران بيروت لاحقاً) بفضل «قرّادية». فذات يوم دخل الى مكتب هذا الأخير ليحضر الكرة (الفوتبول) التي اصطدمت بزجاج شباكه فكسرته. ولما شاهده أمامه يحدّق به، قال له:
قد ما حاببنا قلبك
وبالك علينا مشغول
مش بس نحنا منحبّك
بيحبك حتى الفوتبول
مطلع الخمسينيات (العام 1951) دخل المعهد الشرقي اليسوعي حيث حصل على دبلوم الدراسات العليا في الأدب العربي، ثم قضى خمس سنوات يتفاعل مع الكتب في الجامعة الأميركية والأهم مع دكاترة الجامعة أمثال: كمال اليازجي، نديم نعيمة، خليل حاوي، أنطوان غطاس كرم، قسطنطين زريق، سامي مكارم وغيرهم... الذين أسهموا معه في صفحة الأدب أسبوعياً في جريدة الأنباء.
انتقل في ما بعد الى المدارس والمؤسسات الثقافية يعطيها بعضاً من الوقت مدرّساً، فتنقّل بين الرابطة اللبنانية وسان ميشال لينتهي في مدرسة الحكمة - الجديدة أستاذاً للأدب والبيان لمدة سبع عشرة سنة ليستقيل بعدها أواخر الثمانينيات من القرن الماضي ليتفرّغ للمطالعة والتأليف. فكان له عدد كبير من البحوث والمقالات في عشرات الصحف والمجلات. كما كان له واحد وثلاثون كتاباً بمواضيع شتى جلّها في الأدب والشعر والتراث والنقد والسياسة والمجتمع.
كان عضواً في هيئات ونقابات أدبية واغترابية وثقافية منها: جمعية الكتّاب والمؤلفين، مجمع الحكمة العلمي، اتحاد الكتاب اللبنانيين.
عاصر رجال لبنان الكبار ابتداءً من خمسينيات القرن الماضي: فؤاد شهاب، كمال حنبلاط، الياس سركيس، العماد اميل لحود، وكان صديقاً مقرّباً وكتب الكثير من الكتب عن علاقته وتجربته مع هؤلاء وغيرهم.
مثّل الدولة اللبنانية في العديد من المؤتمرات الدولية الثقافية والأدبية ولا سيما في البرازيل التي زارها سبع مرات بتكليف من وزارة التربية والثقافة في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وهو حائز بضعة أوسمة ودروع تكريم وتقدير منها:
- جائزة دار نشر جبران في البرازيل.
- جائزة كمال المر عن كتاب لأرضنا السجود.
- درع الثقافة من وزارة الثقافة والتعليم العالي في لبنان.
- جائزة أنصار اللاعنف.
كان له دور سياسي واجتماعي في منطقة الشوف والجبل، وشكّل إحدى ركائز العيش المشترك في هذه المنطقة وربطته علاقة تاريخية مع دار المختارة.
عاش عازباً ولكنه كان متزوجاً ضيعته الكنيسة، والكتب أولاده. واجه المرض بكل شجاعة وإيمان وسلام داخلي وانتقل الى جوار ربه في 17 كانون الثاني 2008.
راجي عشقوتي الأديب والشاعر
آمن عشقوتي بالكلمة أكثر مضاءً من السيف فترهّب لها وترسّل، وأطلقها رأس حربة وجسر عبور بين الناس كافة، بين المناطق كلها في أربعة أرجاء الوطن، لم ييأس من دورها ولا من فعلها الساحر فعاند وكابر من أجل المصالحة والتلاقي بين أبناء شعبه. أحب بلاده بل عشقها فما حاد شعره عنها يوماً.
في راجي عشقوتي تعانقت قمتان: قمة الشعر وقمة النثر. هو ضمير يجلجل، يقتحم من دون استئذان، على غير موعد، متى شاء، يجرَح من دون تجريح، يوجع من دون شماتة، يرفع الصوت من دون حقد، ثم ينسحب هادئاً الى صومعته ليتجلّى ضميره قصيدة، نثراً فيستمرّ صوتاً صارخاً في البرية.
اختلج الشعر باكراً في دمه ولاقى في الطبيعة من مدّ اليه يداً فاتّحد بها، لتصبح جذوراً نابضة في كل مؤلفاته. وفي قصائده كانت الطبيعة بيت القصيد يستمر بينه وبينها حوار الحقيقة والفرح، ينقاد له ويدخل معه الى أعماق الطبيعة يسعد بها ويتجدّد مثلها. فهو إذاً ليس أديباً مدينياً بل قروياً ترتاح على حروفه مواويل الفلاحين وتلقي بتعبها عصافير السماء:
«نصفي من أبي وأمي
والباقي منها
قريتي!
ولدت فيها وربيت...
وتبقى دقة العيد في قلبي
الشوق اليها يد ونداء
أعرف أن الصخر لا يفتح
والليل لا يجيب
ولكن من الصخر حقولنا
والصباح من الليل».
قلمه أينما اتجه لا يبتعد عن القلب وهو أولاً وآخراً مرصود لسماء القرية وطيورها، لحناياها ووعرها، لعطورها ورياحها، لبيوتها وناسها.
شعر راجي عشقوتي حرٌّ تحرّر من الوزن والقافية، واستند الى الإيقاع والصورة الشعرية. شعره صادق، يتأرجح بين نجوم الفلك وإنسان الأرض متوسّلاً الكلمات الثائرة والمشعّة التي تتدفق معها القصائد وتغزو وتفيض.
طمح الى إمارة الشعر فتجلت الشاعرية الناعمة العفوية والصادقة في شعره كما النثر. كتب الشعر المنثور ينساب كالنغم، كالصدى، كالهمس، ويحفل مضمونه بنبذ الحروب والشرور والعداوات ويدعو الى المحبة الكاملة والزهد والفقر.
كان ناقداً وباحثاً لامعاً. ففي كتابه «أضواء على الشعر الحديث» يعتبر أن «عبارة الشعر الحديث مجرد تكتيك جغرافي شكلي لا يطال الجوهر». ويرى «أن الشعر الحق لا يكون إلا مع الموهوبين العباقرة، بيد أن القسم الأكبر من شعرائنا متنزه على درب الشعر لا يتوغّل، والشاعر الصادق انغماس في الموضوع حتى العصب»، واعتقد أن الشعر بلا رنين يتحوّل الى حالة نثرية تافهة.
ليس هناك بنظره شعر قديم وشعر حديث، هنك شعر وحسب. وما القديم وما الحديث إلا استمرار للعبة الانسان في التلاعب على ألفاظ طموحه أو فضوله إلاّ هوية واحدة لشخصيتين تتمازجان بل وتتلاحمان منطلقاً وغاية. هما الشعر في مطلقه قديمه وحديثه. الشعر حضارة والحضارة كما الحقيقة لا تتجزأ.
اعتنق في شعره قضايا بلاده، الى القضايا الانسانية الكبرى فتعملق. حفظه سراً في قلبه، شعّ فأنار.
«شعر بدون قضية، خفيف ضحضاح.. تنقف القصيدة باصبعك فتهرُّ كما البلّوطة.
شعر يمكنك حذفه ولا يضطرب أي ميزان يمكنك وأده، ولا تبكي عليه أي عين».
راجي المؤمن
كان راجي عشقوتي مؤمناً حتى «أنه يريد أن يعرف الله بأني جدير بالسماء. لقد تاجرت بوزناتي وهذه يا رب فيقول لي: «ادخل فرح سيدك». عرّف العلاقة مع الله فقال: «الله! يجب أن لا يعرفه إلا الله. وهذا هو الواقع. وغير ذلك لن يكون. أما الإنسان فعليه بالمحبة والعبادة... وهكذا مرة واحدة، يشرّف الإنسان أن يحب ويعبد من لا يعرف».
المحبة له تختصر الكون، تحتويه، هي الكون، الذي لولاها ما كان، هي أبجدية الإنسانية. بها نتحد مع الحياة، مع الله، فلا نموت:
«صلّيت:
«الله - الحقيقة»
فاختلج ضمير الله،
وأزهر جانب من البحر...
صلّيت:
«الله - المحبة»
فاختلج كل الله،
والتقى ورد كل صحراء
بزنبق كل بحر...».
العام 1969 أصدر الطبعة الأولى من كتابه «مهرجان تحت الشمس» وهو عبارة عن قصيدة باللغة العامية اختصرت آراءه بالدين والدنيا. أحدث كتابه هذا صدمة في عالم الايمان فضيّق عليه وحُجِر بحجة أن أفكاره حادّة في جرأتها المتجهة نحو الإلحاد، حتى أن البطريرك الكاردينال مار بولس بطرس المعوشي قال له في لقاء:
«بتعرف يا ابني هالكتاب بيقدر ينزلك على جهنم»، فأجابه مؤلف الكتاب واثقاً: «إن الله موجود في كل مكان، ويهمني أن أكون مع الله». فضحك البطريرك علامة صفح عما سمّي جرأة إلحادية.
في هذا الكتاب يبحث راجي عشقوتي عن الحقيقة مفكراً في الله والحياة والموت وما وراءه. خواطر جريئة حفل بها الكتاب عبّر من خلالها الكاتب عن آرائه في الدين والدنيا، «الفهم يريك الله في كل شيء، في أصغر ورقة سنديان، ولا تراه مع الجهل في أكبر معابد العالم»، ويصوّر حيرة الإنسان اللاهث وراء الحقيقة، طارقاً أبواباً بعيدة لم تفتح إلا لكبار الفلاسفة وأعلام العقل، سائراً بنا الى التفكير في مصدر الحياة والغوص في أسرار هذا الكون رابطاً بين أسباب الأرض وأسباب السماء:
«كون من دون ناس؟ مش معقول
وناس دون كون؟ ما بيصير
حاجي بقى حزازير...
عَ طول رح تبقى الدني، عَ طول،
الله لوحدو يعيش؟
مش معقول».
يعرّف الإيمان فلا يرى إنساناً ملحداً إلا بلسانه:
«ما بيقدر يلحد الانسان
لو دم عميرشح ندي الايمان
مؤمن بقوة منبثق منها
وما بيقدر ينفصل عنها
بيكفي، بيكفي يكون هالانسان
مؤمن بها القوة... ووين ما كان
عميبرم عليها تيوجدها
ويركع يصلّيلا...
ويعبدها
وبعد منشكك بايمانو
الانسان ملحد بس بلسانو».
لا بل يرى أن الله في كل إنسان:
«أنت يا إنسان
المعمي القلب والعين
الما بيشعر بالله بدمّاتو
في كل رعشة خيط من ذاتو
الما بيقشعو مشعشع بروح الروح
قد ما يبرم، يجي ويروح
مثل لبيبرم عَ عقلاتو».
الحب والمرأة
في شعر راجي عشقوتي
المـرأة في فكر راجي عشقـوتي هي الصديقـة الثالثـة بعد البـحر والطبيعـة، وهو صنّفـهـا ثالثــة ولو أنه يقر عمقاً بأولويتها بصدقية التصاقها بالجسد الرجولي أكثر من موج البحر فيقول:
«ليــس الكلام عليها ما يطـلع من بـيـن نهديــن، وشهوة، وفـوح عطر على وعد وأهداب، بل هو من خلف كل ذلك، وهو الأعمق، كلام يستحق أن يبقى صافياً لا يخالط خمره أي مزيج، كلام على جوهر واقعها، وليس شم رائحة وتنسيم أخبار».
أما الحب فمفهومه سامٍ عند عشقوتي ينزع الى فوق الى عند الله، الله المحبة، وينعتق من المادة:
«أما الحب! فموجود!
به نحيا وله
المحبة فرع منه. هو الأم
من ادّعى الحب قال:
أنا قادر على وصف ما أحس به
فقل له:
هذه شهوة
ومن قال:
أنا لا أقدر أن أصف
ما أحس به
فقل له: هذا الحب».
عشقوتي والسياسة
على الرغم من أنه يقول أن «لا علاقة له بالسياسة، أنا روح ورسالة»، فإن عشقوتي مهووس بحب ملامسة حياة السياسيين ورجال الدين، ويكشف عن مرارة غيرته على الثوابت والتزامها دستوراً حقيقياً وإن لم يكن منزلاً.
عبّر عن هواجسه وخوفه على مستقبل وطن أحبه من الأعماق وسطّر في خدمته عصارة فكره في كتب عديدة. هو ينقم عالياً على الطائفية المسبّب الأول لعدم صفاء النيّات في إقامة حوار جدي بين اللبنانيين بمختلف فئاتهم ومشاربهم، حوار يجنّب الوطن مآسٍ تتكرّر وتعكّره في فترات الهدنة. وهو يعود الى عظماء لبنان يستشهد بهم ليدعم دعوته الى الحوار.
راجي عشقوتي سكران بلبنان بعد الله حتى الثمالة، لا ينفك يذكّر، ويذكر أن لبنان وطن الله، لا ولن يخلو من الرجال الرجال ذوي الارادات الطيبة الوطنية المخلصة. يحلم بحل ناجح يقوم على تنشئة متعافية سليمة وتربية وطنية صادقة تنطلق من البيئة ثم المدرسة ثم المجتمع، وبالتالي الانفتاح على العالم. تنشئة بعيدة عن الطائفية تقوم على الحوار الكامن في تعزيز حرية الانسان في الاختلاف من دون رفض الآخر، والهادف الى إنسان حر ومؤتمن على وطنه حضارة وشعباً وأرضاً. ويستبشر قائلاً: «النجاح آتٍ، متماسكاً وقادراً على الخروج على الغالبية التقليدية يستبدلها بالغالبية الإبداعية».
راجي عشقوتي والجيش
منذ طفولته وراجي عشقوتي ينمو توّاقاً الى المزيد من التعرّف الى مؤسسات الجيش يساعده اثنان من أهل الفضل، على حد قوله، وهما اللواء جميل لحود الذي كان يوجهه الى مناقبية خاصة بالجيش يشرحها متباهياً بها فيرى نفسه أقرب الى الذين نذروا أنفسهم للواجب والشهادة. ويروي شاعرنا كيف دخل الى حرم تقدير اللواء جميل لحود ببيتين من الشعر العامي ختم بهما رسالة اليه:
«وشخصك عرف من يوم ما حالو وعى
انو الضابط سر شجرة مكتّمة
ان ما كانت الأخلاق شمس مشعشعة
بتضلها النجمة عَ كتفو معتمة».
والثاني هو الرئيس الراحل الياس سركيس الذي كان يحدّثه باستمرار عن الشرعية والديمقراطية وتوحيد الشعب، ولا يجد الطريق الى تحقيق ذلك إلا بالجيش يعتبره الشمس التي منها تستمد الدولة نوراً تحتاج اليه وهو حماية حدود الوطن وفرض الأمن صيانته.
وكان للأديب الكبير مشوار طويل «مقدّس» مع الجيش الذي احتل بعض صفحات من كتابه «تصفية الحساب»، فهو يقول عن العماد ميشال سليمان قائد الجيش إنه «يتقن الأداء كشاهد على إرادة الاستمرار في العافية العسكرية تضع نصب عينيها حقيقتين مطلقتين:
- وحدة الشعب من وحدة الجيش.
- الأمن خط أحمر.
أما عن مجلة «الجيش» فيروي في كتابه أنها «تتقدّم وتتخطّى وفي عطاءاتها فاتحة عهد جديد، تتوجّه الى القضايا الانسانية كما القضايا العسكرية، فكرّست من صفحاتها للفكر والأدب والتاريخ والعلم والسيرة ولا سيما التراث. وهكذا أصبحت نموذجاً ثقافياً كما هي مرجع عسكري حافل بالتقنية والموضوعية».
واليوم بعد رحيلك راجي عشقوتي نطلقها مدوّية «أنت دوحة فكر وأدب وشعر».
أعمال راجي عشقوتي
- ضحكة الحرير.
- حناجر النور.
- مهرجان تحت الشمس.
- بنات الهديل.
- أضواء على الشعر الحديث.
- أخضر ورق الحب.
- حُبّ.
- من الأعماق.
- وللحرب قصيدة.
- قل كلمتك يا حب.
- الشعر بين جبران وقازان.
- لون الآخ.
- كتاب القرية.
- حصار دير القمر.
- كما يزهر الموج.
- الياس سركيس.
- لبنان في البرازيل.
- لأرضنا السجود.
- كمال جنبلاط في الحقيقة والتاريخ.
- محنة المسيحيين في لبنان.
- حجر من الفردوس.
- أسرار القمم.
- عَ صوت البحر.
- الياس سركيس وزمن العواصف.
- خمس وعشرون سنة مع كمال جنبلاط.
- حكاية العودة.
- تجربتي مع الحياة والموت.
- آخر المطاف.
- حبات القمح.
- تصفية الحساب.
- إنقاذ الحوار.
وثمة مخطوطات تركها جاهزة للطبع:
- أضواء على الشعر الحديث، الجزء الثاني.
- الورق اليابس.
- هؤلاء أصدقائي.
- هكذا بنينا كنيستنا.