اليوبيل الماسي

رسالة القائد إلى الضباط الجدد

كأبٍ قلقٍ على أبنائه، يجمعهم ليعطيهم توجيهاته قبل إرسالهم إلى معترك الحياة وصعوباتها، التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون التلامذة الضباط في السنة الثالثة في الكلية الحربية عشية تخرّجهم، وأعطاهم بعض التوجيهات في حضور قائد الكلية وضباطها.

 

هذه المحطة المميزة، اللقاء مع قائد المؤسسة، ينتظرها كل تلميذ ضابط على مشارف تخرّجه وتقليده نجمة الملازم. محطة تتوّج دورته التأهيلية لدخول ميدان الرجال، تزوّده المعنويات، تزيده فخرًا بنفسه وبالمؤسسة التي أقسم اليمين على التزام مبادئها، ولكنّها أيضًا تحمّله عبء مسؤولية كبيرة.

أعرب العماد عون عن فخره بالدورة المتخرجة التي حققت نتائج ممتازة على صعيد التدريب، وهي كانت بمثابة مشروع تحدٍّ بالنسبة للقيادة، خصوصًا أنّ كل من شارك فيها «نجح في مباراة الدخول بكفاءته وجدارته دون منّة من أحد».

تحدّث قائد الجيش عن المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتق المتخرجين، والتي تتطلب منهم التضحية والعطاء والإخلاص. فالتحديات عديدة، والتهاون ممنوع. وأشار العماد عون إلى هذه التحديات والصعوبات التي تنتظرهم من مواجهة انتشار وباء الكورونا إلى حفظ أمن التظاهرات والأزمة الاقتصادية والمعيشية. وشدّد على أنّ «الوضع المعيشي لن يؤثّر في معنوياتنا وستبقى مهمتنا الأساس حماية بلدنا وشعبنا. لن ننجرّ وراء الاستفزازات وسنظل ثابتين على قناعاتنا».

أودعهم هذه الكلمات ومضى، تاركًا لديهم ملء الثقة بأنّهم، ومهما اشتدّت الصعوبات، سيكونون على قدر المسؤولية التي حمّلهم إيّاها، متسلّحين بمبادئ المؤسسة التي من أجلها استشهد الشهداء، مستقين الدروس من رؤسائهم آملين ترك بصمتهم في تاريخ الوطن والمؤسسة كما فعل الأبطال من قبلهم.