خطاب الرئيس

رسالة الى اللبنانيين في بلاد الإغتراب

في رسالته الى اللبنانيين في البرازيل والمغتربين المنتشرين في العالم بمناسبة الإحتفال الذي أقيم في ريو دي جانيرو في ذكرى الإستقلال وتضمن معرضاً عن لبنان وتراثه, قال الرئيس لحود:
 

أيها اللبنانيون في البرازيل
ويا أحباء لبنان وأصدقاءه في البرازيل والعالم تحتفلون اليوم بإقامة معرض خاص بلبنان وتراثه, وقد اخترتم أن يتزامن هذا الحدث مع ذكرى الإستقلال, بهذا تؤكدون, مرة جديدة, إن اللبناني يبقى بإرادته وذاكرته, هو الوجه الحقيقي لأرضه.
إنني إذ أهنئكم على جهودكم وإصراركم على الإحتفال بلبنان, وفق هذا الحدث الفريد, أتوجه إليكم فرداً فرداً, حاملاً إليكم تحية وطن الأرز.
إن تاريخ وطنكم لم يكن بالمحطات السهلة, ولكنه كان دوماً قراراً يتخذه أبناؤه في مساحات ضوء تنتصر على العتمة. ولقد سار وطنكم, ولا يزال, في تنوع إنساني خلاق, يؤكد أن الضمير هو حرية, والحق إنتصار على الظلم. كونوا فخورين بما أنتم, وبما تحملون الى العالم. فلم يعرف العالم وطناً يعيش رسالته بعمق وإنسجام وإقتناع كما وطنكم.
فكونوا ليس الى جانب أبناء أرضكم المقيمين في وطنكم, بل ابقوا معهم لكتابة تاريخ معاصر لا صوت فيه إلا للشجاعة.
أيها اللبنانيون في البرازيل
في كل لحظة تنظرون فيها الى صورة آبائكم وأجدادكم وقد زرعوا في تلك الأرض البعيدة بعضاً منهم, والكثير من تعبهم, حافظوا على التزامكم العمل دوماً من أجل وطنكم, كما تحافظون على ثقتكم بذاتكم. فلا تتعبوا, ولا تتقاعسوا, ولا تملوا,
بهذا يكبر بكم لبنان, ويدرك العالم أنكم جديرون بوطنكم وهو جدير بالبقاء.