- En
- Fr
- عربي
أخبار ونشاطات
العماد سليمان: انجازات الجيش تصنع بالدم والتضحيات حيناً وبإرادة التطوير والبناء حيناً آخر
خلال حفل افتتاح المبنى الجديد لكلية فؤاد شهاب للقيادة والاركان، أكد قائد الجيش العماد ميشال سليمان أن «الجيش اللبناني يستمد قوته ومناعته من التفاف اللبنانيين حوله ومن ضباطه وعسكرييه المسلحين بالايمان والمعرفة».
فقد رعى قائد الجيش افتتاح المبنى الجديد لكلية فؤاد شهاب للقيادة والاركان، في حضور رئيس الاركان اللواء الركن شوقي المصري، قائد الكلية العميد الركن الياس فرحات، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر، مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي، أعضاء المجلس العسكري وعدد من كبار ضباط القيادة وقادة المناطق والالوية والافواج والوحدات المستقلة وممثلين عن الاجهزة الأمنية، الى عدد من الملحقين العسكريين والاساتذة الجامعيين والضباط المدرّبين في الكلية ومدير الشركة المتعهدة للمشروع.
كلمة قائد الجيش
العماد سليمان قال في كلمته:
في مسيرة الجيش إنجازات مشرقة، نصنعها حيناً بالدماء والتضحيات، وحيناً آخر بإرادة النهوض والتطوير والبناء. وكما يستمد الوطن قوته من الجيش الموحد والقادر، حامي الارض والشعب ورمز السيادة والاستقلال كذلك يستمد الجيش قوته ومناعته من إلتفاف اللبنانيين حوله، ومن ضباطه وعسكرييه المتسلحين بالايمان والمعرفة.
إن افتتاح المبنى الجديد لكلية فؤاد شهاب للقيادة والاركان، هو جزء من الطموحات الكبيرة التي طالما صبونا إلى تحقيقها في مجال التعليم العسكري العالي، ويشكل بحد ذاته قفزة نوعية إذا ما قيست بالإمكانات المادية المتواضعة لدى المؤسسة العسكرية والظروف الصعبة التي يمر بها الوطن. أحيي جميع الذين اسهموا في إنشاء هذا الصرح تخطيطاً وتنفيذاً ومتابعة، وكلي أمل وثقة بمستقبل مؤسسة تشع في أرجائها منارات العلم والتضحية والعطاء.
كلمة قائد الكلية
قائد الكلية العميد الركن الياس فرحات ألقى كلمة قال فيها:
أيها الحفل الكريم
يسعدنا أن نرحب بكم أحر ترحيب في هذا الصرح التعليمي العسكري الكبير، الذي يحمل اسم مؤسس الجيش اللبناني الرئيس فؤاد شهاب، ويحمل بصمات من لم يدخر جهداً إلا وبذله في سبيل بنائه ووصوله إلى هذا الحال، عنيت به قائد الجيش العماد ميشال سليمان.
سيدي العماد
لقد تحققت جهودكم ونفذت توجيهاتكم، وها هي كلية فؤاد شهاب للقيادة والاركان التي كانت حلماً، ثم مشروعاً، وأخذت الكثير من اهتمامكم، ها هي أمامكم، قلعة علم وثقافة وتنشئة عسكرية للقادة والاركان. فشكراً لك على إيلائك الاهتمام والمتابعة الدؤوبة والدعم الكبير من اجل رفع مستوى القادة واهلية الضباط كافة.
لقد شرفتنا بحضورك لافتتاح الكلية وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية المعدة لهذه الغاية، وهو حضور لمناسبة نعتز بها، وسوف نظل نتذكرها ما بقي عسكر في لبنان، وسوف يبقى عسكر لبنان.
هذه الكلية، فسيحة الارجاء، تتسع للعديد من الدورات ولإقامة المؤتمرات والحلقات الدراسية والمحاضرات، وإني على ثقة تامة أنه بفضل دعمكم سوف تصل إلى أرقى مراتب الكليات العسكرية في العالم.
لم تبدأ الكلية بهذا البناء، بل أن هذا البناء هو نقطة تحول كبيرة. لقد بذل القادة السابقون جهوداً جبارة لإرساء مستوى تعليمي عالٍ ومشهود له بين جميع الدول الشقيقة والصديقة. فكانت البرامج حية متطورة تواكب كل جديد، وابتعدت عن الرتابة والجمود وخرّجت العديد من الضباط. ويكفينا شرفاً أن يكون قائد الجيش العماد ميشال سليمان من خريجي هذه الكلية.
اسمح لي، سيدي العماد، أن أحيي رئيس الجامعة اللبنانية وأساتذتها الكرام على تعاونهم وتكريسهم الوقت الغالي من أجل تقديم أحدث المعارف الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية والإدارية للضباط المتدرجين، فلهم فضل لن ننساه، ولنا معهم تعاون يتقدم باستمرار.
أما انتم أيها الضباط الذين واكبتم بناء الكلية وتجهيزها، فقد كنتم وأنا شاهد على ذلك خير من عمل بكد وجد وإخلاص، من اجل إتمام الكلية ووصولها إلى هذه الحالة، بالتعاون مع الشركة متعهدة المشروع.
سيدي العماد
في هذا اليوم البهيج، لن ننسى تضحيات شهدائنا الابرار الذين سقطوا دفاعاً عن الوطن وليس آخرهم شهداء المعركة الكبرى ضد الارهاب في نهر البارد، والتي بفضل قرارك الصلب وحكمتك المشهودة، أفضت إلى تخليص لبنان والعرب والعالم من مجموعة كبيرة من الارهابيين، ويهمنا هنا أن نذكر أن من بين الشهداء، ضابط متدرج في الكلية هو المقدم المغوار ابراهيم سلوم، الذي قطع الدورة، ملبياً نداء الواجب، وسقط شهيداً على مذبح الوطن.
في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا الحبيب، وفي ظل التخوف من الفراغ الذي يهجس به المواطنون ويتسبب بحال من الضياع وفقدان الامل لديهم، يبقى الجيش هو الملاذ والنقطة المضيئة في النفق المظلم، يوفر الامن والاستقرار، ويعيد الطمأنينة إلى النفوس القلقة، واليوم بافتتاح هذه الكلية، يقدم الامل نحو الغد الافضل، وتظهر إرادة الارتقاء بمستوى جيشنا الابي.
لن نطيل الكلام فأمامنا عمل كثير، وسوف نبقى نعمل ونتقدم ونتطور متخذين من هذا الصرح الكبير مقراً للبحث والدرس والتطوير.
سيدي العماد
كلمة أخيرة أقولها:
أصبح للجيش كلية.