متفرقات

رواد الشرق تكرّم دريد لحام سفير الكلمة الضاحكة والدامعة
إعداد: جان دارك أبي ياغي

برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلاً بالنائب نهاد المشنوق، أقامت لجنة تكريم رواد الشرق في لبنان حفلاً تكريمياً للفنان الكبير دريد لحام في الجامعة الأميركية في بيروت بحضور السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، ونواب ووزراء وممثل قائد الجيش العميد الركن صلاح فضل الله وممثلي مدراء الأجهزة الأمنية وفاعليات نقابية وحزبية وإجتماعية وفكرية وإعلاميين.
بعد النشيدين اللبناني والسوري عزفتهما موسيقى الجيش اللبناني وكلمة ترحيب من عرّيفة الإحتفال الإعلامية رانيا سوّاح، نوّهت اللجنة في مستهل الإحتفال بالمسيرة الإبداعية الفنية للفنان لحام وروت ضمن شريط متلفز مسيرة أعماله الفنية الغنية والتي جسّدت هموم المواطن العربي وقضاياه، وتنوّعت بين مسرحيات وأعمال تلفزيونية وسينمائية.
وعرضت الدكتورة إكرام الأشقر أمينة سر لجنة تكريم رواد الشرق في كلمتها بعضاً من إنجازات الفنان لحام ومسرحياته الفنية الناقدة وتفاعلها مع المجتمع والوطن وقالت: «إن الفنان لحام رسم صورة الوطن ببسمته وحفر الفرح في وجوه المحبين والمشاهدين».
كما نوّه الدكتور ربيع الدبس عضو إتحاد الكتّاب اللبنانيين بمسيرة الفنان لحام الإبداعية والشخصيات التي جسّدها في مسيرة عطائه الفني ابتداءً من «غوار الطوشة» الى «أبو الهنا» ومسرحياته التي تصدّى من خلالها لما تعرّض له العرب من احتلال وممارسات العدو الإسرائيلي، وقال إنه من هنا لا مكان للفصل بين ما هو فني وسياسي ولا مكان للحياد ولا للون الرمادي.
وأضاف: «إن المطلوب تعميق الثقافة الفنية والهادفة التي تخدم المجتمع والأمة واصفاً الفنان لحام بأنه أحد الروّاد المؤسّسين للدراما السورية، وبأنه شكّل حضوراً إيجابياً في المجتمع من زاوية خدمة القضية القومية بالوعي القومي، مشيراً الى الشراكة الإبداعية المسرحية بين الفنان لحام والكاتب المبدع محمد الماغوط».
بدورها قالت الفنانة سميرة البارودي رئيسة نقابة الفنانين المحترفين في لبنان، إن الفنان المبدع دريد لحام استطاع مخاطبة العقول والقلوب فاستحق عن جدارة قمة النجومية وهو  «سفير الكلمة الضاحكة والدامعة والحارقة»، ووصفته بأنه شخصية نادرة أعطت الجمهور العربي من زادها الإبداعي التي لن يعرفها النسيان.
نقيب ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون في لبنان جان قسيس ضمّن كلمته قصائد شعرية مشيداً بالمسيرة الإبداعية للفنان لحام وأعماله الفنية التي حازت الإعجاب والتقدير داخل الوطن العربي وخارجه. وختم كلمته بالقول: «في غمرة هذا السواد المخيف، وقف رجل يحمل مشعلاً، يحمل شمعة، أضاء بها قبساً من نور في ليلنا الطويل. رجل سلّمه الله صولجان الفن، فأقام في مملكته يزرع فيها الأمل والحب والفرح، ويعلّمنا كم يحتاج الوطن الى أمل وحب وفرح، كما يحتاج الى دمع وعرق ودم، لكي يكون فعلاً وطناً نستحقه».
بدوره قال السفير السوري علي عبد الكريم علي: «إن الفنان دريد لحام أغنى الحياة الإبداعية في سوريا والوطن العربي كله وكان وما يزال مبدعاً متجدداً ناقداً يحمل هموم الوطن».
ونوّه بالفنانَين نهاد قلعي ومحمد الماغوط اللذين اغتنيا بالفنان لحام واغتنى بهما ايضاً، شاكراً اللجنة على إقامة هذا الإحتفال والتكريم.
وتخلل الإحتفال مشاركة فنية للفنانة عبير نعمة وموسيقى الجيش بقيادة العقيد الموسيقي جورج حرّو فاجأ فيها الفنان دريد لحام بأغنية «فطوم فطوم» التي أعاد توزيعها فاعتلى المسرح وغنّاها مع الفرقة مما أضفى جواً من الفرح على الإحتفال.
وفي الختام قدّم رئيس اللجنة أنطوان عطوي درعاً تكريمياً للفنان المبدع دريد لحام.