جعبة الملاعب

روسيا تبهر العالم
إعداد: أنطوان صعب

سوتشي تستضيف أغلى وأضخم أولمبياد شتوي

 

استضافت مدينة سوتشي الروسية أضخم وأغلى أولمبياد شتوي في التاريخ، وروسيا التي حشدت طاقاتها لتبهر العالم، فعلت ذلك وبوضوح.
إفتتح الاولمبياد برقم قياسي في عدد الدول المشاركة بلغ 88 دولة (الرقم السابق سجلته مدينة فانكوفر الكندية العام 2010)، وبتكاليف وصلت الى نحو 50 مليار دولار.

 

حضور وغياب
حضر الافتتاح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعشرات من رؤساء الدول والشخصيات التي كان على رأسها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في حين غاب الرئيسان الأميركي باراك أوباما والفرنسي فرنسوا هولاند. وفي ملعب «فيشت» على شواطىء البحر الأسود حيث جرى الاحتفال، احتشد 40 ألف مدعو لمشاهدة انطلاق الألعاب التي تنظّمها روسيا للمرّة الأولى في تاريخها.
حظي الافتتاح بمهرجان عالي المستوى بجرأته، حيث شارك 3 آلاف فنان و9223 شخصًا بتنظيم الحفل الذي استخدم فيه أكثر من 22 طناً من الألعاب النارية في ملعب جديد كلّف لوحده 600 مليون يورو، فكان أكبر وأهم حدث رياضي روسي منذ تفكّك الإتحاد السوفياتي في العام 1991.

 

جزر وبراكين
إنبهر الجمهور الحاضر في الملعب برؤية جزر عائمة تمثل المشاهد المختلفة لروسيا، من براكــين كامتشــكا في غابــات الأورال والســّهب المجمّدة وبحيرة بايكال.
وردّدت فرقة «دير سريتنسكي» النشيد الوطني الروسي، وتحرّك المئات من المتطوّعين تمايلًا مع صور الشعلة التي قطعت 65 ألف كلم مرورًا بالفضاء والمحطة الفضائية الدولية قبل أن تصل إلى مكان الاحتفال. وانفتحت أرض الملعب كي يتمكّن الرياضيون من الدخول الى المشهد، ورميت كرة تسمح للمتنافسين بالخروج مباشرة من قلب دولهم، وتحوّلت خمس زهرات الى خمس حلقات أولمبية، وفق ما أراد مخرج الحفل كونستانتين أرنست.
الألعاب الألومبية حدث رياضي دولي يشمل الألعاب الرياضية الصيفية والشتوية، يشارك فيه الرياضيون من كلا الجنسين في المنافسات المختلفة ويمثلون دولاً مختلفة. وينظّم هذا الحدث حاليًا كل سنتين في السنوات المزدوجة، بتناوب الألعاب الصيفية والشتوية بعد أن كانت تقام كلتا المسابقتين في السنة نفسها حتى العام 1992.

 

شيء من التاريخ
إنطلاقة الألعاب الأولمبية كانت العام 1896 وقد شارك فيها حوالى 300 رياضي من 15 دولة تنافسوا في 43 مسابقة ضمن 9 رياضات مختلفة، بينما كانت أول انطلاقة للألعاب الأولمبية الشتوية تحديدًا العام 1924.
تضم الحركة الأولمبية حاليًا الاتحادات الرياضية الدولية، واللّجان الأولمبية الوطنية، واللّجان المنظّمة لكل من الألعاب الخاصّة. وتعدّ اللّجنة الأولمبية الدولية المسؤولة عن اختيار المدينة المضيفة لكل دورة، بينما تعتبر المدينة المضيفة مسؤولة عن تنظيم الاحتفال بالألعاب الأولمبية وتمويله، بما يتفق مع الميثاق الأولمبي. وتحدّد لجنة الألعاب الأولمبيــة البرنامــج الأولـمبي الــذي يحــدّد الألعــاب المتنافَــس عليها في كــل دورة.
يشمل الاحتفال بهذه الألعاب العديد من الشعائر والرموز، مثل العلم الأولمبي، والشعلة الأولمبية، فضلًا عن حفلي الافتتاح والختام.