تعاون وصداقة

زوارق فرنسية هبة للجيش

في إطار استكمال خطة التعاون المعززة بين الجيشين الفرنسي واللبناني، تسلّمت القوات البحرية، أربعة زوارق يبلغ طول كل منها ١١.٥ مترًا، وقادرة على حمل حوالى ٢٥ شخصًا، وسوف تستخدم القوات البحرية هذه الزوارق السريعة في إطار مهمّات الشرطة البحرية والإنقاذ البحري.

 

تسلّم الهبة تمّ خلال احتفال أُقيم في قاعدة في بيروت، في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر، وسفير فرنسا Bruno Foucher، ونائب رئيس الأركان للتجهيز العميد زياد نصر، وقائد القوات البحرية العقيد الركن البحري هيثم ضناوي وضباط من الجانبين.
نوّهت الوزيرة عكر بالعلاقات التاريخية بين لبنان وفرنسا، وتوجهت بالشكر إلى الدولة الفرنسية على «توفير الأسلحة والعتاد والمعدات الفرنسية الحديثة والمتطوّرة للجيش اللبناني، في ظل التأكيد الفرنسي قيادةً وأركانًا على مرافقة مشروع تطوير ومساعدة الجيش منذ سنوات».
وأكّد السفير الفرنسي Foucher الذي تسلّم من العميد الركن نصر كتاب شكر باسم العماد قائد الجيش ودرع الجيش التذكاري، في كلمته عزم فرنسا على دعم قدرات الجيش اللبناني، بخاصة «القوات البحرية» معتبرًا أنّ «الهبة تأتي في سياق تعزيز السيادة البحرية اللبنانية».
 

فرنسا تلتزم تعزيز قدرات الجيش اللبناني
أوضحت السفارة الفرنسية في بيان، أنّ هذه «الهبة تندرج في إطار مساهمة فرنسا على مدى ٣ سنوات في تعزيز قدرات القوات البحرية اللبنانية من خلال خطة تعاون بحرية فرنسية - لبنانية، من شأنها أن تسمح للبنان بالحصول على قوات بحرية قادرة على بسط السيادة الكاملة على مياه لبنان الإقليمية».
كما أكّدت السفارة أنّ «عدد محطات القوات البحرية الفرنسية في لبنان يترجم مدى اهتمام فرنسا بلبنان، فمنذ العام ٢٠١٥، تمّ إجراء ما يقارب ٣٥ محطة في بيروت، وهو رقم قياسي لا مثيل له من قبل أي دولة أخرى». واعتبرت «أنّها فرصة للتبادل بين القوات البحرية اللبنانية والفرنسية، ولعل تمرين Cèdre Bleu المشترك في حزيران ٢٠١٩ خير دليل على ذلك».
ولفت البيان إلى أنّ «خبراء عسكريين فرنسيين ينظّمون برامج تعليمية وتدريبية كل عام للضباط اللبنانيين في لبنان وفرنسا. وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، بلغ إجمالي المساهمة الفرنسية في أمن لبنان نصف مليار دولار، وهو دليل على التزام فرنسا تعزيز الجيش اللبناني، ركيزة الدولة وضمان استقلال لبنان وسيادته».