زيارات

زيارة قائد الجيش إلى الولايات المتحدة

الدعم الأميركي للجيش اللبناني مستمر رغم إمكان تخفيض مساعدات جيوش أخرى

 

زار قائد الجيش العماد جوزاف عون الولايات المتحدة الأميركية حيث شارك في الاجتماع الذي يعقد سنويًا لتقييم المساعدات الأميركية، ويعرض خلاله الجيش اللبناني كيفية استثمار هذه المساعدات في مختلف القطع، وما حققه بواسطتها، فضلًا عن حاجاته المستقبلية.
حصيلة الزيارة استمرار السلطات الأميركية في دعم الجيش اللبناني رغم إمكان تخفيض مساعداتها لجيوش أخرى.

 

عقد الاجتماع في البنتاغون برئاسة مساعدة وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي كاترين ويلبارغر، وشاركت فيه اللجنة الأميركية المكلفة ملف المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني، إضافة إلى قائد الجيش العماد جوزاف عون وعدد من الضباط، وذلك في حضور السفيرة الأميركية في لبنان إليزابيت ريتشارد والسفير اللبناني في واشنطن غبريال عيسى.
وقدم الجانب اللبناني عرضًا عن كيفية استخدام الجيش للسسلاح والعتاد الأميركيين ومدى فعاليتهما، وذلك على صعيد المهمات المختلفة سواء أكانت على الحدود أم في الداخل.
كذلك، عرض الجانب اللبناني ما يحتاج إليه الجيش من مساعدات لتطوير قدراته في ظل مهماته المتعلقة بالحدود البحرية بشكل خاص, والتحديات المرتقبة سواء لجهة ضبط الحدود المائية أم حماية منصّات النفط.
وأكد الجانب الأميركي من جهته, استمرار الدعم للجيش اللبناني آخذًا بعين الاعتبار حاجاته المستقبلية.
عقب انتهاء الاجتماع قدم العماد عون درعًا تقديريًا لويلبارغر، شاكرًا السلطات الأميركية على دعمها المستمر للجيش اللبناني.

 

لقاءات ومواقف تدعم استقرار لبنان
تخلّلت زيارة العماد عون إلى الولايات المتحدة الأميركية لقاءات مع عدد من المسؤولين. ففي مستهل الزيارة كان له لقاء مع مساعد رئيس هيئة الأركان للقوات البرية الجنرال جايمس ماك كونفيل الذي سيتولّى قريبًا رئاسة هذه الهيئة.
تناول البحث الوضع العام في المنطقة والمهمات المنوطة بالجيش اللبناني في ظل ما تشهده من تطورات، وأهمية استمرار الدعم الأميركي له، بما يسهم في أدائه لمهماته سواء كانت عند الحدود أم في الداخل. كذلك، التقى العماد عون نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال بول سيلفا واستعرض معه العلاقات بين جيشي البلدين.
وفي وقت لاحق التقى قائد الجيش مساعد وزير الخارجية للشوؤن السياسية السفير دايفيد هيل الذي أكّد أن بلاده تسعى لاستمرار الاستقرار في لبنان وبخاصة في الجنوب.
 

الجيش اللبناني أثبت قدراته
بعدها، كانت للعماد عون لقاءات مع رئيس لجنة القوّات المسلّحة في مجلس الشيوخ جايمس اينهوف، ومايكل ماك كول وهو أحد المسؤولين الرئيسيين في لجنة العلاقات الدولية في الكونغرس، ورئيس لجنة القوات المسلّحة في الكونغرس ماك ثورنبيري الذي زار لبنان العام الماضي. وقد أكد المسؤولون الثلاثة على استمرار الدعم للجيش اللبناني الذي يثبت قدرته على ضبط الأمن والاستقرار في لبنان، في ظل الظروف التي تمرّ بها المنطقة.
كذلك، شملت لقاءات قائد الجيش كلًا من، مسؤول لجنة الاعتمادات العسكرية المنبثقة من وزارة الخارجية في الكونغرس هارولد روجرز الذي سبق له أن زار لبنان مرارًا، وقد أكّد للعماد عون أنه يسعى لاستمرار الدعم الأميركي للجيش، والسيناتور من أصل لبناني دارين لحّود الذي تطرق إلى الوضع العام في المنطقة وتداعياته على لبنان، متوقفًا بشكل خاص عند مسألة النازحين السوريين، ومشدّدًا على دور الجيش في المحافظة على الاستقرار الداخلي.
أما عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس آدم كينسينغر والذي زار لبنان أيضًا منذ فترة منتدبًا من قبل الأمم المتحدة، فقد أكّد للعماد عون أن بلاده قد تلجأ إلى تخفيض موازنات بعض الجيوش التي تدعمها، باستثناء الجيش اللبناني، لاقتناعها بضرورة استمرار دعمه حفاظًا على الأمن والاستقرار في لبنان.
كما التقى العماد عون رئيس لجنة العلاقات الدولية في ملجس النواب جايمس ريش، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب جان شاهين (زوجها لبناني).