جيشنا

سفير فرنسا في لبنان يكرّم ضباطًا تدرّبوا في كلّياتها
إعداد: نينا عقل خليل


أقام السفير الفرنسي Emmanuel Bonne حفل استقبال في قصر الصنوبر في بيروت، تكريمًا لعدد من الضباط اللبنانيين والفرنسيين والأميركيين والنمسويين خريجي مدرسة الحرب في باريس.
حضر الاحتفال إلى السفير Bonne ووفد من السفارة، العميد الركن مروان الشكر ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي والضباط المحتفى بهم.
وقد ألقى ممثل قائد الجيش كلمة شكر فيها السفير الفرنسي على الدعوة الكريمة التي تعبّر عن الاهتمام بأوضاع الجيش اللبناني، وتؤكّد العلاقات التاريخية التي تجمع الجيشين الصديقين.
وقال: إن تدريب الضباط اللبنانيين في فرنسا، شكّل ولا يزال جزءًا مميزًا من مسيرة التعاون بين الجانبين، خصوصًا تدريب كبار الضباط منهم في كلّية جيوش الدفاع وكلّية الحرب الفرنسية، ما انعكس بشكل فاعل على أداء الجيش لمهماته الدفاعية والأمنية بصورة عامة، وكان له بالغ الأثر في تمكين الجيش من حماية لبنان في مختلف المحطات الصعبة التي مرّ بها.
وأضاف: إنّ التاريخ القريب والبعيد يشهد لدولة فرنسا الصديقة وقوفها الثابت إلى جانب لبنان ودعم قضاياه المحقّة في المحافل الدوليّة، إلى جانب عدم إدخار فرصة أو وسيلة في سبيل دعم الجيش اللبناني، وفي المقابل يتطلّع لبنان إلى فرنسا، دولةً وشعبًا وجيشًا، كبلد غيورٍ على مصالحه الحيويّة، ويحرص كلّ الحرص على صون وحدته وسيادته واستقلاله.
هذا التاريخ يعيد نفسه اليوم، دعمًا فرنسيًا للبنان في مواجهة المصاعب الداخليّة والخارجيّة التي تعترضه، ودعمًا نوعيًا للجيش بالتدريب والأسلحة والأعتدة المتطوّرة التي بدأت تصل إليه تباعًا، ومشاركةً فاعلة في القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان.
وختم قائلًا: إنّ الجيش اللبناني يشكّل في هذه المرحلة الدقيقة، رأس الحربة في الدفاع عن الوطن والحفاظ على مسيرة سلمه الأهلي، وإزاء ذلك، نعوّل على استكمال المساعدات الفرنسيّة المقرّرة للجيش في إطار الهبة السعوديّة، التي ستشكّل قفزة نوعيّة في أدائه وقدرته على التحكّم بمختلف التطوّرات الأمنيّة والعسكريّة. ونحن لدينا ملء الثقة بإرادة السلطات الفرنسيّة في تسريع هذا الدعم، الذي سيصبّ أولًا وآخرًا في مصلحة الجيش والوطن والاستقرار الإقليمي والدولي.
ختامًا، أكرّر شكري لكم، وآمل لسعادتكم ولجميع أعضاء السفارة الفرنسية كل التوفيق في مسؤولياتكم الدبلوماسية، لما فيه خير بلدينا وجيشينا الصديقين.
كما أصدر الملحق العسكري في السفارة الفرنسية المقدم بيار هنري أوبري بيانًا جاء فيه:
«استقبل سعادة السفير الفرنسي في لبنان إيمانويل بون في قصر الصنوبر، نهار السبت في 12 كانون الأول، عدداً من الضباط اللبنانيين والفرنسيين والأميركيين والنمسويين، خرّيجي مدرسة الحرب - باريس، الذين يتشاركون جميعاً في اللّغة الفرنسية وفي استذكار أيام الدراسة المثمرة في المدرسة.
يضمّ هذا اللقاء السنوي جميع الطلاب القدامى لمدرسة الحرب الفرنسية الموجودين في لبنان، على اختلاف مهماتهم، سواء كانوا فرنسيين أو أجانب.
تمّ خلال اللقاء تبادل وجهات نظر متعددة لا سيّما حول أوجه التعاون العسكري كافة، والرؤى المستقبلية للقتال الحديث في إطار الجهد المشترك لمكافحة الإرهاب.
كما هي حال العلاقات المميزة بين لبنان وفرنسا في المجالات الثقافية والاقتصادية والتجارية، فإن للبنان مكانة خاصة بالنسبة إلى فرنسا على صعيد التعاون العسكري، فمنذ العام 1993، أوفد لبنان 46 ضابطاً متفوقاً لمتابعة دورات في مدرسة الحرب، الأمر الذي يضعه في المرتبة العاشرة على صعيد 125 بلداً شريكاً، ويوضح الرابط الوثيق الذي يجمع البلدين والأخوّة في السلاح الناجمة عن ذلك».

 


Réunion des officiers brevetés de l’Ecole de guerre


Samedi 12 décembre, son Excellence monsieur l’ambassadeur Emmanuel Bonne a reçu à la résidence des Pins les officiers brevetés de l’Ecole de guerre de Paris. Libanais ou Français, Américains et Autrichiens, tous ont en partage la langue française et le souvenir d’une scolarité enrichissante à l’Ecole militaire.
Cette réunion annuelle rassemble tous les anciens élèves de l’Ecole de guerre, Français ou étrangers présents dans leurs différentes missions sur le territoire libanais.
Cette édition a permis de nombreux échanges en particulier sur les différents aspects de la coopération militaire et les perspectives du combat moderne dans la lutte commune contre le terrorisme.
Comme dans de nombreux domaines, culturels, économiques ou commerciaux, le Liban occupe pour la France une place à part. C’est ainsi que depuis 1993, le Liban a confié à l’Ecole de guerre la formation de 46 officiers supérieurs, ce qui le place en 10ème position sur 125 pays partenaires et illustre bien le lien privilégié qui unit les deux pays et la fraternité d’armes qui en résulte.

LCL Pierre-Henri Aubry