سلاح الموقف

سلاح الموقف
إعداد: العقيد الركن الياس فرحات
مدير التوجيه

شهدت الحروب والنزاعات استخدام أسلحة متطورة من السلاح الفردي إلى آليات القتال والسفن الحربية والطائرات المقاتلة والقاذفة إلى السلاح الكيميائي والبيولوجي والنووي إلى الحرب النفسية والدعاية السوداء والحصارات الاقتصادية والمواجهات السياسية على اختلافها على أن هناك سلاحاً ما زال هو الأمضى وهو سلاح الموقف الذي ترتكز عليه باقي الأسلحة وتتفرع عنه التدابير السياسية والعسكرية الاقتصادية في المواجهات. الموقف سلاح بسيط معقد وهو كالسهل الممتنع. موقفنا في لبنان واضح لا يحتاج إلى تفسير ولا تبرير الشعب يفهمه والدولة تلتزم به والجيش يحفظه وينفذه. موقفنا ثابت ومبدأي ولا حياد عنه هو أساس السياسة والأمن والاقتصاد.
في خضم أخبار المفاوضات وعلى وقع قصف الطيران الإسرائيلي للبنى التحتية والتهديدات النازية الإسرائيلية الجديدة القديمة يبقى سلاح الموقف نشهره في وجه كل المستجدات. نحن نتمسك بكل حبة تراب من أرض الوطن، نحن نتمسك بحقنا المشروع في مقاومة الاحتلال، نحن نتمسك بالسلام الشامل والعادل الذي يتضمن انسحاب العدو من الجنوب والبقاع الغربي والجولان والحل العادل للاجئين الفلسطينيين. كل كلام خارج إطار السلام الشامل العادل مرفوض مهما كانت الضغوطات. كل كلام خارج وحدة المسارين اللبناني والسوري مرفوض مهما كانت الضغوطات، هذه ثوابتنا أعلنها رئيس الجمهورية  وأكدها مجلس الوزراء وشدد عليها قائد الجيش العماد ميشال سليمان في جولاته على المواقع المواجهة للعدو.
سلاح الموقف هو سلاح الأسلحة وذخيرة الذخائر سلاح دفاعي وهجومي في آن واحد.