نشاطات وجولات القائد

سلسلة من الجولات على القطع والوحدات
إعداد: نينا عقل خليل

العماد قهوجي: الجيش سيلاحق الإرهابيين والعملاء أينما وجدوا
أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي أن الجيش سيلاحق الإرهابيين والعملاء أينما وجدوا، مثنياً على الجهود التي أفضت الى نتائج مهمة على هذا الصعيد خلال الأسابيع الأخيرة، داعياً العسكريين الى الحفاظ على الجهوزية لمواجهة أي اعتداء إسرائيلي محتمل.
كلام العماد قهوجي أتى في سياق عدة جولات تفقّد خلالها منطقتي بيروت والبقاع الى قيادات الوحدات الخاصة ومراكز انتشارها.

 

منطقة بيروت
تفقّد قائد الجيش، قوى الجيش المنتشرة في منطقة بيروت وضواحيها، حيث جال على مراكزها واطلع على التدابير الميدانية المتخذة، ثم اجتمع الى الضباط والعسكريين وأعطى توجيهاته اللازمة.
وأثنى العماد قهوجي على «الجهود المبذولة من قبل الوحدات العسكرية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، والتي أفضت الى طمأنة المواطنين، وإعادة الأمن والإستقرار الى البلاد»، مشيراً في هذا الإطار الى أن «أمن العاصمة بيروت، هو أولوية مطلقة لدى الجيش، فهذه المدينة تشكّل قلب الوطن النابض ونقطة تلاقي اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والسياسية والمناطقية، وتحتضن المؤسسات الرئيسة التي تمثل إحدى أهم ركائز الدولة والوطن».
وحول مسألة تفكيك الشبكة الإرهابية في منطقة الشمال وشبكة الإرهاب والتجسّس المتعاملة مع العدو الإسرائيلي في منطقة البقاع، لفت العماد قائد الجيش الى أن «هذين الإنجازين هما ثمرة تضافر جهود الجيش وقوى الأمن الداخلي وسائر الأجهزة الأمنية»، منوّهاً في هذا المجال بـ«التعاون الذي أبدته قيادات الفصائل الفلسطينية في المخيمات».
وأضاف قائد الجيش: «إن الجيش سيتابع ملاحقة الإرهابيين والعملاء أينما وجدوا ولا ملاذ آمناً بعد اليوم لهؤلاء المجرمين المرفوضين من قبل الإخوة الفلسطينيين ومن الشعب اللبناني، الذي يعتبرهم غرباء عن نسيجه الإجتماعي، ويشكّلون النقيض الواضح لرسالته الإنسانية والحضارية».
وختم العماد جان قهوجي داعياً العسكريين الى «المزيد من الوعي واليقظة، والحفاظ على الجهوزية العالية لمواجهة أي اعتداء إسرائيلي محتمل، خصوصاً أن العدو يستمر بإجراء المناورات العسكرية ويكثّف خروقاته للأراضي اللبنانية، ما يشكّل تهديداً معلناً ضد لبنان جيشاً وشعباً ومقاومة». كما دعا العسكريين الى «الاستعداد لمواكبة الاستحقاقات القادمة لا سيما التحضيرات للإنتخابات النيابية، بروح الجدية والمناقبية والبقاء على مسافة واحدة من جميع الأطراف».

 

الوحدات الخاصة
في وقت لاحق، تفقّد العماد قائد الجيش، قيادات الوحدات الخاصة، حيث زار تباعاً فوجي المغاوير ومغاوير البحر والفوج المجوقل. ثم جال على مراكز انتشارها واطلع على مجمل نشاطاتها التدريبية، ومستوى جهوزيتها واستعدادها لتلبية مختلف المهمات. كما حضر عروضاً عسكرية أظهرت كفاءات قتالية عالية.
وأثنى العماد قهوجي «على الجهود المبذولة، وأكد الدور الكبير الذي تقوم به هذه الأفواج لدعم قدرات الوحدات العسكرية المقاتلة، مثمّناً عظمة التضحيات التي قدّمتها في معركة نهر البارد، وإحباطها المخططات الإرهابية التي هدفت للنيل من الوحدة الوطنية وصيغة العيش المشترك في البلاد».
ولفت العماد قائد الجيش الى «متابعة تعزيز قوى الجيش على امتداد الحدود البرية والبحرية، والى التواصل الجاري في هذا الشأن مع الجيش العربي السوري الشقيق، لمنع أعمال التهريب على أنواعها ووقف تسلل الأفراد على جانبي الحدو».
ودعا العماد قهوجي العسكريين «الى المزيد من التمسك بالقيم العسكرية والأخلاقية، والإستمرار  في رفع الكفاءات المهنية والجسدية تحسباً لأي أخطار تتهدد الوطن، أكانت من جهة العدو الإسرائيلي أو الإرهاب اللذين يشكّلان وجهين لعملة واحدة».
وختم قائد الجيش «واعداً قيادات هذه الوحدات بألاّ يألو جهداً لتعزيز قدراتهم القتالية بالعتاد المناسب والعديد المطلوب».

 

فوج مغاوير البحر
تفقّد قائد الجيش العماد جان قهوجي، فوج مغاوير البحر عند ساحل المدفون، وحضر مناورة خاصة بمكافحة الإرهاب شاركت فيها وحدات راجلة وزوارق وطوافات عسكرية، ثم انتقل الى ثكنة الفوج في عمشيت وأزاح الستار عن لوحة تحمل أسماء شهدائه.
وقد أثنى العماد جان قهوجي على كفاءة الوحدات المنفّذة وأدائها للتمرين بكل حرفية وإتقان، داعياً العسكريين الى الحفاظ على مستوى الانضباط والتدريب والجهوزية، والاهتمام بالعتاد الخاص المتوافر لدى الفوج، والذي من خلاله يستطيع تنفيذ مهماته القتالية الإستثنائية.

 

... ومنطقة البقاع
شملت جولة القائد الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقة البقاع، حيث اطلع على الإجراءات الميدانية المتخذة، ثم اجتمع الى الضباط والعسكريين وأعطى توجيهاته اللازمة.
العماد قهوجي هنأ العسكريين بمناسبة عيد الاستقلال، وأشار الى أن قيام الجيش بدوره الدفاعي والأمني الفاعل يشكل الضمانة الأولى للحفاظ على وحدة الوطن واستقلاله، لافتاً الى أن إطلاق قادة العدو الإسرائيلي تهديداتهم المستمرة ضد لبنان، لن يضعف من عزم الجيش وتصميمه على التصدي لهذا العدو وإحباط مخططاته بكل الإمكانات والقدرات المتاحة، مؤكداً بأن البقاع لن يكون ممراً سهلاً أو خاصرة رخوة للإعتداء على الأشـقاء العرب.
ونوّه العماد قهوجي بالجهود المبذولة التي أفضت مؤخراً الى توقيف عناصر إرهابيين وآخرين متعاملين مع العدو الإسرائيلي، الأمر الذي كان له أثره البالغ في طمأنة المواطنين وتحصين مسيرة الأمن والإستقرار. كما شدّد على ضرورة تعزيز التدابير الأمنية في منطقة البقاع، خصوصاً لجهة ضبط أعمال التهريب على جانبي الحدود اللبنانية - السورية، لما فيه من مصلحة مشتركة للبلدين الشقيقين، إضافة الى الحفاظ على أمن المواطنين ومنع التعدي على ممتلكاتهم، مشيراً في هذا الإطار الى أن الأغلبية الساحقة من أبناء هذه المنطقة العزيزة تلتف حول الجيش، أما الخارجون على القانون فهم قلة محدودة، ولن يكونوا بمأمن عن ملاحقة القوى العسكرية والأمنية.

وختم قائد الجيش داعياً العسكريين الى الحفاظ على أقصى درجات الجهوزية لمواجهة أي اعتداء إسرائيلي محتمل، والى الإستعداد لمواكبة الاستحقاقات الداخلية القادمة بمزيد من اليقظة والوعي والتجرد، والبقاء على مسافة واحدة من جميع الأطراف، والتصدي بحزم لكل من يحاول الإخلال بالأمن أو التعرض لحرية المواطن وكرامته.