ثقافة وفنون

سلوى الأمين وقّعت "ترانيم من بقايا الصمت"

وقّعت رئيسة "ديوان أهل القلم" الدكتورة سلوى الخليل الأمين كتابها الأول "ترانيم من بقايا الصمت"، في دار نقابة الصحافة بحضور حشد من الشخصيات والمهتمين.

وسبقت حفل التوقيع ندوة حول الكتاب ألقيت فيها كلمات لكل من: نقيب الصحافة محمد البعلبكي، النائب نقولا فتوش، الشاعر هنري زغيب والكاتب محمد علي موسى. النشيد الوطني افتتاحاً ثم كلمة نقيب الصحافة ألقاها نائبه الوزير السابق جورج سكاف الذي قال: "... الأديبة المرهفة سلوى الخليل الأمين تدرك أن لا شيء أقوى من الكلمة الرقيقة... لذلك جمعت كلماتها الشعرية التي وكما يقول سيد البيان الأمام علي (عليه السلام) : "إذا خرجت من القلب وقعت في القلب...".

وتحدث النائب نقولا فتوش فقال: "... الشعر مع "السلوى" ليس إلا مناسبة للتأمل وللقول بما يجيش في كونها الداخلي من إحساسات وانطباعات ملأى بالحزن والغضب، والعذاب والقلق والفرح النادر..". وألقى الشاعر هنري زغيب كلمة جاء فيها: "سلوى الخليل الأمين وعت وهي تكتب أن لها شريكاً، فتحسبت له بالصدق مرتين: أولى في عفوية البث والأخرى في عدم الإدعاء.

العفوية في صياغة جماليات منشغلة بالصقل، مشغولة بنسيج الأصالة.

وعدم الإدعاء، بتقديم النص نابضاً بالحياة من دون تأثيره المسبق أو إلصاق لافتة على جبينه تحدد فئويته".

وأضاف: "يا ليتها تعرف أن الصمت الذي بلغنا منها هو صمت الشهيدات والأمهات الصابرات...". وتحدث الدكتور محمد علي موسى فقال: "ويسألونك بعد: أشعرهن الكتاب أم نثر؟ هذا السر في الإبداع. فأنا لا أريد أن يحصر الكتاب في إطار مقفل، إطار الشعر أو النثر، هذا كلام جميل جيد؟ يكون تارة كله شعراً ويكون شعراً ونثراً، ولا يكون نثراً في أي حين. وما الشعر وما النثر إذا لم يكن الجمال سوى الأثر ولحمته؟...".

ختاماً تحدثت الأمين وقالت: "بداية اللحظات مسارات الزمن المتحد بالقلق وعناوين الحياة، والتأمل في مدارات الأكوان المثقلة بأريج السنين، الموصولة بكومة من حصاد المشاعر، والتأملات النابضة بالإيمان، وطيوب المحبة المرمية في الصدور... تغدو على حد السطور نصوصاً وجدانية، رهيفة الطلعات مسكونة بحب الوطن.

فالـكلام... هو البـوح في الزمـن الصعب، بل هجـعة الأوتار الملفوفة بالترانيم الخارجة من بقايا الصمت، حباً وبوحاً ووجعاً، يمتص ألم الغياب واللحظات المسكونة بالغضب المستتر في أويقات نعصر فيها الأحلام، نرشقها فتون بدايات ولوحات رؤى، ترفل بصبوات الأماني الموعودة بشواطئ دافئة...".

أعقبت الندوة قراءات من الديوان للفنان جهاد الأطرش رافقه عزفاً على الناي الفنان عماد عراوي، وتلا ذلك حفل كوكتيل.