الأول من آب

سلّم متخرّجي «فجر الجرود» سيوفهم
إعداد: تريز منصور

الرئيس عون: الجيش هو المرجعية الأكثر ثباتًا عند الأزمات

 

أكّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنّ «الجيش يظلّ المرجعية الأكثر ثباتًا عند الأزمات»، متعهّدًا بأن «يكون دومًا إلى جانبه وجانب قيادته في سعيها إلى تحصينه، وتطوير قدراته القتالية، وتسليحه بأحدث العتاد والمعدات والتجهيزات».
ووجّه الرئيس عون، تحيّة إلى شهداء عملية «فجر الجرود»، معتبرًا «أنّ العملية العسكرية النوعية التي قام بها الجيش للقضاء على الإرهابيين، والتي أجمع العالم بأسره على حرفيتها ودقّتها، أكّدت أهلية مؤسستنا العسكرية واكتسابها ثقة دولية».

 

مواقف رئيس الجمهورية جاءت في الكلمة التي ألقاها خلال الاحتفال، الذي ترأسه في مناسبة الأول من آب وتقليد السيوف للضباط المتخرجين في دورة «فجر الجرود». حضر الاحتفال الذي دعا إليه قائد الجيش العماد جوزاف عون وأقيم في الكلية الحربية - ثكنة شكري غانم، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وعدد من الوزراء والنواب وعميد السلك الديبلوماسي وأركانه بالإضافة إلى الملحقين العسكريين العرب والأجانب المُعتمدين في لبنان، ووفد من قيادة الـ«يونيفيل»، وأركان السلطة القضائية، وكبار الموظفين المـدنيين والـعسـكـريين ونقبـاء المهـن، وممثلي المرجعيات الدينية والروحية، ورؤساء الجامعات والبلديات، وعائلات الضباط المتخرجين.

 

الاحتفال والمراسم التكريمية
ازدانت جدران الملعب الأخضر في ثكنة شكري غانم بلوحات تجسّد نشاطات الألوية والأفواج وتوزّعت في الساحة شاشات عملاقة نقلت وقائع الاحتفال التي سارت وفق الآتي:
وصول علم الجيش، فرئيس الأركان اللواء الركن حاتم ملاك، فقائد الجيش العماد جوزاف عون، ومن ثم وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، فالرئيس الحريري والرئيس بري، وقد أدّيت مراسم التكريم لكل منهم.
عند التاسعة، وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فعزفت ثلّة من موسيقى الجيش بقيادة قائد الفوج العقيد الموسيقي أبولو سكر عزفة التأهّب، وبعد تقديم السلاح عزف لحن التعظيم، ثم النشيد الوطني، ووضع الرئيس عون إكليلًا من الزهر على النصب التذكاري للشهداء داخل حرم الكلية الحربية يحيط به وزير الدفاع وقائد الجيش ورئيس الأركان وقائد الكلية الحربية العميد الركن جورج الحايك. وعزفت الموسيقى معزوفة تكريم الموتى ولازمة النشيد الوطني، ولازمة نشيد الشهداء، فيما ردّد تلامذة الضباط عبارة «لن ننساهم أبدا» ثلاث مرات على إيقاع الطبول.

ثم توجّـه الرئيــس عون إلى المنصّة الرسميــة لتبــدأ وقائـع الاحتفال بمرور تشكيلات تابعة للقوات الجوية، قوامها: سرب مقاتلات من نوع Super Tucano التي تستعمل لمهمات الدعم الجوي القريب وهي مجهّزة بقنابل وصواريخ موجّهة عالية الدقة وتشارك للمرة الأولى في العرض، سرب طوافات Bell تستعمل للعمليات المجوقلة والإخلاء الطبي ورمي القنابل، سرب طوافات Puma تنفّذ مهمات النقل والدعم الجوي القريب ورمي القنابل، سرب طائرات Cessna خاصة بمهمات الاستطلاع وقصف الأهداف بواسطة صواريخ موجّهة عالية الدقة، وسرب طوافات Gazelle تستعمل لتنفيذ مهمــات الدعــم الجــوي القريــب، وهــي مجهــزة أيضًا بصواريــخ موجهــة عاليــة الدقــة.
بعد العرض الذي قدّمته الطائرات والطوافات سلّم طليع الدورة المتخرّجة الملازم في قوى الأمن الداخلي جورج فؤاد عطالله بيرق الكلية الحربية إلى تلامذة ضباط السنة الثانية. ثمّ تقدّمت الدورة المتخرجة وهي تنشد نشيد الكلية الحربية ووقف أفرادها في منتصف الملعب حيث تقدّم طليعها من رئيس الجمهوريــة، وطلــب تسميــة دورتهــم قائــلًا: «باســم هــؤلاء الفتيــان أطلــب تسميــة دورتنــا دورة «فجــر الجــرود». وردّ الرئيــس عــون: «فلتســمّ دورتكم دورة «فجر الجرود».