متقاعد يتذكر

سنوات الخدمة هي العمر كله
إعداد: ندين البلعة

الخدمة العسكرية في نظره، واجب ورسالة.

خدم في الجيش أكثر من ثلاثين عاماً باندفاع وشغف. كان يلتحق بقطعته لا تؤخره عنها عوائق الحرب أو ظروف المناخ. المؤهل الأول المتقاعد سمير متى يعود في هذه الصفحة سنوات الى الوراء، متحدثاً عن سنوات من العمر هي بالنسبة اليه العمر كله.

 

يقول المؤهل الأول المتقاعد سمير متى:

«تطوعت برتبة جندي بتاريخ 1/8/1965 في ثكنة طرابلس (القبّة). تابعت عدّة دورات وتدريبات في ثكنة محمد زغيب في صيدا واشتركت بماراتون الجيش فصنّفت السابع. تابعت دورة مغوار في صيدا لكنني لم أكملها بسبب حادث تعرّضت له في أثناء إنقاذ قاذوف للميدان إنحرف عن مكانه في الثكنة فأصبت برجلي».

خدم المؤهل الأول المتقاعد متى على الحدود الجنوبية، في مارون الراس، اللبونة، بيوت السيّاد، طير حرفا وتلة قرمز. من تلك المناطق يحتفظ بذكريات عزيزة، وفيها رُقّيَ لرتبة عريف.

«سنة 1975 انتقلت الى موزّع الهاتف التابع لقاعدة رياق الجوية. وفي تنقّلي بين أبلح وبعلبك خُطفتُ عدّة مرات من قِبل الأحزاب المختلفة. وفي أبلح رُقّيتُ الى رتبة رقيب ثم رقيب أول.

العام 1985 تابعت دورة شيفرة في فوج الإشارة ودورة على الأجهزة والمحطات الثابتة، فحصلت على شهادة تسلّمتها من مدربين أميركيين.

رُقّيتُ الى رتبة معاون وتدرجت ترقياتي وصولاً الى رتبة مؤهل أول.

في فوج الإشارة تسلّمت عدّة مسؤوليات: فمن رتيب سرية الشيفرة انتقلت الى رتيب سرية القيادة والخدمة وأخيراً كنت رتيب فوج الإشارة».

سُرِّحَ متى من الجيش بتاريخ 1/7/1997 عن عمر 50 سنة بعد أن خدم 32 سنة في المؤسسة التي يعتبرها «أشرف مؤسسة، ساعدتني على تربية عائلتي تربية صالحة. لها مني كل الإحترام والوفاء، وإن اقتضى الأمر عودتي الى الخدمة لما ترددت».