ابتكارات

سولار إمبلس تستطيع التحليق شهرًا كاملًا بفضل الطاقة الشمسيّة
إعداد: الملازم علي حرقوص

لكن ماذا عن الطيّار؟
الطائرة سولار أمبلس هي طائرة خفيفة تجريبية من صنع برتراند بيكارد وأندريه بورشبرج السويسريين، وهي تعمل بالطاقة الشمسيّة.
قامت الطائرة برحلتها الأولى يوم 5 حزيران 2012 وحلّقت 19 ساعة متواصلة حيث قطعت 830 كيلومترًا من مدريد - أسبانيا إلى الرباط - المغرب. وتعتبر تلك الرحلة أول رحلة عابرة لقارتين تقوم بها طائرة تسيّرها الطاقة الشمسيّة.

 

كان الغرض من تلك الرحلة تجهيز وسائل الاتصالات بتقنية جديدة، ومحاولة التوصّل إلى نظام جديد للطيران يكون محافظًا على البيئة واقتصاديًا في الوقت نفسه. ولم يكن احراز رقم قياسي في الطيران بهذا النوع هو الحافز، وإنّما التوصل إلى تقنية محرّك طائرة صديق للبيئة، من دون استهلاك للوقود.
وتتصف الطائرة التجريبيّة من نوع «HB – SIA» بعرض جناحها الذي يبلغ 64 مترًا. أمّا مساحة الجهة العلوية من الطائرة فتبلغ نحو 200 متر مربّع، وهي مرصعة بنحو 17000 خلية شمسية.
في 5 حزيران 2012، قامت الطائرة برحلة الى المغرب انطلاقًا من مدريد، وقد حلّقت فوق جبل طارق على ارتفاع بلغ نحو 8500 متر، وهذا ما يضطر الطيار لاستخدام قناع لاستنشاق الاوكســيجين من أنبوبـة أعدت لذلك.
تقوم الخلايا الضوئية المرصعة على سطح الطائرة بتوليد كهرباء تمد محركاتها الأربعة بالطاقة، لتبلغ سرعتها نحو 140 كيلومترًا في الساعة. فخلال النهار، تقوم خلايا الطاقة الشمسية بشحن بطاريات «الليثيوم» التي تمد محركات الطائرة بالطاقة في الليل. وهي بذلك تستطيع التحليق لمدّة شهر.
ولكن ماذا نفعل في هذا الوقت بالطيار؟
أصبح لدينا طائرة «مستدامة» بالنسبة الى الطاقة، لذا يجب أن نطوّر طيارًا مستدامًا أيضًا!