اخبار ونشاطات

سيدرز للعناية تجمع التواقيع لإنشاء محطات تكرير للمياه المبتذلة
إعداد: نينا عقل

لمناسبة يوم البيئة العالمي، وفي إطار حملة التوعية التي تقوم بها جمعية "سيدرز للعناية" لإنقاذ الشاطئ اللبناني، قُدّمت عريضة للتوقيع من قبل المواطنين تطالب بإنشاء محطات لمعالجة المياه المبتذلة بعد أن أكدت الدراسات التي أجراها فريق الدراسات في "حملة الأزرق الكبير مدى الأضرار التي يسببها تلوث مياه البحر على الأصعدة البيئية والصحية والإقتصادية. جرى التوقيع خلال مؤتمر صحفي عقدته الجمعية على شاطئ عين المريسة، تم خلاله شرح خطورة الصرف الصحي ومضاره على السابحين والصيادين والغطّاسين والأحياء البحرية. بداية تحدثت عضو جمعية "سيدرز للعناية" الآنسة رنده دعجه مشيرة الى ما يسببه التلوث من أمراض معوية، والتهابات في الأذن والجهاز التنفسي والعيون، والتهابات الكبد، والتهابات وبائية وأمراض الملاريا والكوليرا الى الإسهال الذي يقتل وحده نحو 5500 شخص في العالم يومياً معظمهم من الأطفال تحت سن الخامسة. إضافة الى الأمراض الجلدية، والقضاء على ملايين الطيور البحرية ومئات الألوف من الحيوانات. وتوجهت دعجه باسم الجمعية الى ضمائر المسؤولين مؤكدة أن البحر لنا جميعاً، مطالبة بإقامة محطات لمعالجة المياه المبتذلة وتكرير مياه البحر. ثم تحدث رئيس فريق الدراسات في حملة الأزرق الكبير السيد إيهاب ديّه عن تأثير المياه الملوثة على الأحياء البحرية مؤكداً "إننا ما زلنا نطالب بمحطات ساحلية لمعالجة مياه الصرف الصحي ونحن على أعتاب القرن الواحد والعشرين"، مشيراً الى أن المسؤولين وعدوا بـ12 محطة ساحلية من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب بعضها ما زال في أدراج المراسيم والبعض الآخر يبحث عن مصادر تمويل من دون الأخذ بعين الإعتبار جدوى الدراسات التي تكلّف ملايين الدولارات ولا توضع موضع التنفيذ. بعدها عرض مدير الدعاية والإعلان في نقابة الغواصين المحترفين في لبنان علي المقداد معاناة الغطاسين والأذى الذي يصيب الحياة البحرية مشيراً الى أن المياه الآسنة والمواد الكيميائية للمستشفيات والمعامل تسبب إنقراضاً للحياة البحرية في لبنان. كما أوضح أنه في أعماق البحر في لبنان "أقدم المدن الأثرية في العالم غارقة بين صيدا وصور ويعـود تاريخـها الى ثلاثـة آلاف سـنة...".

 وتنـاول عضـو الجمـعية حسـين مسكه أبعاد مشـروع "بس ما تكب" كجزء من "حـملة الأزرق الكبير" لتنظيف الشاطئ اللبناني وإزالة الإعتقاد السـائد بأن البـحر يبتلع كل شيء، محـملاً المواطـن مسؤولية الرمي العشوائي للنفايات على طول الشاطئ.