الأول من آب

سيوف الحق والشرف لم ولن تغيب!
إعداد: د. تريز منصور

"المؤسسة العسكرية هي صخرة لبنان، وأنتم صخرة المؤسسة، حافظوا عليها لتحافظوا على وطنكم. المستقبل بين أيديكم، والجيش سيكون بخير بفضلكم لأنه مبني على أسسس متينة ، سأغادركم وأنا مرتاح الضمير"...
هكذا خاطب قائد الجيش العماد جوزاف عون ضباط "دورة النقيب الشهيد مارون الليطاني" الـ 103 الذين تسلموا شهادات تخرجهم من الكلية الحربية، في احتفال حضره المدير العام الأمن العام اللواء الياس البيسري، ومدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا وعدد من الضباط وذوي المتخرجين.

 

غياب الاحتفال التقليدي الكبير في مناسبة الأول من آب ألقى بظلاله على الأجواء، الملعب الأخضر افتقد  صيحات التلامذة الضباط، لا رئيسًا للجمهورية يقلّد السيوف، ولا عرضًا عسكريًا، ولا أغانٍ وطنيةً تصدح في الأجواء، ولا تلامذة ضباط سنة ثانية يتسلمون بيرق الكلية الحربية من تلامذة ضباط السنة الثالثة... فدورة النقيب الشهيد مارون الليطاني هي الأخيرة في الكلية الحربية، وهذه سابقة من نوعها فرضها الفراغ  الناتج عن القرار الحكومي بوقف التطويع.
مع ذلك بدّد قائد الجيش كل شعور بالأسى في نفوس المتخرجين وأهاليهم عندما قال: "حُرمنا فرح الاحتفال بتخرجكم، لكن فرحنا الكبير هو صمود المؤسسة وبقاء لبنان، ذاك هو فرحنا الأهم".
تعالى التصفيق تفاعلًا مع كلمات العماد عون، وضجت القاعة بأجواء الحماسة للحظات قبل أن يتابع كلامه، لكن الحاضرين عادوا ليقاطعوه بالتصفيق والتهليل مرارًا وتكرارًا.  
عبّر العماد عون عن الافتخار بما بذله الضباط الجدد من جهود وأظهروه من إرادة وعزم في مواجهة الظروف الصعبة، فتغلبوا على مشقات التدريب وتحملوا الضغط النفسي والجسدي فضلًا عن الضغوط المعيشية، مشيرًا إلى أنّهم مميزون لأنهم نجحوا بكفاءتهم. وتوجّه إلى أهاليهم قائلًا: "ارفعو راسكن فيهن متل ما نحنا منكبر فيهن والمؤسسة بتكبر فيهن، إنتو ربيتو وتعبتو وكان إلكن الفضل بالتربية الوطنية والأخلاق والعلم".
وإذ أشار إلى أنّهم اختاروا الانخراط في الكلية الحربية وسيتحملون مسؤولية قرارهم، هنأهم لافتًا إلى التحديات التي ستواجههم، ومؤكدًا أنّهم باتوا مؤهلين للانتصار عليها، داعيًا إياهم إلى مواصلة الجهود لتطوير أنفسهم عبر التحصيل الجامعي ومتابعة الدورات المتخصصة، فالكلية الحربية هي الأساس لكن البنيان يقوم ويرتفع مع خوض الحياة العسكرية التي هي مسيرة طويلة حافلة بالصعوبات.
وعشية انطلاقهم إلى الخدمة في القطع، أوصاهم "بالعسكر" قائلًا: "عسكركن أمانة برقبتكن"، كما أوصاهم بالمواطنين مذكرًا إياهم بالمسؤولية التي يتحمّلها الضباط  تجاه أنفسهم وشعبهم، وأكد: " على أكتافكم اليوم مسؤولية وطن ومسؤولية مرؤوسيكم، فكونوا على قدر القرارات التي ستتخذونها". وإذ شدد على الابتعاد عن السياسة والطائفية، قال: "اجعلوا لبنان حزبكم والبزة العسكرية طائفتكم، ليست الطوائف هي التي تحمي الوطن بل المؤسسة العسكرية، إنها صخرة لبنان، وأنتم صخرة المؤسسة، حافظوا عليها لتحافظوا على وطنكم".
وتوقف عند تسمية الدورة على اسم  النقيب الشهيد مارون الليطاني الذي استشهد في معركة نهر البارد ليؤكد أنّه بفضل دمائه ودماء شهدائنا نحن والوطن بأمان،  موجهًا التحية إلى عائلة الليطاني التي لم تبخل على الجيش والوطن بدماء ابنها.
وإذ أكد أنّ القيادة تدرك تمامًا صعوبة هذه المرحلة، لفت إلى أنّ العسكري يتدرب لمواجهة الظروف المماثلة، فالجيوش تُبنى لمواجهة التحديات الكبرى، والجيش اللبناني أثبت أنّه على قدر التحديات، ولو أنّ جيشًا آخر خاض التجربة التي مررنا بها خلال السنوات الماضية لما بقي قادرًا على الاستمرار. القيادة تبذل ما في وسعها لمساعدتكم والوقوف إلى جانبكم، فتحلّوا بالصبر كي نتجاوز هذه الأزمة.
أما الكلمة الأخيرة فكانت تجديدًا للتهنئة: "مبروك من كل قلبي"، وتأكيدًا: "انتم الأساس لهذا الوطن والمستقبل بين أيديكم، الجيش سيكون بخير بفضلكم لأنه مبني أسس قوية، سأغادركم وأنا مرتاح الضمير".

 

ضباط "دورة النقيب الشهيد مارون الليطاني"
عدد ضباط دورة النقيب مارون الليطاني 107 ضباط، تمّ تخريج 103 منهم في الأول من آب، أما الأربعة الباقون فما زالوا يتابعون دورات تدريبية في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، وسوف تصدر مراسيم ترقيتهم فور الانتهاء من الدورات في الخارج . والمتخرجون هم الملازمون:  
جويل إيليا ( طليعة الدورة)، سميرة شعبان، ريتا الخوري، حسين حمدان، طارق جانبيه، علاء حسن، جوانا فارس، بيرلا طنش، إياد نجدي، كريستين ندور، أدهم عبدالله، باسل علبي، جويل أبي عكر، ماري لويز بشارة، ماريان رحيم، دينا بو ذياب، حسين عثمان، عثمان خضر، كلير الخوري، رين سعد، كورين العاقوري، سارة كيوان، إيلي رزق، أحمد أيوب، الياس رستم،  جويل سعادة، علي ابراهيم، جانيت الحايك، سارة صبرا، حسن عليّان، مصطفى عطوي، دانييلا نبهان، لارا بو حمدان، سيلين ميسي، استيل الرحباوي،  جورج الشماعي، علاء الغربي، خالد دياب، حسين معتوق، بولا الخوري، نورا سعادة، جمال بصبوص، علي شعيب، حسن سعد الدين،
قصي عدويّة، صادق اللقيس، أحمد الزين، علي شكر، محمد خضر نشار، عماد دندل، الياس الحوراني، زينة العربجي، حسين العرب،
توفيق صابات، ماريا عيد،  خالد عبدو، رامي القسيس، ديانا معوّض، شربل صدقة، محمد نابلسي، إبراهيم الإبراهيم، محمد شهاب،
 ميشال شرفان، ماريا الحلو، حسن شحاذي، نيكول برباري، نور عون، دانيا قبيسي، ميريام سلوم، ماريان صالح، شربل الحوراني،
منيرة الفوعاني، دانيال أبو فياض، آية الحاج شحادة، جورج نصر، ميثم القاق، إياد العريضي، ساندرا سعادة، طوني نصار، نور شبيب، ديان أبو فيصل، مارينال هندي، يوسف يوسف، طارق بيتموني، علاء نصر، حسن شومان، محمد المحمد، روني سويدان،
جرجس سعيد، حسام جعفر، ميشلين المعلوف، كريستال غانم، محسن درويش، ملاك الزعرت، مريم بزّي، جوانا الخويري، مصطفى كلاكش، نضال القبرصي، منار اسكندر، زينة حداد، زينة الحاج، حسام علي، وماريا غصن.   
أما الذين ما زالوا يتابعون دورات في الخارج فهم: المؤهلون الأول الطيارون: كريستيان خليفة، حمزة بو زيد، ليليان سلمان، وموريسيو صيلي.

 

نجمة مُثقلة بالمسؤولية والتحديات
دخل التلامذة الضباط إلى قاعة الاحتفال على وقع نشيد الكلية الحربية وهتافات الأهالي وزغاريد الأمهات، وأخذوا أماكنهم في القاعة التي زُيّنت بالأعلام اللبنانية ورايات الجيش.
وبعد أن عزفت موسيقى النشيد الوطني، سلّمت طليعة دورة النقيب الشهيد مارون الليطاني الملازم جويل إيليا (أمن عام) بيرق الكلية الحربية إلى الملازم أول جوزف أبو جودة ليتم حفظه بانتظار استقبال دورة جديدة.
ثم عُرض فيلم قصير من إعداد مديرية التوجيه يُظهر التدريبات التي خضع لها التلامذة، والحياة العسكرية والأكاديمية التي عاشوها خلال السنوات الثلاث في صرح الكلية الحربية.
النجمة التي زينت أكتافهم هي رمز المسؤولية التي سيتحملونها، هذا ما أكدوه من خلال الكلمة التي ألقتها باسمهم الملازم إيليا إذ قالت: "يبدو للوهلة الأولى أنّنا التحقنا البارحة بالكلية الحربية... لكن ها هي سنوات ثلات مرّت سريعًا بالعزيمة وتحمّل المشقات، دأبنا فيها على نهل العلم والمعرفة واضعين نصب أعيننا هذا اليوم الذي تتزيّن فيه أكتافنا بنجمة مُثقلة بالمسؤولية".
وأضافت:" لا يسعني أن أجد الكلمات لأعبّر عن شكرنا لقيادة الجيش على ثقتها ومواكبتها لنا على مدى ثلاث سنوات، وعن تقديرنا وامتناننا للضباط المدربين الذين رافقونا خلال مسيرتنا الأكاديمية. فقد حرصوا على صقل شخصيتنا العسكرية والقيادية وإعدادنا لنكون ضباطًا يفخر بهم الوطن".

وتابعت: "نحن ضباط دورة "النقيب الشهيد مارون الليطاني" نقف أمامكم اليوم وملؤنا مشاعر متناقضة، بين نشوة الفرح والفخر بتخرجنا، وغصّة الفراق بوداع زملائنا ورفاقنا. نعدكم بأنّنا سنكون على قدر آمالكم، حاملين اسم الشهيد في قلوبنا على درب نُكمل فيه مسيرة الشرف والتضحية والوفاء".     
بعد ذلك، تُليت مراسيم ترقية التلامذة الضباط إلى رتبة ملازم، بحيث رُقّي 83 تلميذًا ضابطًا إلى رتبة ملازم في الجيش اللبناني وفق المرسوم 11695، فيما رقّي 16 تلميذًا ضابطًا إلى رتبة ملازم في المديرية العامة للأمن العام وفق المرسوم 11696، و 4 تلامذة ضباط إلى رتبة ملازم في المديرية العامة لأمن الدولة بموجب المرسوم 11697 .  
تسلّم المتخرجون شهادات الإجازة في العلوم العسكرية من قائد الجيش العماد جوزاف عون الذي قدّم الشهادة نفسها لذوي النقيب الشهيد مارون الليطاني، إضافة إلى درع تقديري رُسمت عليه خريطة لبنان. وكانت له لفتة تجاه العائلة وطفلها مارون الذي يحمل اسم عمه الشهيد، فالتقط صورة معه وكان المشهد مؤثرًا، ومعبرًا عن رسوخ العلاقة بين المؤسسة وأهالي الشهداء. وقدّم ذوو النقيب الشهيد الليطاني بدورهم دروعًا تذكارية للضباط المتخرجين طُبعت عليها صورهم مع اسم دورتهم. ثم توجّه الجميع إلى ساحة العلم وتناولوا نخب المناسبة.

 

رسالة تشعّ عزًّا وكرامة وشجاعة
هم قادة المستقبل وحماة لبنان وسيادته، ضباط "دورة النقيب الشهيد مارون الليطاني" يغادرون الكلية الحربية وهم بكامل الجهوزية للقيام بواجبهم، غابت عن تخرجهم مظاهر الاحتفال الكبير لكن لم تغب عن عيونهم تلك النظرة المشعّة بالثقة والعزم والعزة.
نتحدث إلى طليعة الدورة الملازم جويل إيليا وتعود إلى ذاكرتنا صورة طليعة الدورة في السنة السابقة الملازم إنجي خوري، يلفتنا أن تحل أنثى في هذه المرتبة للسنة الثانية على التوالي، ويغمرنا الفرح والفخر، فمؤسسة الجيش فتحت ذراعيها للمرأة داعية إياها إلى إثبات جدارتها في ميادين القتال، وهي استحقت هذه الثقة، اجتهدت، تحمّلت ونجحت...
تؤكد الملازم إيليا جهوزيتها التامة لتنفيذ المهمات التي ستُكلّف بها أيًا كانت الظروف وتخطي كل العقبات. لقد اختارت خوض غمار هذه التجربة بقناعة مُطلقة، وخرجت منها منتصرة على كل التحدّيات. لكنها تُعرب عن شعورها بالأسف لمغادرتها الكلية الحربية من دون تسليم البيرق إلى زملاء يتخرجون في السنة المقبلة. بالنسبة إليها من المحزن أن تهدأ الحركة في جنبات الكلية وهي الصرح الذي خرّج جيلًا بعد جيل من القادة الأقوياء الشجعان...  
بدورها تشعر الملازم البحري ميشلين المعلوف بالحزن للسبب نفسه، ولكنها تشير إلى أنّ  النجمة التي استقرت على كتفها في هذا اليوم تشع في نفسها عنفوانًا وإصرارًا على العطاء من دون حدود. وتؤكد: "التحقت بالكلية الحربية، مُدركة تمام الإدراك ما  ينتظرني من تضحيات وتحدّيات".
يُعرب الملازم الطيار مصطفى كلاكش عن فرحه بالتخرج ويتعهد بالمضي قدمًا لحماية لبنان والحفاظ على سيادته واستقلاله وأمن شعبه. ورغم أنّ تسلّم سيف الحق من رئيس الجمهورية  هو حلم كل تلميذ ضابط، فإنّ للظروف أحكامها، وهذه الظروف وسواها لن تؤثر على التزامه حيال مؤسسته ووطنه الذي يمر بأصعب مرحلة في تاريخه.
الملازم أدهم عبدالله ( قوى برّ) كما رفاقه كان ينتظر لحظة تسلّم السيف الذي يرمز إلى الشرف والحق، لكنّه يشعر اليوم بمزيد من المسؤولية حيال وطنه، وحيال المؤسسة التي تمكّنت من تأمين كل ما يلزم ليعيش عناصرها بكرامة في الظروف المالية الصعبة، ويبقوا على استعداد لحماية وطنهم.
أما الملازم طوني نصار ( أمن دولة ) فيؤكد أنّ السنوات التي أمضوها في الكلية أهّلتهم  لتخطّي الصعوبات والحواجز، لافتًا إلى أنّ الظروف الصعبة والتدريبات القاسية هي التي تصقل شخصية الضابط وتزوّده القدرات لينطلق إلى خدمة بلده، آملًا أن تتغيّر الظروف في لبنان إلى الأفضل.   
 

حكاية ثلاث سنوات في دقائق!
رافقت كاميرا مديرية التوجيه تلامذة الضباط منذ دخولهم الكلية الحربية، فرصدت تدريباتهم ونشاطاتهم وكانت خير شاهد على ما واجهوه من تحديات، وعلى تطور مهاراتهم وقدراتهم القتالية إلى أن باتوا جديرين برتبتهم التي ينتظرونها وأهلهم، إضافة إلى التزامهم بكلية الشرف والتضحية والوفاء.
اللقطات المعبّرة والهادفة التي تضمنها الفيلم واجهت بدورها تحدّيات جمّة وتطلبت مجهودًا كبيرًا من فريق التصوير،  فمن تمارين "السواعد"  تحت زخّات المطر الغزير، إلى المشي في العاصفة  الثلجية ما اقتضى استبدال الكاميرا بأخرى عدة مرات، فضلًا عن التصوير في البحر وسط الأمواج العاتية، ومواكبة مناورات "القبضة الملتهبة"& 3 Fire Fist 2 التي جرت في منطقتي العاقورة وحامات...
في دقائق قليلة يروي الفيلم بالصورة والصوت حكاية ثلاث سنوات من التدريب الشاق، والإصرار على النجاح، والتعهد بالتزام الوفاء بكل أبعاده، الوفاء للرفاق وآمال الأهل كما للمؤسسة وشهدائها وشعارها وصولًا إلى الوفاء للوطن برمّته.
رحلة الكاميرا التي استمرت ثلاث سنوات توّجت بفيلم قصير مؤثر عُرض خلال الاحتفال تفاعل معه أهالي المتخرجين بدموع اختصرت مشاعر الفرح والفخر، وحفظ لأبنائهم صورًا من سنوات ستبقى ذكرياتها في وجدانهم مدى الحياة. كتب قائد الكلية العميد الركن جورج صقر نص الفيلم وسجله مايك حديد بصوته. أما التصوير والإخراج والموسيقى، فتولاها الرائد رئبال تمراز.

 

الأهالي وأرز لبنان
للأهالي كلماتهم التي تنضح حبورًا، ودموعهم التي تُمطر فرحًا، فها هم ينظرون إلى أبنائهم رجالًا أشداء، واثقين، شجعانًا، يفتخرون بهم.
تلك حال السيدة ماري والدة الملازم جوانا خويري التي تعرب عن "فرحة لا تتسع لها الدنيا"...وعن فخر مداه شموخ أرز لبنان. وتلك أيضًا حال الجميع ومن بينهم السيدة وداد والدة الملازم دينا بو ذياب الفخورة بأنّ ابنتها ستكون في عداد حماة لبنان... والسيدة ريما والدة الملازم جورج نصر التي تمنّت دوام العزة والتقدم للجيش خشبة خلاص لبنان...
أما السيدة هدى والدة الملازم منار اسكندر فأعربت عن شكرها العميق للمؤسسة العسكرية الصامدة في وجه الرياح العاتية، والتي أسهمت في ما وصل إليه الضباط المتخرجون...
ليست المرة الأولى التي يغيب فيها احتفال تقليد السيوف التلامذة الضباط في الكلية الحربية، فقد فرضت الظروف ذلك سابقًا، لكن سيوف الحق لم ولن تغيب، إنّها وعد الشجعان الأوفياء لوطنهم، إنّها الخميرة المباركة في معجن الوطن.

 

بالعدل والمساواة...
كما في الدورة السابقة تساوت حصص الإناث والذكور في دورة النقيب الشهيد مارون الليطاني، بحيث بلغ عدد الذكور 54 فيما كان عدد الإناث 53، وهذا ما يؤكد من جهة إصرار القيادة على المساواة في الفرص، كما يؤكد من جهة أخرى جدارة الإناث ونجاحهن في خوض مختلف مجالات الحياة العسكرية. وقد بدا لافتًا ارتفاع نسبة الإناث في اختصاصي الجو والبحر.
توزّع ضباط الدورة وفق الآتي:
الجيش:
- قوى البر: الذكور 40 والإناث 31.
- قوى الجو: الذكور 3 والإناث 7.
- قوى البحر: الذكور 1 والإناث 5.
- الأمن العام: الذكور 7 والإناث 9.
- أمن الدولة: الذكور 3 والإناث 1.