الجيش والمجتمع

شباب لبنان نحو الوطنية في عشائها السنوي
إعداد: ريما سليم ضوميط

الجيش قدوتنا والمثال

أحيت «جمعية شباب نحو الوطنية» ذكرى تأسيسها في عشاء في فندق الحبتور شارك فيه العميد شاكر الترك ممثلاً العماد قائد الجيش ومدير التوجيه العميد الركن حسن أيوب الى عدد من الشخصيات، وتخللته كلمات.

 

كلمة ممثل قائد الجيش
استهل ممثل قائد الجيش كلمته متوجهًا بالتحية الى الجمعية والحضور، وقال:
«...كم من الطاقات الشبابية تتعرّض للضياع ما لم يتسنّ لها من ينظم إيقاعها ويشاركها في السير نحو الأهداف الصحيحة، خصوصاً وانّ الوطن في حاجة واضحة إليها، وهي أيضاً تحتاج إليه، إذ ما نفع الشباب إذا ضاعت طاقاتهم هباء، وما قيمة الوطن إذا غاب شبابه، أو ساد الغموض طريقهم؟ وأنتم تعرفون أنّ المؤسسة العسكرية أقرب ما تكون إلى عنصر الشباب في المجتمع، ليس للتمسك بهم من دون غيرهم، إنما لترسيخ العلاقة بينهم وبين المكونات الأخرى للبلاد، ففي داخل المؤسسة يشكّل الشباب الطاقة المتجدّدة القادرة على بذل الجهود الفعالة، وتلقيّ التّدريبات الصّعبة، والحفاظ على مشاعل الأجيال السابقة. وفي خارج المؤسسة هناك تواصل دائم مع الشباب في جامعاتهم ومدارسهم وملاعبهم ومراكز أعمالهم. في كل ذلك يسود الحوار، ويدوم الحرص على تبادل الآراء والاقتراحات، وتقديم الحلول، في أجواء المسؤولية التي يتمتع بها مواطنونا، والتي يحرص الجيش على حمايتها في كل الظروف.
 وكثيراً ما يهب أبناء مجتمعنا المدني لإقامة سباق مع جيشهم في سبيل خدمة هذه الغاية النبيلة، وما الذي نراه فيكم إلاّ الدليل الواضح على ذلك. إنكم الخميرة الصالحة في المعجن الوطني الكبير، وهذه خطوات جنودنا ضاربة الأرض في جواركم، مرة تحميكم، ومرة تشارككم العمل، ومرات تحتفل بنجاحكم في خدمة لبنان».   

 

كلمة الدكتور نسيم الخوري
الدكتور نسيم الخوري أشاد في كلمته بنشاط الجمعية مؤكّدًا أنه «بمثل هذه المناخات الوطنية النظيفة نحمي لبنان المتشظّي كما نصون المبادىء والقيم والثوابت الوطنية»، مشيرًا الى دور شباب الجمعية في ترسّيخ نقاط التلاحم والتلاقي، وردم التفسّخات في الجامعات. وأضاف: «بالأمس تاه من سبقكم من شبابنا في الجامعة في ميادين السياسة والحزبيات الضيقة والتشظيات الطائفية والمذهبية الضيقة، فكانوا، وربما يستمر الكثير منهم حطبًا لمواقد الحروب المجانية البغيضة والإنشقاقات الخطيرة التي لا تصنع الأوطان ولا ترسّخ الأجيال». وأكد أنه «لم يخرج من مستنقعات الأمس سوى الجيش، حيث ينتاب الداخل الى مجتمعه شعور عارم بأنه داخل الى لبنان بينما ينتاب الخارج منه شعور مغاير وكأنه خارج الى الغاب».
في الختام أكد الدكتور خوري أن الشباب والأقلام هي مثل الأوطان بحاجة دائمة الى سيوف تلتف من حولها وتحميها كي تبقى تنطق بالحق والاستمرار والإزدهار.

 

كلمة رئيسة الجمعية كارول آصاف
في كلمتها، تحدثت رئيسة «جمعية شباب لبنان نحو الوطنية» السيدة كارول آصاف عن الجهود المكثفة التي قامت بها الجمعية منذ نشأتها العام الماضي في سبيل عودة الشباب إلى وطنهم، وتقوية ثقتهم به، من خلال مؤسسة تجمع ولا تفرق، تعمل بصمت لمصلحـة أبناء الوطن من دون تمييز أو اختلاف.
وشكرت في هذا الإطار قائد الجيش العماد جان قهوجي، لاتخاذه القرار الوطني الكبير الهادف إلى تقوية الأواصر بين المواطنين وخصوصًا الشباب، وبين مؤسسة الجيش البعيدة عن التجاذبات السياسية والطائفية الضيقة، مشيرة إلى أن الجمعية تعمل مع المؤسسة العسكرية على جمع الشباب اللبناني من مختلف الاتجاهات للتفاعل بعضهم مع البعض أولاً والتواصل مع المؤسسة العسكرية ثانيًا، من خلال نشاطات مختلفة بما فيها النشاطات الميدانية والعسكرية والرياضية التي تمّت بالتنسيق مع الجيش اللبناني وبمشاركته، ومن ضمنها زيارات لطلاب الجامعات إلى ثكنات عسكرية بهدف تعريفهم ماهية عمل الوحدات، وأشارت إلى أهمية هذه الزيارات في تحويل هاجس «الثكنة اللغز» إلى «الثكنة المنزل» لكل مواطن.
وشكرت آصاف مؤسسة الجيش، وخصوصًا مدير التوجيه العميد الركن حسن أيوب، للتعاون مع الجمعية في تنظيم مسابقة أجمل لوحة من وحي مناسبة عيد الجيش، والتي شارك فيها مئـات الطلاب مجسّـدين من خلال رسوماتـهـم، مشاعرهـم تجاه تضحيـات الجيـش.
من جهة أخرى أشارت آصاف إلى تطلعات الجمعية في إعادة لم شمل الشباب اللبناني، وتنشئة الجيل الصاعد وطنيًا وأخلاقيًا بما يخدم مصلحة لبنان ومستقبله، مؤكدة أن مؤسسة الجيش اللبناني هي المثال الأعلى لنا في خدمة لبنان والحفاظ على ثوابته الوطنية. وشكرت في هذا الإطار العماد جان قهوجي «الأب والقائد، والداعم قضايا الشباب والذي يحمي تراب الوطن مع ضباط المؤسسة العسكرية وجنودها الأبطال، بسياج من التضحية والفداء والثقة والأمان، وبالدم والشهادة عندما تدعو الحاجة».
في الختــام، قدمت السيدة آصاف درع الجمعـية لممثل قائد الجيــش عربون شكر وتقدير للمؤسسة العسكرية.