نحن والآخرون

شبك الأصابع دليل عدائيّة أو توتّر أم ثقة عالية بالنفس؟
إعداد: ليال صقر الفحل

تدخل حركة شبك أصابع اليد في إطار لغة الجسد، وتُظهر شأنها شأن تكتيف اليدين ووضعهما في الجيب و«طقطقة» الأصابع وقضم الأظافر وغيرها من الحركات، مشاعر نظنّ أننا بارعون في إخفائها...
الخبير في لغة الجسد حبيب الخوري يشرح في ما يلي معاني وضعيات شبك الأصابع ودلالاتها، والتي تراوح بين العدائيّة والتوتّر والثقة العالية بالنفس...


• شبك الأصابع ووضع اليدين على مستوى منخفض لحجبهما عن نظر الآخرين (وضعهما على الرجلين عمومًا):
نشهد هذه الوضعيّة غالبًا في الاجتماعات أو الصالونات، وهي تفصح عن عدم اهتمامنا بالحديث المثار كونه ليس موجّهًا إلينا مباشرة إنما للأشخاص الآخرين. كما تفسّر الحركة رغبتنا بالمشاركة بالحديث من خلال إبداء رأينا أو وجهة نظرنا وعدم تمكننا من فعل ذلك (الصورة الرقم 1).

 

• شبك الأصابع على مستوى طاولة الحوار أو المكتب:
تظهر هذه الوضعيّة عدائية واضحة ومباشرة، وهي تخلق حالة من عدم الارتياح تعيق تواصلنا مع الشخص الآخر، وعادة ما يكون هذا الشخص ذا مركز رفيع أو منصب مرموق، ما ينقل أجواء الحوار إلى حالة من الدفاع عن النفس (الصورة الرقم 2).

 

• وضع الكوع على الطاولة أو المكتب واليدان إلى الأعلى والأصابع متشابكة باتجاه الشخص الآخر:
هي حالة تجسّد عدائية عالية جدًا، يرافقها في الوقت عينه إحراج وغضب من الحديث المثار نحاول عبثًا إخفاءه (الصورة الرقم 3).

 

• جمع الأصابع وشبك اليدين في وضعيّة التعاكس:
أحيانًا يبادر الأشخاص إلى شبك أيديهم في هذه الوضعيّة محاولين إخفاء توتّرهم. ترافق هذه الحالة مقدمات البرامج التلفزيونية والسكرتيرات والموظفين عمومًا عند وجودهم في مكتب المدير. يسبب شبك الأصابع بهذا الشكل تعرّق باطن اليد ممّا يعكس حالة التوتّر العالية التي تعتري الشخص. ويشير الخوري في هذا السياق إلى أنّ هذه الوضعية تتمّ على المستويات الثلاثة التي سبق وذكرناها ودلالاتها هي نفسها بالنسبة للأوجه الثلاثة: وضعيّة غير مريحة (الصور الرقم 5،4و6).

 

• شبك الأيدي مع ملامسة أطراف الأصابع لبعضها البعض (Stipling Position):
تعتبر هذه الوضعيّة دليل ذكاء ومعرفة، ويعتمدها الأساتذة الجامعيّون، كما ترافق الأشخاص الذين يتمتّعون بثقة عالية بالنفس (الصورة الرقم 7).
ويلفت الخوري في هذا الخصوص إلى أنّ ملامسة أطراف الأصابع لبعضها البعض على مستوى عالٍ يدلّ على ثقة عالية بالنفس يتفوّق من خلالها من يقومون بها على الأشخاص الذين يتحاورون معهم، مشيرًا إلى أنه إذا كانت هذه الوضعية على مستوى متوسّط فهي تدلّ على الذكاء والإرادة وغالبًا ما نراها في أثناء المقابلات التلفزيونيّة (الصورة الرقم 8)... أمّا ملامسة أصابع اليد على مستوى منخفض فتعتبر محاولة لإخفاء توتّر يتملّكنا (الصورة الرقم 9).
وينصح الخوري الأشخاص المتوتّرين بالقيام بحركة ملامسة أصابع اليد موضحًا أنه من خلال قيامنا بهذه الخطوة يخفّ توتّرنا وبالتالي الضغط النفسي الذي نعانيه، من دون أن يلمس الشخص الآخر هذا التوتّر.

 

• شبك الأيدي خلف الظهر:
تتمّ هذه الحركة على ثلاثة مستويات أيضًا. يشكّل أوّلها شبك الأيدي خلف الظهر خلال المشي وعلى مستوى منخفض في وضعية تسمح للصدر أن يبرز إلى الأمام، هي عادة ترافق الرجال عمومًا ويشتهر بالقيام بها ناظر المدرسة، الضباط ومراقبو العمال... وهي محاولة لإظهار «الوهرة» والقوة اللتين يستمدّهما هؤلاء من خلال مركزهم (الصورة الرقم 10).

 

• شبك الأيدي خلف الظهر عند مستوى المعصم:
إذا أراد الشخص السيطرة على توتّر يعتريه، يبادر إلى شبك يديه خلف ظهره عند مستوى معصمه. ففي هذه الحركة يحاول ضبط حركة يده من خلال تكبيلها من أجل عدم التشاجر مع الآخرين (الصورة الرقم 11).
أمّا حركة شبك الأيدي خلف الظهر عند مستوى الزند فغالبًا ما نشهدها عند الأشخاص النّحيلين، وهي دليل توتُّر شديد وعصبيّة مفرطة، ويتفادى هؤلاء من خلالها أيضًا المشاجرات والمشاكل (الصورة الرقم 12).

 

للمزيد يمكن الدخول إلى الموقع: www.habibalkhoury.com