من الجعبة الثقافية

صالون توفيق حسن الشرتوني 1890-1962
إعداد: الدكتور جورج هارون

اديب، مفكّر، روائي، رجل مشاريع، منشئ "بنك الشرتوني"، ومنشئ مساهِم في نادي المهاجرين... شديد الصلة بكبار رؤساء لبنان ورجال السياسة والإعلام قصره في بيروت استقطب اجتماعات الدبلوماسيين. صاحب ثروة، لم تصرفه  نشاطاته العامة والخاصة عن العمل الأدبي، فوضع المؤلفات الآتية: "الحياة في لبنان" (1927)، "من حي الى ميت" (1929)، "الحكيم وسلمى" (1933)، "الحكيم وليلى" (1937)، "دموع الوفاء بين الأشلاء والدماء" (1947)، و"سوانح" (1975 و1977).

 

صالونه الأدبي

في منتصف القرن العشرين، اقام توفيق حسن الشرتوني صالونه الأدبي الذي ضم رجال الفكر والسياسة والصحافة يعقدون الحلقات في داره منذ الثلاثينيات، ومن بينهم:

­- الشاعر وديع عقل: موسِّس نقابة الصحافة في لبنان، ورئيس المجمع العلمي اللبناني بعد وفاة رئيسه الأول عبدالله البستاني.

­- الروائي والصحافي كرم ملحم كرم: صاحب روايات "الف ليلة وليلة" وصاحب صالون ادبي عز نظيره بما جمعه من كبار الشعراء والأدباء.

­- عمر فاخوري.

- بديع شبلي: صاحب مجلة "الورود" (1947) وواضع رواية "الأمّ المتفجّعة".

- الطبيب يوسف خليل حتّي: واضع "قاموس حتي الطبّي".

- الصحافي والروائي الياس ربابي واضع محاضرات عن ديار الاغتراب اللبناني القاها في الندوة اللبنانية، رئيس تحرير جريدة العمل سابقاً، وصاحب روايات متعددة.

- الصحافي اسعد عقل: صاحب "تاريخ الحكم البرلماني في لبنان" (بحث تاريخي).

- القاضي ديمتري يوسف الحايك: ابن الشهيد الخوري يوسف الحايك.

­- الوزير فيليب بولس.

­- نقولا فيّاض: الطبيب والشاعر والخطيب، عضو المجمع العلمي في دمشق. كان مراسلاً صحفياً وله العديد من المؤلفات.

­- امين الريحاني.

­- عمر فرّوخ.

­- الدكتور حبيب تابت: الشاعر والطبيب.

­- أباظه أباظه: سفير مصر في لبنان.

­- الشاعر سعيد عقل.

­- الخوري دومينيك حداد: ابن شقيق  الخوري يوسف الحدّاد استاذ جبران خليل جبران وبقية من اصبحوا ادباء مجلين في مدرسة الحكمة.

­- الخوري يوسف عون: الشاعر والكاتب والمحامي الكنسي.

­- من السياسيين الرسميين: الرئيس اميل ادّه،  والنائب جورج عقل، والنائب والخطيب لويس ابو شرف، والشيخ فؤاد الخوري شقيق الرئيس الشيخ بشاره الخوري رئيس الجمهورية اللبنانية.

 

خصائص هذا الصالون

تفيد السيدة نادرة توفيق حسن الشرتوني وعقيلة نقيب المهندسين السابق، انّ طابع الصالون كان عائلياً في التعامل مع روّاده، اجتماعاته كانت تمتد وتستمر حتى بعد منتصف الليل "على إيقاع الشعر وتبادل الأنخاب". وكانت تناقش فيه امور لبنانية حيوية ومصيرية الى الموضوعات المتعلقة بالحركة الادبية في العالم العربي.

الشعراء اسمعوا الحاضرين فيه اجمل ابياتهم، منهم الشاعر شبلي الملاّط الذي تلا قصائد له قبل نشرها في ديوانه، فأفاد من الملحوظات ومن انطباعات القوم عن شعره.

عاش صالون توفيق حسن الشرتوني ما يقرب الثلاثين عاماً في قصره الكائن في شارع بيضون بالاشرفية. واطرف ما تميّز به هذا الصالون الأدبي انه جمع النزعات والاحزاب السياسية اللبنانية المتناقضة في آرائها ومواقفها.

معظم المعلومات عن هذا الصالون مستقاة من الفقيد الدكتور خطار شبلي الخبير المالي والمصرفي ورئيس المجلس الوطني لقدماء الموظفين الذي تجمعه بالشرتوني قرابة وصداقة ورفقة حياة.