دراسات وأبحاث

صن تزو: ما كتب قبل أكثر من 2500 سنة ما زال معتمداً اليوم!
إعداد: الدكتور احمد علّو
العميد متقاعد

الاستراتيجيا العسكرية وأعلامها (1)


كثر في الفترة الأخيرة استخدام عبارة الاستراتيجيا العسكرية، أو الدفاعية، على الصعيد المحلي وكذلك على الصعيد العالمي، فما هو معنى هذه الكلمة؟ وكيف تستخدم ومن هم الذين أوجدوا هذا المصطلح، وكتبوا فيه؟
«الاستراتيجيا هي مخطط عمل يوضع لإنجاز هدف محدد». وهي تشمل مختلف مجالات الحياة في الوقت الحاضر، من المدرسة الى الأعمال والشركات والمؤسسات، والدول وتدخل في جميع ميادين العمل المدنية والعسكرية.
وتعتبر الاستراتيجيا العسكرية والسياسية، من أعمال الدولة واختصاصها، والسلطة السياسية هي التي تضع الاستراتيجيات التي تراها مناسبة لتحقيق أهدافها ومصلحة الدولة أو النظام. ومنذ القديم وحتى اليوم كتب الكثير عن هذا الموضوع، غير أن أهم ما كتب وما زال يؤثر في الأفكار السياسية والعسكرية لكثير من القادة يتمثّل في أعمال عدد من المنظرين ومن بينهم:
- صن تزو الصيني وكتابه «فن الحرب» (500ق.م).
- كلاوز ويتز الألماني وكتابه «في الحرب» (القرن 19).
- ليدل هارت البريطاني وكتابه «الاستراتيجيا» (القرن 20).
- ألفرد ماهان الأميركي وكتابه «تأثير القوى البحرية في التاريخ».
- بيتر باريت وكتابه «صانعو الاستراتيجيات الحديثة».
- ماو تسي تونع وكتابه «حرب الغريّة» (العصابات).
- جون واردن وكتابه «الحماية الجوية». الخ.
ومع التطور التقني والتقدم التكنولوجي المعاصر وظهور أسلحة ومعدات جديدة في البر والبحر والجو والفضاء، وخصوصاً أسلحة الدمار الشامل والصواريخ العابرة للقارات، فقد وضعت استراتيجيات جديدة لهذه الأسلحة وكذلك استراتيجيات دفاعية ضدها، من أبرزها ما يعرف اليوم باستراتيجيات الدفاع الصاروخي التي يتمحور حولها جدل عالمي مستمر.
في ما يلي نستعرض أبرز نظريات صن تزو التي امتد تأثيرها من القرن السادس عشر قبل الميلاد إلى القرن العشرين.

 

من هو صن تزو؟
ورد في «الحوليات التاريخية» التي كتبها المؤرخ الصيني سيما كيان (Sima Qian) في القرن الأول قبل الميلاد، أن صن تزو أو سون وو جاء في الأصل من بلد في الصين يدعى كي (Qi) - حالياً شاندونغ (Shandong) - وقدم كتابه «فن الحرب» (بنغ فا - Bing Fa) الى هِلو (Helu) ملك وو (Wu) - حالياً زهجيان (Zhejian)، وذلك العام 512 ق.م.
ومنذ القرن الحادي عشر للميلاد شابت الشكوك في الصين سيرة صن تزو من قبل بعض المؤرخين الى حد الشك في صحة وجود صن تزو نفسه.
يُعتبر الأب الفرنسي أميو (Amiot، 1718 - 1794) من الإرسالية التبشيرية الفرنسية في بكين، أول من ترجم سيرة صن تزو وكتابه «فن الحرب» عن اللغة الصينية. وقد نشرت هذه الترجمة في باريس العام 1772، تحت عنوان: «الفن العسكري لدى الصينيين» (Art militaire chez les chinois).
يعتبر كتاب «فن الحرب» أهم أثر فكري لصن تزو عُثر عليه. ومن المرجح أنه وُضع في نهاية القرن السادس قبل الميلاد، وكان يُعتبر من أهم الكتب التي تتناول الحرب والإستراتيجيا والتكتيك في زمانه، وكان له تأثير كبير في التخطيط العسكري وأبعد من ذلك، ويقال أنه أثّر في «نابليون بونابرت» و«الأركان الإلمانية»، وماو تسي تونغ وماك آرثر وجياب وحتى «عاصفة الصحراء». وكان له تأثير كبير حتى في عالم الأعمال واستراتيجيات إدارة الشركات والمؤسسات الكبرى خلال القرن العشرين.

 

كتاب «فن الحرب»
إستناداً الى محتوى الكتاب، فإنه قد تمّ إنجازه ما بين سنتي 515 و512 ق.م. وكان الإعتقاد السائد حتى فترة متأخرة أن كتاب صن بن (فن الحرب) المذكور في تاريخ أسرة «هان» هو نفسه كتاب صن تزو (فن الحرب)، ولكن حدث أن عثر علماء الآثار في نيسان العام 1972 في مقبرة في ليناي مقاطعة شاندونغ على قطع من اللوحات المكتوبة، والمدفونة خلال حكم أسرة هان. ومن بين هذه اللوحات وُجدت نسخة من عمل صن بن ونسخة من عمل صن تزو (فن الحرب)، وهذا ما أزال كل شك حول وجود الشخصيتين والنصين.

 

فلسفة «صن تزو» في كتابه «فن الحرب»
يرى صن تزو: «أن الحرب مسألة خطيرة للدولة، إنها ميدان الحياة والموت، وهي الطريق التي تؤدي الى العيش أو الفناء، لذلك من المستحيل عدم دراستها بعمق!».
كما يرى أنه في حالة الصراع المسلح، على الرجل الإرتكاز على عاملين حاسمين هما: ملكة العقل والفضيلة، لأنهما إذا استخدما بشكل صحيح يؤديان الى النصر. ولذلك لا يجب التعامل مع الحرب بخفةٍ وتهوّر، إنما يجب استباقها بإجراءات تؤدي الى تسهيل تحقيق النصر.
كذلك يرى أن أخذ البلاد العدوة سالمة، هو أفضل من تدميرها، وأسْر الجيش المعادي أفضل من تدميره، وذلك مرتبط بسياسات إدارة الحرب، «فإحراز مئة إنتصار في مئة معركة ليس هو الأفضل، بل إن إخضاع العدو بدون قتال هو أفضل ما يكون»، أما في حال عدم إمكان الوصول الى تلك النتيجة وبالوسائل المتوافرة، فعندها يتم اللجوء الى القوة المسلحة لتحقيق النصر، ولكن وفق الشروط الآتية:
- إختصار فترة الحرب.
- تخفيف الآلام والخسائر البشرية.
- تكبيد العدو أقل خسائر ممكنة.
حاول صن تزو وضع الحرب في إطارها السياسي وقيام التحالفات، كذلك أشار الى وحدة الجبهة الداخلية واستقرارها، وأهمية معنويات الجيش في مقابل تصديع جبهة العدو الداخلية وتخفيض معنويات جيشه، كما حاول إيجاد قاعدة ثابتة للمقارنة العقلانية بين طرفي النزاع، في العوامل المرجحة للنصر، كالمعنويات والطاقة الفكرية والجسدية، والبيئة والظروف الجوية والتخطيط والمال، والنظام والتدريب والمكافآت والعقوبات.

 

بنود كتاب «فن النصر»
تضمن كتاب «فن الحرب»، ثلاثة عشر بنداً، هي:


• وضع الخطط (Laying plans):
يرى صن تزو أنه يجب تقديم الحرب ووضع الخطط انطلاقاً من المبادئ الآتية: السياسة، الطقس، الجغرافيا، القوات، والنظام.
ويرى أن المخطط الجيد يخضع العدو من دون قتاله.


• شن الحرب (Waging War):
يرى صن تزو أنه إذا قررنا شن حرب فلا بد أن تكون هذه الحرب خاطفة حاسمة، فإذا تأخر النصر يفقد الجندي روح القتال وينهار معنوياً وتخور عزائمه، وإذا حشد الجيش لمدة طويلة لا تكفي موارد الدولة لذلك، كما أن الجند يستسيغون النصر بسرعة ويمقتون العمليات التي تطول.


• الهجوم المخادع (Attack by Stratagem):
«إن أخذ البلاد سالمة هو أفضل من تدميرها، وأسْر اللواء المعادي، هو أفضل من تدميره، كذلك الكتيبة والسرية والحضيرة، لذلك فإن «إحراز مئة إنتصار في مئة معركة ليس هو الأفضل بل إن إخضاع العدو من دون قتال هو أفضل ما يكون»، لذلك من الأفضل في الحرب ضرب إستراتيجية العدو، ثم ضرب تحالفاته، ثم مهاجمة جيوشه، وتجنب مهاجمة المدن المحصنة إلا عند الضرورة.
وحسب الخطط في إدارة الحرب فإننا عندما نكون عشرة أضعاف العدو، نحاصره. وعندما نكون خمسة أضعاف نهاجمه، وعندما نكون ضعفيه نقسمه، وعندما نكون متعادلين يمكن الشروع في القتال، وعندما نكون أقل منه عدداً نقوم بقتال تراجعي، وعندما نكون أضعف منه عديداً وعتاداً نتجنّبه، وهكذا فالجيش الصغير إذاً يقاوم العدو بتجلّد.
ويرى «صن تزو» أيضاً، أن مَن يعرف عدوه ويعرف نفسه يقود مئة معركة من دون خطر. ومَن لا يعرف عدوه ولكنه يعرف نفسه فقد يحرز نصراً ويلقى هزيمة. ومَن لا يعرف عدوه ولا يعرف نفسه يكون في دائرة الخطر في كل معركة.


الترتيبات التكتية (Tactical Dispositions):
« أن لا تقهر يعود للذات، والإعورار يعود للعدو». لذلك يقال مَن ليس بإمكانه الغلبة يبقى في المدافعة. مَن بإمكانه الغلبة ينتقل الى المهاجمة، المدافعة لا تفي بالغرض، المهاجمة تفي بالغرض، ومَن يتقن الدفاع يخبئ قواته في تضاريس جغرافية متنوعة. أما عناصر فن الحرب وفقاً لصن تزو فهي:
تقدير الوضع، تقدير الإمكانات، الحسابات، التقييمات واحتمالات النصر، وتقدير الوضع مرتبط بمساحة الدولة، والإمكانات مرتبطة بتقدير الوضع، والحسابات مرتبطة بالإمكانات، كما أن التقييمات مرتبطة بالحسابات، والنصر مرتبط بالتقييمات. ويمكن للقائد إذا عرف كيف يرتب جنوده أن يزجّهم في المعركة بقوة المياه المكبوتة التي تحطّ فجأة وبقوة من علٍ.


• القوة والزخم (Energy):
إمرة أشخاص عديدين هي كإمرة أشخاص قليلين، إنها مسألة تنظيم، كذلك مقاتلة أشخاص عديدين هي كمقاتلة أشخاص قليلين، إنها مسألة إشارات.
إن تحمّل الجيش هجوم العدو من دون أن يهزم، يعتمد على عمليات القوة المباغتة والقوة العادية، فالمخطط يبدأ الهجوم بالقوة العادية ويحقّق النصر بالقوة المباغتة. ومن يحسن استخدام القوة المباغتة لا تحدّه حدود كالسماء والأرض. ومع أن قوى القتال لا تشمل سوى القوة العادية والقوة المباغتة، إلا أن تركيباتها لا تحد ولا تحصى، وهي مرتبطة بعضها بالبعض الآخر، ويوجِد بعضها البعض الى ما لا نهاية. وهكذا فإن قوة المقاتلين الأكفياء في المعركة يمكن مقارنتها بقوة الحصى المستديرة التي تهوي متدحرجة على منحدرات جبل شاهق وهذا هو الزخم.


• نقاط قوية ونقاط ضعيفة (Weak Points and Strong):
من يصل أولاً الى أرض المعركة وينتظر العدو يكون مرتاحاً، ومن يصل متأخراً ويندفع للقتال يكون منهكاً. لذلك فالمقاتل الجيد يستدرج العدو الى أرض المعركة ولا يدع العدو يستدرجه، وذلك بالتلويح له بفائدة ما.
لمنع العدو من المجيء الينا يجب صدّ تقدّمه.
عندما يرتاح العدو نتعبه، وعندما يرغب في سدّ رمقه يجب جعله يتضوّر جوعاً.
يجب البروز فجأة حيث لا يمكن للعدو الوصول، والذهاب الى حيث لا يتوقّع. كما يجب شنّ هجوم بأعداد كبيرة ضد قوات عدو قليلة العدد ومبعثرة. ويجب مراقبة العدو لمعرفة كفاياته وعيوبه، واستفزازه لمعرفة النهج العام لتحركاته، واستكشافه لمعرفة ترتيباته والتحقّق من ساحة المعركة، واختباره بمناورة صغيرة لمعرفة نقاط ضعفه ونقاط قوته.


• المناورة في التقدّم (Maneuvering):
«من لا يعرف خطط العدو لا يمكنه الإقتراب منه قبل المعركة»، ومن يجهل معالم الغابات والجبال والممرات الضيقة الوعرة والمستنقعات، لا يمكنه قيادة جيشه في السير نحو العدو.
من لا يلجأ الى الأدلاّء المحليين لا يمكنه الإستفادة من الجغرافيا.
وبما أن الحرب هي خدعة، تحرّك عندما يكون ذلك في مصلحتك، واخلق التغييرات في الوضع عن طريق نشر القوى أو حشدها.
من تحيّن إستغلال الطرق الملتوية والطرق المستقيمة في التقدّم يحرز النصر. وهذا هو فن المناورة في التقدم.
وفي الميدان كن «سريعاً كالريح، صامتاً كالغابة، ضارياً كالنار وثابتاً كالجبل»، (Furin Kazan).


• التغيّر في التكتيك (Variation in Tactics):
جرت العادة، عند قيام الحرب أن يتلقّى قائد الجيش أوامره من الحاكم، فيجمع جنوده، ويعبئ المواطنين.
وعلى القائد:
أن لا يقيم مخيمه في مكان وعر وخطر، وأن لا يتأخر في أرض مقفرة وجرداء، وأن يوفّر الخطط للنفاذ من أرض محاصرة. كما يوصي تزو بالقتال على الأرض التي تهدّد بالموت، وبعقد التحالفات حيث تقاطع الطرق. وهو يرى أن هناك طرقات يمكن المرور بها، ولكن على الجيش ألاّ يسلكها، وهناك جيوش لا يجب مجابهتها، ومدن لا يجب مهاجمتها. كما أن ثمة أوامر من الحاكم لا حاجة الى تنفيذها في بعض الأحوال.
وفي الفن العسكري مبدأ مفاده، أن لا نفترض أن العدو لن يأتي، وأن نعتمد على استعدادنا لمواجهته.


• الجيش في السير (The Army on the March):
قبل تحريك الجيش لمواجهة العدو، لا بد من إجراء إستطلاع دقيق.
اخترق الجبال وابقَ بالقرب من الوديان وأقم المخيم على مرتفع، وعندما يتمركز العدو في موقع مرتفع لا تهاجم صعوداً.
بعد عبور النهر، ابتعد عنه، ولا تهاجم العدو عند حافة النهر، دعه يعبر حتى نصفه وهاجمه في الأرض المنبسطة، احتل موقعاً يسهل عملك، واجعل الجبال خلفك وعلى ميمنتك ومؤخرتك محمية.
عندما تشاهد العصافير تتطاير من دغل، فالعدو يعدّ لك كميناً. وعندما ترتفع سحب الغبار فجأة وعمودياً فالعربات قادمة. أما إذا ارتفعت سحب الغبار منخفضة وكثيفة وعريضة فمشاة العدو يقتربون.
ويرى تزو أنه عندما يفاوض العدو بكثير من التواضع في حين يتابع استعداداته فهو سيهاجم، وعندما يتحدث مفاوضوه بشكل مخادع واستفزازي بينما وحداته تتقدّم بشكل استعراضي، فهو على وشك الإنسحاب.


• الأرض (Terrain):
يمكن تصنيف الأرض وفق طبيعتها الى: سهلة، محفوفة بالمخاطر، من دون فائدة، ضيقة، وعرة وشاسعة.
وعلى القائد الجيد الإستعلام عنها بعناية واتخاذ الخطط الملائمة لطبيعتها.
إن تطابق الأرض مع الخطة العسكرية ضروري جداً.
إعرف نفسك، واعرف عدوك، هذا يعني أن النصر مؤكد.
إعرف الأرض، واعرف الطقس، فهذا يعني أن النصر شامل.


• الأوضاع التسعة المتعلقة بالأرض (The Nine Situations):
- أرض إنتشار: لا تقاتل فيها.
- أرض سهلة: توقف فيها.
- أرض متنازع عليها: لا تهاجمها.
- أرض مواجهة: لا تنقطع عن الآخرين.
- أرض مسيطرة: أقم علاقات مع الدول المجاورة في هذه الأرض.
- أرض ذات عوائق: يجب أخذها بقوة واجتيازها بسرعة.
- أرض محاصرة: يجب استنباط الخطط.
- أرض مميتة: يجب القتال.


• الهجوم بالنار (The Attack by Fire):
يوجد خمس طرق للهجوم بالنار:
- إحراق المعسكرات.
- إحراق الغلال.
- إحراق مستودع العتاد.

- إحراق دار الصناعة (الترسانة).
- إحراق معبر النقل.
إن كسب المعارك واحتلال الأهداف ولكن من دون النجاح في استغلال النصر هو نذير شؤم وهو «هدر الوقت»، لذلك يقال إن الحكّام المستنيرين يناقشون الخطط، والقادة الأكفياء ينفّذونها بانتباه شديد.
إذا كان ما تقوم به يتفق مع مصلحة الدولة فتحرّك.
وإذا لم يكن ما تقوم به في مصلحة الدولة فلا تتحرّك.


• إستخدام الجواسيس (The Use of Spies):
هناك خمسة أنواع من العملاء السريين يمكن استخدامهم:
- العملاء المحليون.
- عملاء الداخل.
- العملاء المزدوجون.
- عملاء يضحى بهم.
- العملاء الأيابون.
وعندما تبدأ هذه الأنواع الخمسة من العملاء بالعمل معاً، ومن دون أن يعرف أحد أساليبها فهي تسمى «الشبكة المقدسة» وتشكّل كنزاً للحاكم.

 

المراجع:
- سون زي (فن الحرب): تعريب وإعداد العميد الركن الدكتور سمير الخادم والعميد الركن «كوت هونغ شيانغ» - مؤسسة الريحاني - بيروت - الطبعة الأولى 1998.
- المذاهب العسكرية في العالم: بسام العسلي - دار النفائس - بيروت - 1993.
- صانعو الإستراتيجيات: العميد الركن المتقاعد الياس حنا - بيروت 1998.
- www.wikipedia.org: the Art of war, by Sun Tzu.
- www.Strategy.com