تقديراً لهم

طاقات شابة تعمل بدراية واندفاع
إعداد: روجينا خليل الشختورة

قيادة الجيش كرّمتها

لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش اللبناني

 

«لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش اللبناني كان لها أسلوب آخر في تكريم الشهداء والتعاون مع عائلاتهم، فقد استقطبت اللجنة المشاعر الوطنية المخلصة تجاه المؤسسة العسكرية وأبنائها، ونظمتها وحددت لها الغايات النبيلة، وانطلقت في أعمال مدروسة على امتداد الوطن، وصولًا إلى المهاجر».
كلام قائد الجيش هذا، نقله ممثله مسير أعمال أركان الجيش للعديد العميد الركن علي سرور الذي ألقى كلمة القيادة في حفل تكريم «لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش اللبناني» في نادي ضباط اليرزة.


حضور وكلمة ممثل القائد
حضر الحفل إلى جانب ممثل قائد الجيش، العميد الركن غسان أبو فيصل من أركان الجيش للعديد وعقيلته، والعميد طوني عازار منسق عمل اللجنة مع قيادة الجيش وعقيلته، ورئيسة اللجنة السيدة جوانا قهوجي مدلج، والأعضاء السيد ميكل آنج مدلج والآنسة جويس منير والسيدات نينا سميا مفلح، بسكال الخوري سلوم، باسمة قلوط، كلود حداد هلالي، يمنى الزويني مرشاد، وسامية مشيك عبدالله.
بعد النشيد الوطني اللبناني، ألقى العميد الركن سرور كلمة قائد الجيش العماد جان قهوجي، مشيرًا في مستهلها إلى أنّ قيادة الجيش «لا تدّخر جهداً في سبيل تكريم شهدائها، والمحافظةِ على مواقعهم في أعلى المراتب. فللشهداء عيد يجاور عيد الجيش، كما أنّ أسماءَهم تتلألأ نجوماً فوق مداخل المباني العسكرية إلى الأبد، وترافق القسَم العسكري وتتصدّر العناوين في دورات التخرج. وتجتمع تلك الأسماء في كتب خاصة تخلّد ذكراهم في نفوس رفاقهم، وتزين المكتبات العسكرية والمدنية، كما أنّ أبناءَ الوطن في المدن والبلدات والقرى، يقيمون لهم الأنصابَ والإنشاءات في الساحات وفي القلوب، والجمعياتُ الأهلية تقيم الاحتفالات وتحيي الندوات، وتوزّع الجوائز والمساعدات، حاملة اسم شهيد من هذه المعركة الفاصلة، واسم شهيد من تلك الموقعة البطولية، في لقاءات متوالية لا تنتهي».
وأضاف قائلًا: «كما أنّ مناسبات الاستشهاد تتوزع على عمر الوطن يوماً بعد يوم، فإن في البرامج الدورية للمؤسسة العسكرية لقاءات وزيارات إلى ذوي الشهداء، حيث يتشارك الجميع في استرجاع أمجادهم وتذكّر بطولاتهم، مع الأم والأب والأخت والأخ والزوجة، والأولاد الذين يسيرون على الدرب التي سلكها الآباء، تاركين على جوانبها معاني التضحية والوفاء كالزّهور تزيّن الحقول، أو القصائد تسكب ألحانَ الأناشيد في الأودية وعند السفوح.
أمّا «لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش اللبناني»، فكان لها أسلوب آخر في تكريم الشهداء، والتعاون مع عائلاتهم. لقد استجمعت اللجنةُ المشاعرَ الوطنية المخلصة تجاه المؤسسة العسكرية وأبنائها، ونظّمتها وحددت لها الغايات النبيلة، وانطلقت في أعمال مدروسة على امتداد الوطن، وصولاًً إلى المهاجر حيث تواصلت مع الجاليات اللبنانية التي تحيا في حنين دائم إلى الجذور، والمستعدة دائماً للإسهام في أي نشاط وطني وإنساني، يعود بالفائدة على المجتمع بكلّ مؤسساته، خصوصاً مؤسسته العسكرية».
وقال: «لقد خطت اللجنةُ في فترة قصيرة خطوات واسعة على هذا الصعيد، فمنذ البداية عملت برؤيةٍ واضحة سهّلت أمامها عبورَ الطريق، وهدفٍ محدّد مكّنها من الوصول إلى النتائج المرجوة تباعاً. لقد عَرف القيّمون على اللجنة أنّ هناك الكثير من المبادرات الفعّالة التي يختزنها المواطنون تجاه جيشهم وأبنائه، ومن المفيد تنظيمُها وتوحيدُ جهودِ أصحابها، والسّير بها في الاتّجاه الصحيح، انطلاقاً من أنّ عملَ الجماعة يختلف تماماً عن أعمال الأفراد. كما أنّ اللجنةَ جنّدت لهذه الغاية طاقاتٍ شابة عملت بدراية ووعي واندفاع، وكان لها أن صادفت التجاوب الكامل من قِبل عدد كبير من المخلصين، إضافة إلى عائلات الشهداء وأُسرهم. القيادةُ من ناحيتها وجدت في ذلك خيرَ معين لنشاطاتها الاجتماعية والأهلية، فباركت الخطوة، وتلقّت نتائجَ عملها بالرضا الكامل، وبدأ التعاون بطريقة تبشّر بأفضل النتائج، كما تُنبئ بالاستمرارية إلى أبعد الحدود».

 

نفتخر بأبطالنا ممثل قائد الجيش ختم بالقول:
«باسم حضرة العماد جان قهوجي، قائد الجيش، أهنّئ «لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش اللبناني» على جهودها، وأعبّر عن امتنان المؤسسة العسكرية بأكملها لهذا النشاط الاجتماعي والوطني والإنساني، وأحيّي عائلات الشهداء في أي مكان كانت، من خلال من تمكَّن من مشاركتنا في لقائنا العائلي هذه الأمسية، وأؤكد وفاءَ الجيش لأبنائه، وافتخارَه بأبطاله، خصوصاً من بذل منهم الدم رخيصاً على مذبح الوطن في المحطات الصّعبة التي قُدّر لهذه البلاد أن تمرَّ بها، سواء في مواجهة العدو الإسرائيلي بنواياه الخبيثة وأطماعه التي لا حدّ لها، أو في التّصدي للإرهاب واستئصال جذوره من نسيجنا الوطني، وفي حفظ الأمن والاستقرار على مساحة البلاد. إنّ كلّ ذلك ما كان ليمرَّ من دون تضحيات إخوتنا الشهداء، كما أنّ العالمَ ما كان ليعرفَ حجم الأخطار التي تواجهنا، والبطولات التي تُميّزنا، لولا الغصونُ الإضافية في أرز جبالنا، التي روتها دماءٌ غالية لا يوازيها في القيمة والمجد إلا صبرُ عائلاتنا وصمودُها، وإخلاصُ هيئاتنا الاجتماعية وتفانيها، وفي مقدمتها اللجنةُ التي نكرّمها اليوم، وفي كل يوم».
وختاماً، سلّم العميد الركن سرور والعميد الركن أبو فيصل رئيسة اللجنة وسام التقدير العسكري الفضي ودرعًا وشهادةً تقديريين، والعميد عازار درع تقدير، وللأعضاء دروعًا تقديرية لجهودهم وعطاءاتهم وانتقل الجميع إلى العشاء.


 

ضور وكلمة ممثل القائد
حضر الحفل إلى جانب ممثل قائد الجيش، العميد الركن غسان أبو فيصل من أركان الجيش للعديد وعقيلته، والعميد طوني عازار منسق عمل اللجنة مع قيادة الجيش وعقيلته، ورئيسة اللجنة السيدة جوانا قهوجي مدلج، والأعضاء السيد ميكل آنج مدلج والآنسة جويس منير والسيدات نينا سميا مفلح، بسكال الخوري سلوم، باسمة قلوط، كلود حداد هلالي، يمنى الزويني مرشاد، وسامية مشيك عبدالله.
بعد النشيد الوطني اللبناني، ألقى العميد الركن سرور كلمة قائد الجيش العماد جان قهوجي، مشيرًا في مستهلها إلى أنّ قيادة الجيش «لا تدّخر جهداً في سبيل تكريم شهدائها، والمحافظةِ على مواقعهم في أعلى المراتب. فللشهداء عيد يجاور عيد الجيش، كما أنّ أسماءَهم تتلألأ نجوماً فوق مداخل المباني العسكرية إلى الأبد، وترافق القسَم العسكري وتتصدّر العناوين في دورات التخرج. وتجتمع تلك الأسماء في كتب خاصة تخلّد ذكراهم في نفوس رفاقهم، وتزين المكتبات العسكرية والمدنية، كما أنّ أبناءَ الوطن في المدن والبلدات والقرى، يقيمون لهم الأنصابَ والإنشاءات في الساحات وفي القلوب، والجمعياتُ الأهلية تقيم الاحتفالات وتحيي الندوات، وتوزّع الجوائز والمساعدات، حاملة اسم شهيد من هذه المعركة الفاصلة، واسم شهيد من تلك الموقعة البطولية، في لقاءات متوالية لا تنتهي».
وأضاف قائلًا: «كما أنّ مناسبات الاستشهاد تتوزع على عمر الوطن يوماً بعد يوم، فإن في البرامج الدورية للمؤسسة العسكرية لقاءات وزيارات إلى ذوي الشهداء، حيث يتشارك الجميع في استرجاع أمجادهم وتذكّر بطولاتهم، مع الأم والأب والأخت والأخ والزوجة، والأولاد الذين يسيرون على الدرب التي سلكها الآباء، تاركين على جوانبها معاني التضحية والوفاء كالزّهور تزيّن الحقول، أو القصائد تسكب ألحانَ الأناشيد في الأودية وعند السفوح.
أمّا «لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش اللبناني»، فكان لها أسلوب آخر في تكريم الشهداء، والتعاون مع عائلاتهم. لقد استجمعت اللجنةُ المشاعرَ الوطنية المخلصة تجاه المؤسسة العسكرية وأبنائها، ونظّمتها وحددت لها الغايات النبيلة، وانطلقت في أعمال مدروسة على امتداد الوطن، وصولاًً إلى المهاجر حيث تواصلت مع الجاليات اللبنانية التي تحيا في حنين دائم إلى الجذور، والمستعدة دائماً للإسهام في أي نشاط وطني وإنساني، يعود بالفائدة على المجتمع بكلّ مؤسساته، خصوصاً مؤسسته العسكرية».
وقال: «لقد خطت اللجنةُ في فترة قصيرة خطوات واسعة على هذا الصعيد، فمنذ البداية عملت برؤيةٍ واضحة سهّلت أمامها عبورَ الطريق، وهدفٍ محدّد مكّنها من الوصول إلى النتائج المرجوة تباعاً. لقد عَرف القيّمون على اللجنة أنّ هناك الكثير من المبادرات الفعّالة التي يختزنها المواطنون تجاه جيشهم وأبنائه، ومن المفيد تنظيمُها وتوحيدُ جهودِ أصحابها، والسّير بها في الاتّجاه الصحيح، انطلاقاً من أنّ عملَ الجماعة يختلف تماماً عن أعمال الأفراد. كما أنّ اللجنةَ جنّدت لهذه الغاية طاقاتٍ شابة عملت بدراية ووعي واندفاع، وكان لها أن صادفت التجاوب الكامل من قِبل عدد كبير من المخلصين، إضافة إلى عائلات الشهداء وأُسرهم. القيادةُ من ناحيتها وجدت في ذلك خيرَ معين لنشاطاتها الاجتماعية والأهلية، فباركت الخطوة، وتلقّت نتائجَ عملها بالرضا الكامل، وبدأ التعاون بطريقة تبشّر بأفضل النتائج، كما تُنبئ بالاستمرارية إلى أبعد الحدود».

 

نفتخر بأبطالنا  ممثل قائد الجيش ختم بالقول:
«باسم حضرة العماد جان قهوجي، قائد الجيش، أهنّئ «لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش اللبناني» على جهودها، وأعبّر عن امتنان المؤسسة العسكرية بأكملها لهذا النشاط الاجتماعي والوطني والإنساني، وأحيّي عائلات الشهداء في أي مكان كانت، من خلال من تمكَّن من مشاركتنا في لقائنا العائلي هذه الأمسية، وأؤكد وفاءَ الجيش لأبنائه، وافتخارَه بأبطاله، خصوصاً من بذل منهم الدم رخيصاً على مذبح الوطن في المحطات الصّعبة التي قُدّر لهذه البلاد أن تمرَّ بها، سواء في مواجهة العدو الإسرائيلي بنواياه الخبيثة وأطماعه التي لا حدّ لها، أو في التّصدي للإرهاب واستئصال جذوره من نسيجنا الوطني، وفي حفظ الأمن والاستقرار على مساحة البلاد. إنّ كلّ ذلك ما كان ليمرَّ من دون تضحيات إخوتنا الشهداء، كما أنّ العالمَ ما كان ليعرفَ حجم الأخطار التي تواجهنا، والبطولات التي تُميّزنا، لولا الغصونُ الإضافية في أرز جبالنا، التي روتها دماءٌ غالية لا يوازيها في القيمة والمجد إلا صبرُ عائلاتنا وصمودُها، وإخلاصُ هيئاتنا الاجتماعية وتفانيها، وفي مقدمتها اللجنةُ التي نكرّمها اليوم، وفي كل يوم».
وختاماً، سلّم العميد الركن سرور والعميد الركن أبو فيصل رئيسة اللجنة وسام التقدير العسكري الفضي ودرعًا وشهادةً تقديريين، والعميد عازار درع تقدير، وللأعضاء دروعًا تقديرية لجهودهم وعطاءاتهم وانتقل الجميع إلى العشاء.