في ثكناتنا

طبابة بيروت
إعداد: جان دارك أبي ياغي

أربعة مستوصفات تؤمن الخدمة لألوف المستفيدين وجديدها مختبر بمعدات حديثة

 

بتوجيهات مستمرّة من قائد الجيش العماد جان قهوجي، تحققت خطوات مهمة على صعيد الخدمات الطبية في الجيش. ومن المستجدات في هذا المجال افتتاح مختبر للتحاليل الطبية في مستوصف ثكنة هنري شهاب، ما يخفف الضغط عن الطبابة العسكرية المركزية ومختبراتها. إنشاء المختبر كان بمساهمة كريمة من شركة «bioteck» التي جهّزت المختبر بالمعدات الحديثة في خطوة تعبّر عن عمق ارتباط المواطن اللبناني بجيشه، وتقديره للتضحيات الجسام التي يقدمها.
في هذه الجولة مع رئيس طبابة منطقة بيروت العقيد الطبيب علي خلف نتعرّف إلى طبابة منطقة بيروت وأقسامها وما تقدمه من خدمات طبية للعسكريين وأفراد عائلاتهم.


• متى أنشئت طبابة منطقة بيروت، ومم تتألف؟
- أنشئت طبابة منطقة بيروت في أواخر الستينيات وتمركزت في ثكنة الأمير بشير حتى العام 1983 ثم انتقلت إلى ثكنة هنري شهاب وما تزال فيها.
وهي تتألف من 4 مستوصفات: مستوصف مركزي في ثكنة هنري شهاب وهو الأكبر، مستوصف الأمير بشير وهو مستوصف أساسي يتبع لطبابة المنطقة، ومستوصفان فرعيان أحدهما في قاعدة بيروت البحرية والآخر في القاعدة الجوية. وترتبط طبابة المنطقة عضويًا وإداريًا بقيادة منطقة بيروت بشكل مباشر إسوة بباقي الأجهزة، أما وظيفيًا وتقنيًا فترتبط برئاسة الطبابة العسكرية.

 

• ما هي الخدمات الطبية التي تؤمنونها؟
- تؤمن طبابة منطقة بيروت للمستفيدين الخدمات الطبية والإدارية في مختلف الإختصاصات، إلى الإستشفاء للحالات الموجبة (تحويل المرضى إلى المستشفى العسكري المركزي أو إلى المستشفيات المدنية)، إضافة إلى إسناد القطع والوحدات المنتشرة عملانيًا.
يضاف إلى ما سبق معاينات الأطباء (صحة عامة واختصاص)، تصوير شعاعي، تصوير صوتي، إستشفاء ومعالجة، إستقبال الحالات الطارئة، تخطيط جهد، تأمين الدواء، معالجة أمراض الفم والأسنان والوقاية منها، وتقويم النطق. أما عدد المستفيدين فقد يصل إلى حدود 13 و14 ألفًا شهريًا بين عسكريين وعائلاتهم، قسم كبير منهم يحتاج إلى إجراء فحوصات مخبرية، وعدد هؤلاء قد يصل إلى حدود 100 مريض يوميًا أو ما يعادل 2500 مريض شهريًا...

 

• إفتتحتم أخيرًا في المستوصف مختبرًا للتحاليل الطبية. ماذا أضاف إلى الخدمات المذكورة؟
- يؤمن المختبر الجديد حوالى 85 إلى 90 % من الفحوصات التي تجرى في المختبرات المركزية. وبات يستقبل يوميًا، منذ أن بوشر العمل به( 25\4\ 2013)، من 40 إلى 50 مريضًا ويمكن رفع النسبة لاحقًا حتى حدود 70 أو 80 مريضًا.

 

• مم يتألف المختبر الجديد؟
- يتألف من قسمين: قسم في الطابق السفلي يعنى بأخذ العينات وإعطاء النتائج للمستفيدين. والقسم الثاني في الطابق الأول وهو مخصص لمعالجة الفحوصات مخبريًا ودراستها وإصدار النتائج.
أما فريق العمل فمؤلف من ضابط تقني مختبر، يعاونه 4 رتباء وأفراد، و8 موظفين مدنيين( إختصاص تقني مختبر).

 

• ما هي أبرز الإنجازات التي حققتموها في طبابة المنطقة؟
- إلى إنشاء واستحداث قسم للتحاليل المخبرية الطبية، هناك العديد من الإنجازات التي تصب في خدمة العسكريين وعائلاتهم أولا، وترفع ثانيًا مستوى الخدمة الطبية في الجيش. نذكر على سبيل المثال لا الحصر: التعاقد مع إختصاصيات مدنيات لتشغيل قسم التحاليل المخبرية، تأليل جزئي في المستوصف المركزي في هنري شهاب على أن يباشر قريبًا تأليل باقي الأقسام وذلك ضمن مخطط تأليل جميع مستوصفات الطبابة العسكرية على كامل الأراضي اللبنانية، تحقيق آلة أسنان جديدة لصالح المستوصف، تحقيق آلة تصوير صوتي للقسم النسائي، تأمين جميع أنواع الأدوية في الصيدلية المجانية بناء على تعليمات رئيس الطبابة العسكرية، إستبدال آلة الأشعة (panoramic) بأخرى جديدة، إستحداث ثلاث عيادات: واحدة اختصاص تغذية، وواحدة للتحليل النفسي، والثالثة لتقويم النطق، وتحديث عيادة الطب النسائي وتجهيزها بآلة حديثة للتصوير الصوتي.
هذا إلى التنسيق مع بعض المستشفيات المدنية المتعاقدة لتكون على كامل الأهبة والإستعداد خلال الأزمات، الكوارث والحروب ورفع نسبة جهوزيتها للتعاون الكلي، واستقبال مختلف الحالات العائدة للجيش اللبناني. كما تجدر الإشارة إلى المفارز المتنقلة التي تشارك من خلالها طبابة المنطقة في مواجهة الظروف الطارئة كما حصل في عدوان تموز 2006 ومعارك نهر البارد، وعقب سقوط الطائرة الأثيوبية.

 

• ما هي أبرز الصعوبات التي تعترض عملكم؟
- نفتقد في طبابة منطقة بيروت إلى طبيب إختصاصي مختبر إذ إن إصدار النتائج يلزمه قانونيًا توقيع الطبيب المختص، كما نحتاج إلى وصل الآلات المخبرية ببرنامج التأليل الخاص بالمختبر، وإلى طبيب أشعة لمواكبة التطوّر بالتوازي مع عمل المختبر والسرعة في وضع التشخيص. وفي الختام هناك حاجة إلى عنصر أنثى (تقني أشعة) نظرًا الى خصوصية بعض الحالات.
وفي الختام، شكر العقيد الطبيب علي خلف كل من ساهم وساعد في وصول طبابة منطقة بيروت إلى ما وصلت إليه على مستوى الخدمات الطبية خصوصًا قائد الجيش الذي برعايته تمّ افتتاح المختبر الجديد للتحاليل الطبية، وشركة «بيوتيك» (Bioteck) بشخص رئيس مجلس إدارتها السيد بيار سلوم، إضافة إلى قائد منطقة بيروت العميد الركن حسن ياسين، والجهود الخاصة لرئيس الطبابة العسكرية العميد الطبيب أسامة المعلّم «اللذين وقفا إلى جانبنا وآمنا بأهمية المشروع وذلّلا كل الصعوبات والعقبات التي واجهتنا».

تصوير: شربل جرجس