موضوع الغلاف

طريق الشهادة

العام 1988 استشهد المقدم الطيّار جورج صدقة في حادث سقوط طائرة مروحية فوق جونيه، وكان له ولدان: هادي ورامي.
زوجته السيدة حياة صدقة عاهدت زوجها على الوفاء لمسيرته، وكان اضطلاعها بتنظيم مخيمات لأبناء الشهداء كل صيف في كنف المؤسسة العسكرية تجسيداً لهذا العهد.
العام 1994 كان نجلها هادي في عداد ابناء الشهداء الذين شاركوا في المخيم الصيفي، كان عمره 12 عاماً. مجلة «الجيش» التي واكبت المخيم يومها بتحقيق (العدد 114) التقت عدداً من المشاركين ومن بينهم هادي. سألته الزميلة تريز منصور عن سبب مشاركته في هذا النشاط، قال:
«اشتركت في المخيم تخليداً لذكرى والدي ولإحساسي بوجوده بيننا، من خلال رفاقه الذين تكرموا علينا بحنان الأبوة الذي حرمنا منه بسبب الظروف القاسية...
أحببت الجيش الى حدّ أريد أن أخلّد ذكرى والدي، لذا أطمح بأن أكون طياراً في الجيش اللبناني. واشكر قيادة الجيش لالتفاتتها الكريمة نحونا اليوم، ولتذكّرها الدائم لنا في كل المناسبات».