قائد وقيادة

طموحي تطوير آلية العمل ورفع قدرات الجيش

العماد جان قهوجي قائداً للجيش

 

أنا ابن المؤسســــــة نفسها وابن النهج والثوابت عينها

 

أعلن العماد جان قهوجي قائد الجيش خلال حفل تسلّمه مهامه، أنه لم يصل الى سدة القيادة ليغيّر المفاهيم والمبادئ الأساسية التي قامت عليها المؤسسة. وقال: «أنا ابن المؤسسة نفسها، وابن النهج والثوابت عينها... ما أطمح اليه هو تطوير آلية العمل ورفع قدرة الجيش».
وأكد العماد قهوجي أن استشهاد النقيب الطيار سامر حنا خسارة كبيرة للجيش وللمقاومة، وأنه سيتابع مجريات التحقيق حتى كشف الملابسات، كاملة، إحقاقاً للحق وحفاظاً على قدراتنا في مواجهة العدو الاسرائيلي.

 

المرسوم
أصدر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، مرسوماً حمل الرقم 136 تاريخ 30/8/2008 تضمن ترقية العميد الركن جان قهوجي الى رتبة عماد وتعيينه قائداً للجيش اللبناني.

 

فخامة الرئيس يستقبل العماد القائد
استقبل الرئيس العماد سليمان القائد الجديد العماد جان قهوجي وتمنى له التوفيق في مسؤوليته الجديدة، خصوصاً أن أمام الجيش مهاماً وتحديات كثيرة، من الشمال الى الجنوب، فضلاً عن مواجهة الإرهاب وضبط حدود الوطن والدفاع عنه.


العماد قهوجي يزور عائلة اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج
زار قائد الجيش العماد جان قهوجي منزل اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج في بعبدا، حيث تفقد عائلته، مستذكراً تضحيات اللواء الركن الشهيد، وكل شهداء المؤسسة العسكرية وجرحاها، الذين بذلوا أغلى ما عندهم على مذبح الوطن، مؤكداً على أهمية التواصل بين المؤسسة وأبنائها وعائلاتهم.


حفل التسليم والتسلّم
تسلّم العماد جان قهوجي مهام القيادة في احتفال رسمي أقيم في وزارة الدفاع. العماد قهوجي الذي تسلّم علم الجيش من قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن شوقي المصري، أعلن: «الجيش بقيادتي». وفي المقابل تقدّم منه كبار الضباط وفقاً لتقاليد المؤسسة العسكرية، وأدوا التحية مرفقة بعبارة: «سيدي العماد».
ففي الحادية عشرة من صباح اليوم الأول من شهر أيلول، أقيم حفل تسليم وتسلّم قيادة الجيش بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع وكبار الضباط القادة. بدأ الاحتفال مع تمركز القوى المشاركة والضباط، ووصول علم الجيش فأديت له مراسم التكريم، ليصل بعد دقائق قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن شوقي المصري، فقائد الجيش الجديد العماد جان قهوجي. قائد العرض أعلن: «تسليم وتسلّم قيادة الجيش»، وأمر بتقديم السلاح وقرع الطبول افتتاحاً. في هذه الأثناء تقدم علم الجيش وحراسه الى وسط ساحة الاحتفال وتقدم باتجاهه كل من قائد الجيش بالنيابة المسلّم وقائد الجيش المتسلّم. وإذ قام اللواء الركن المصري بتسليم العلم الى العماد قهوجي، أعلن قائد الجيش: «الجيش بقيادتي»، وقرعت الطبول.
ومع أمر تأهب وقدّم سلاحك يباشر العماد قائد الجيش أولى مهامه واضعاً إكليلاً من الزهر أمام اللوحة التي تحمل أسماء شهداء ساحة الشرف، بينما عزفت الموسيقى معزوفة الموتى، ولازمتي النشيد الوطني ونشيد الشهداء.
بعد انتهاء مراسم تكريم الشهداء أدت القوى المشاركة في الاحتفال عرض التحية، لينتقل من ثم العماد قائد الجيش واللواء الركن رئيس الأركان وأعضاء المجلس العسكري الى المقصف، حيث أقيم حفل تبادل أنخاب تخللته كلمة للواء الركن المصري، وختاماً كلمة العماد قائد الجيش.

 

الحضور
حضر احتفال التسليم والتسلّم: الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع، ممثلو المؤسسات التابعة لوزارة الدفاع الوطني، نواب رئيس الأركان، مدير المخابرات ومساعداه، مدير التوجيه، قادة الأسلحة، رؤساء الهيئات، أمين الأركان، مدير القضايا الإدارية والمالية، مدير التأليل، رئيس جهاز تأليل عمل الأركان المركزي، رئيس مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية، المدراء ورؤساء المكاتب والأجهزة في أركان الجيش، قادة المناطق والمعاهد والمدارس العسكرية والألوية، قائد معسكر عرمان للتدريب، قائد الشرطة العسكرية، قائد مقر عام الجيش، قائد القوات الجوية، قائد القوات البحرية، قادة الأفواج المرتبطة مباشرة بقيادة الجيش، قائد قطاع جنوبي الليطاني، قائد القوى المشتركة لمراقبة وضبط الحدود الشمالية، رئيس جهاز الارتباط مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، رئيس مكتب التعاون والتنسيق، رئيس مكتب قائد الجيش بالنيابة والقائد العملاني للوحدات الخاصة.

 

كلمة اللواء الركن المصري
استهل اللواء الركن المصري كلمته بالقول:
اليوم، أشعر بالفخر والاعتزاز بتسليمكم سدة قيادة الجيش، وأنا على يقين تام بقدرتكم على صون الأمانة، انطلاقاً من مسيرتكم الحافلة بالتضحية والعطاء، ومما حققتموه من إنجازات في مختلف المواقع التي شغلتم، هذا الى جانب عزمكم الواضح على الارتقاء بالمؤسسة العسكرية، لتكون المؤسسة النموذجية التي تليق بتضحيات أبنائها، وبدورها الوطني الذي يتطلع اليه اللبنانيون بكثير من الثقة والأمل.
لقد شاءت الظروف أن أتولى سدة القيادة، في مرحلة انتقالية، من العماد ميشال سليمان الذي اختارته الإرادة الوطنية الجامعة ليكون رئيساً للبلاد، فبذلت كل الجهد للحفاظ على المؤسسة المبنية على دعائم متينة وثوابت وطنية راسخة، والتي كان لها الدور الأساسي في انتقال لبنان الى مرحلة جديدة واعدة.
وأضاف قائلاً:
خلال السنوات الفائتة مررنا بتجارب قاسية: استشهاد الرئيس رفيق الحريري، التظاهرات الحاشدة، الاغتيالات، حرب تموز، مواجهة الإرهاب، الاضطرابات الداخلية، لكن الجيش كان يخرج في كل مرة أكثر قوة وإيماناً، حيث استطاع جنباً الى جنب مع المقاومة والشعب، أن يهزم العدو الإسرائيلي ويحبط مخططاته العام 2006، كما استطاع القضاء على الإرهاب في نهر البارد خلال العام 2007، وكذلك تمكن من إخماد نار الفتن المتنقلة من مكان الى آخر في بعض المناطق، محافظاً على وحدة الوطن وسلامة المؤسسات الدستورية في أصعب الظروف وأدقها.
نعقد الآمال على أن يستكمل الجيش في ظل قيادتكم بناء قدراته العسكرية، وذلك من خلال تزويده ما وعدنا به من أسلحة ومعدات حديثة تتناسب مع طبيعة مهامه وحجم الأخطار المحدقة بالوطن، ونعاهدكم باسم فريق العمل في القيادة بأن نكون الى جانبكم في صياغة القرار ورعاية تنفيذه، وبذل أقصى الجهود لرفع مستوى أداء المؤسسة على مختلف الصعد.
وفي الختام تمنى للعماد قائد الجيش كل التوفيق والنجاح في قيادة الجيش نحو مزيد من الإنجازات، تشمخ بها المؤسسة، ليبقى لبنان.

 

كلمة العماد قائد الجيش
العماد قائد الجيش الذي عبّر عن اعتزازه بالثقة التي أولاه إياها فخامة رئيس الجهورية ومجلس الوزراء قال:
شرف كبير أولاني إياه فخامة رئيس الجهورية العماد ميشال سليمان ومجلس الوزراء الكريم، بتعييني قائداً للجيش. إنها ثقة اعتز بها، ومسؤولية أتلقفها بكل رحابة صدر.
في هذه اللحظات التاريخية المؤثرة، لا يسعني إلا التعبير عن شعوري بالفخر، وأنا أتسلم الأمانة من اللواء الركن شوقي المصري، الذي لم يدخر جهداً إلا وبذله في سبيل الحفاظ على المؤسسة، ومتابعة تنفيذ مهماتها الوطنية بمسؤولية عالية، مع ما أبداه من حرص شديد على مواكبة انطلاقة العهد الجديد بأفضل الظروف الأمنية الممكنة، وإنه لمن دواعي اعتزازي ايضاً أن يكون اللواء الركن المصري قد تسلّم الأمانة بدوره قبل ثلاثة أشهر تقريباً من فخامة الرئيس، وهو القائد الذي أرسى المؤسسة على دعائم صلبة، ورسخ ثوابتها الوطنية والعسكرية، واتجه بها الى تحقيق إنجازات مشرقة، في طليعتها نجاح الجيش مع المقاومة والشعب في التصدي للعدوان الإسرائيلي، في أثناء حرب تموز، وكذلك نجاحه لاحقاً في مواجهة الإرهاب في نهر البارد، وفي الحفاظ على سلامة الوطن على الرغم من الأزمات التي عصفت به من كل جانب، وإنقاذه من أخطار جسيمة كادت تهدد مقومات وجوده، وصيغة العيش المشترك بين مختلف مكوناته.
ولا بد هنا من الاشارة الى حادث الطوافة العسكرية في الجنوب، الذي أدى الى استشهاد النقيب الطيار سامر حنا، ومن دون أن أستبق نتائج التحقيق الجاري، فإنني أقول إن الخسارة كبيرة، سواء للجيش أو للمقاومة، وسنتابع مجريات التحقيق حتى كشف الملابسات كاملة، إحقاقاً للحق، وحفاظاً على قدرات المواجهة مع العدو الإسرائيلي.
وأضاف قائلاً: لم أصل الى سدة القيادة من أجل تغيير المفاهيم والمبادئ الأساسية التي قامت عليها المؤسسة، فأنا من المدرسة نفسها، وابن النهج والثوابت عينها، ومن الفريق الذي رافق القيادة وعمل معها. ما أطمح اليه هو تطوير آلية العمل ورفع قدرة الجيش عدة وعديداً، والاستفادة القصوى من التطور العلمي والتقني الذي يشهده عالمنا المعاصر، وكذلك الاستفادة من تجارب الجيش المتقدمة وخبراته، مع التمسك الدائم باستقلالية أداء المؤسسة الذي ينبع من مصلحة الوطن العليا دون سواها، والى جانب ذلك سأسعى دائماً للحفاظ على حقوق العسكريين، ورفع مستوى التقديمات المادية والاجتماعية لهم.
إن ولاءنا الواحد والنهائي، يجب أن يكون للبنان، وعلينا أن ندرك ونؤمن بأن وحدة الجيش هي صمام أمان وحدة الوطن، وفي حرصنا على هذه الوحدة، نعبّر أسمى تعبير عن وفائنا للقسم، ووفائنا لدماء الشهداء وآلام الجرحى والمعوقين، الذين بذلوا الغالي والنفيس إيماناً بالرسالة والتزاماً بالواجب، فلا تفريط بتضحيات هؤلاء الرجال الأبطال تحت أي ظرف كان.
سنعمل معاً كما أسلفت على تعزيز قدرات الجيش، وفي الوقت نفسه، يجب ألا نفرط بإنجازات المقاومة، بل علينا توظيف قدراتها في إطار خطة استراتيجية دفاعية تعتمدها الدولة، تكفل في نهاية المطاف الدفاع عن لبنان في وجه أي اعتداء اسرائيلي، وتحفظ الاستقرار الوطني ومناعة الصف الداخلي.
وختم بالقول: أشكر اللواء الركن المصري على ما بذله من جهد مثمر طوال الفترة السابقة، وأحيي أركان القيادة وأبناء المؤسسة ضباطاً ورتباء وأفراداً ومدنيين، على ما قدموه من تضحيات، كل في مجال عمله.
لنمض معاً في مسيرة الشرف والتضحية والوفاء، شابكين السواعد، عاقدين العزم، متطلعين الى غد مشرق، يعود بالخير على المؤسسة والوطن.

 

سيرة القائد العماد جان قهوجي
- من مواليد عين إبل - قضاء بنت جبيل، في 23/9/1953 (والدتـه من آل حـداد في عين إبل).
• تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط، وألحق في المدرسة الحربية اعتباراً من 1/10/1973.
• رقي الى رتبة ملازم اعتباراً من 1/7/1976.
• تدرج في الترقية حتى رتبة عميد ركن اعتباراً من 1/7/2002، بعد أن نال قدماً للترقية لأعمال حربية باهرة.
• رقي الى رتبة عماد، وعيّن قائداً للجيش بتاريخ 29/8/2008.
- شغل عدة وظائف قيادية:
• نقل الى كتيبة الشرطة العسكرية اعتباراً من 21/2/1977.
• عين آمراً لسرية الشرطة العسكرية في منطقة جبل لبنان، اعتباراً من 7/12/1982.
• نقل الى لواء المشاة الرابع، آمراً للسرية 422، اعتباراً من 28/9/1983.
• نقل الى المدرسة الحربية، مدرباً، اعتباراً من 4/3/1984.
• نقل الى اللواء العاشر المجوقل، قائداً للكتيبة 103، اعتباراً من 1/11/1987.
• عيّن قائداً للفوج المجوقل اعتباراً من 12/10/1992.
• عيّن قائداً لفوج التدخل الثالث اعتباراً من 22/1/1996.
• عيّن رئيساً لأركان لواء المشاة الحادي عشر، اعتباراً من 31/7/1999.
• عيّن مساعداً لقائد لواء المشاة السابع اعتباراً من 22/8/2001.
• عيّن قائداً للواء المشاة الثاني اعتباراً من 29/7/2002.
• تابع عدة دورات في الداخل والخارج، أهمها:
- دورة عسكرية في الولايات المتحدة الأميركية العام 1980.
- دورة عسكرية في السويد العام 1995.
- دورة عسكرية في ايطاليا العام 1999.
- دورة عن دبلوماسية الدفاع في بريطانيا العام 2003.
- دورة عن مكافحة الإرهاب في المانيا العام 2006.
- حائز:
• وسام الحرب ثلاث مرات.
• وسام الجرحى.
• وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجات الثالثة، الثانية والأولى.
• وسام الوحدة الوطنية.
• وسام فجر الجنوب.
• وسام الأرز الوطني من رتبة فارس ورتبة ضابط.
• وسام التقدير العسكري.
• وسام الفخر العسكري.
• تنويه العماد قائد الجيش ثماني مرات.
• تهنئة العماد قائد الجيش 26 مرة.
- متأهل من السيدة مارلين صفير ولهما ثلاثة أولاد.