من هنا وهناك

ظرفاء زجليون في اللبنانية الأميركية

في سياق السعي الى حفظ الذاكرة اللبنانية من خلال تراثها، دعا «مركز التراث اللبناني» في الجامعة اللبنانية الأميركية إلى لقاء حول: «ظرفاء في الزجل اللبناني» مع جوزف أبي ضاهر يروي طرائف من شعراء الزجل اللبناني، ويقرأ من زجلهم الظريف. شاركه في القراءة الممثل المسرحي رفعت طربيه، ورافقهما عزفًا على آلات تراثية لبنانية الفنان ناصر مخول، مع عرض على الشاشة لصور شعراء الأمسية، ومنهم: اميل لحود، بولس سلامة، علي الحاج، اسعد سابا، أديب حداد (أبو ملحم)، أسعد الخوري الفغالي (شحرور الوادي)، يوسف شرابيه، عمر الزعني، الخوري يوسف عون، عاطف كلنك (ابو طارق)، وطانيوس الحملاوي. أدار اللقاء مدير المركز الشاعر هنري زغيب.

 

«المزراب» للعميد أسعد مخول في «الأميركية للعلوم والتكنولوجيا»

 

دعت الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا (AUST)، في سياق الأنشطة الثقافية التي تقيمها، إلى ندوة أدبية لمناقشة كتاب العميد في الجيش اللبناني أسعد مخول «المزراب» الصادر حديثًا (طبعة ثانية) عن منشورات الجامعة، بحضور حشد كبير من أهل الادب والفكر والثقافة والاعلام.
شارك في الندوة الدكتورة نور سلمان والدكتور محمد علي موسى والباحث سلمان زين الدين والشاعرة فيكتوريا سلموني وقدّمتها الصحافية ماجدة داغر.
البداية كانت مع الدكتورة نور سلمان التي قالت: «لا يتوكّأ أسعد مخول على وسيط، لأن وجدان قلمه منحه بحبوحة التأمّل والتبصُّر والتمييز بين العابر والدائم، فجاء الكتاب مسرب أحلام عزيزة، وتأملات متوحّدة، تعود إلى أرضها خائبةً، لكنها حيّةٌ كمياه المزراب الرابض في الزوايا على سطح بيت عتيق تضمّ أحجاره دنيا من بركات الزمان، وتحوّل اليوم إلى رقعة موحشة حيث الرحابة موحشة والمزاريب متخفية متسترة خلف الباطون المسلّح».
ثم نوّه الدكتور محمد علي موسى بالعميد أسعد مخول «نموذج الضابط المثقف ثقافة حقيقية عميقة، عينٌ له على الجيش ترعى مبادئه وتسهر عليها، وعين تطوف في ربوع لبنان، تشاهد، تعي، ترضى، تغضب، فإذا بقلمه يصوّر ناقدًا ساخرًا معجبًا، كأنه يتحفّز دائمًا لبيان رأي جديد، ويحكّم مزرابه فيجزي أناسًا ويدين آخرين، وكل ذلك بأسلوب فصيح بليغ، مثقل بالأفكار، يروي العقول العطشى كما تروي المزاريب الأرض العطشى».
واعتبر سلمان زين الدين أن كتاب أسعد مخول «يصدر عن منظومة قيم متكاملة، تتنوع أسماؤها ضمن وحدة قيم إنسانية تتجانب فيها معايير الحرية والمثالية والبساطة والرومانسية والطرافة والتضحية والكرم والتهذيب والصدق والعدل والنظام. وكل ذلك في لغة تزاوج بين المستويين المباشر والأدبي، وبين السرد والوصف والحوار مع اتّكاء واضح على الأمثال الشعبية واستشهادات من الشعر العربي».
أما الشاعرة فيكتوريا سلموني  فرأت أن هذا الكتاب «يتحدّث عن التراث. يريد أن يوحي. أن يثير الحنين. أن يسترجع زمناً جميلاً، حياة هنيئة، في أسلوب سلس طليّ. والمؤلف في هذه المشاهد جميعًا عين لاقطة دقيقة واضحة، لا تنسى تفصيلاً في ما ترسم، وذاكرة حيّة تنبض في الحدث، وقلب محب خصيب، وخيال جاذب وعقل يوحي ويحيي، ومواضيع تتدفّق بحرارة هادئة ورصينة، لكنها أحياناً ساخرة لاذعة حيثما يجب».
وكانت كلمة الختام للمؤلف العميد أسعد مخول الذي أراد أن يكون كتابه «صلة وصل بين السطح والحقل. فهو لم يرو زرعًا تحت طاولة، ولا سرًا خلف ستارة. بل هو صريح فصيح ينغّم الشعر في الليل الطويل ويوقّعه على مقام الرصد. فالسطح كوفيّة الفلاح واستراحة الشمس وديوان العصافير، والمزراب هو مسرى الماء النظيف من السطح النظيف إلى الحقل النظيف حيث تمرّ الأيدي النظيفة على عروق الصعتر وغصون اللوز والجوز وأوراق الغار».
في نهاية الندوة قدّمت رئيسة الجامعة هيام صقر درع الجامعة إلى المؤلِّف، وقدّمت إلى المحاضرين الأربعة مجموعة المنشورات الجامعية وميدالية الجامعة.
ثم وقّع المؤلّف على نُسخ كتابه الذي قدّمته الجامعة هدية إلى جميع الحاضرين.

 

من ظرائفهم

إميل لحود
عَلّق نَضْوِه بْباب دارو              بـــــــــلكِه بِْيبْيَضّ نْهارو
بْعِلْمَك كان معو قرشَين          لََمّا عَلَّقْهــــــا... طـــــارو

 

بولس سلامة
مرَّه خَطَــر للشّيطــان            يَعمل بَرْمِه بِلبــــــــــنان
لِبِس كَبّوت وفســــطان         صار إسمو مدام كسبــان

 

علي الحاج
لْبِسْتي طقْم فرنجي؟عال         انْ شالله وْلا عَين تْصِيبو
بْهالطقْم عْمِلتي رجـّــال           الباقي مْنَيْن بدْنا نجيبــو؟

 

أسعد سابا
واوي... وآكِل ترنيــخَه         مْرَنَّش ومْقَفْقَف عَ وْجَاق
مُخُّو... متل البـــطيخَه         القَرعَة مـــا بــــدّا حلاّق

 

أبو ملحم
أَمْســــاني تْكَلًّل بهلول         عَ فلانة بــــنْت فْلَيْـــتان
مَسطُوِله لاقِت مسطُول        ان شــــالله تِتهَّنا يا فْـــلان

 

يوسف شرابيه

تِهْمْوك بْسَبْع ملايــــين؟؟      هيدا كُفُر وقــــــلِّة دِيــــــن
مَليون بتسرق؟مكــفُول        لكِــــــنْ سبعـــــــه؟كــــــــذّابيـــن

 

عمر الزعني
ما حـــدا بْيَعمل إحسَان          غير للجـــاه وللإعـــــــلان
انْ قدَّم خدمــــه خفيفه          بيكـــــــــون طمعان بنيشان

 

الخوري يوسف عون
ختيار.... وواقِف صُورَه          شو في رايــــــح عَ الكورَة؟
فْلَحْتا فْلاحَه إنْتَ وشَبّ         ضْروري ع النيــرِه تْزُورا؟

 

أبو طارق
السِّتّ اللي لَحْماتا خفاف        وما عنــــدا صَدْر وأَرداف
فَرشِه مِن دون مـــــخدِّه          ومِن دُون شْراشْف ولحاف

 

طانيوس الحملاوي
بْتِتْمـَـرْجل يـــا أطْلنتيك          والحِملاوي مْســــــافِر فيك؟
انْ الله لَقَّطْــــــــني بِالبَرّ        ونْقـــَـرْتْ الدَّفّ بْفـــَـرجِيك!

 

«بطاركة الشرق...تاريخ وحضور» للزميلة جان دارك أبي ياغي

صدر مؤخرًا كتاب «بطاركة الشرق... تاريخ وحضور» للزميلة الإعلامية جان دارك أبي ياغي، من منشورات «تيلي لوميار» و«نورسات»، وهو يعرض سيرَ بطاركة الشرق وأهمّ إنجازاتهم ومآثرهم.
الغاية منه، كما جاء في كلمة النائب البطريركي العام للموارنة المطران رولان أبو جودة، الذي قدّم للكتاب هي «إبراز التاريخ المجيد الذي عاشته كل من كنائسنا المشرقية، متألّمة مع المسيح لتنتصر معه على الموت وتقوم القيامة المجيدة. وإبراز الشخصية الفذّة التي كانت لبطاركتنا، أبناء شرقنا العزيز، الذين عرفوا أن يفرضوا أنفسهم بفضل شجاعتهم وحكمتهم ورصانتهم وهيبتهم».
يقع الكتاب في 236 صفحة مقسّمة إلى اثني عشر فصلاً يرمز إلى عدد الكنائس المشرقية ويسلّط كل فصل الضوء على بطاركة هذه الكنائس (وهم 649 بطريركًا) بأسلوب سلس وواضح وتجليد فنيّ أنيق.
الزميلة أبي ياغي وقّعت كتابها ضمن فعاليات معرض الإعلام المسيحي التاسع بحضور حشد من الشخصيات الروحية والثقافية.
وكان سبـق التوقيع ندوة حـول الكتاب أدارها الدكتور أنطوان سعـد، وشارك فيهــا الخــوري الدكتور ناصر الجمـيّل والأديــب جوزف مهنا والدكتور جوزف أبو نهرا.