تكريم

عادل مالك «اسم علم» على جدارية أعلام الجامعة الأنطونية
إعداد: جان دارك أبي ياغي

رفعتِ الجامعة الأنطونيّة الستارة عن اسم جديد على جدارية أعلامِها في احتفاليّةٍ تكريميّة خصّت بها الإعلاميّ القدير عادل مالك حملت عنوان «علم الزمن الجميل».


شمل برنامج الاحتفاليَّة مقابلة مصوّرة مع مالك أجراها الإعلاميّ بسّام برّاك المشرف على برنامج «اسم عَلم» في منزل المكرَّم، وتقديم كتاب للحضور أصدرته دار نشر الجامعة الأنطونيّة في المناسبة، ويضمّ شهادات بأقلام عشرين من الكتّاب والنقّاد والأصدقاء، إلى مقابلات ومقالات للمكرَّم وصور من مراحلَ مختلفة في مسيرته الإعلاميَّة.
التكريم الذي تزامن وذكرى ميلاد عادل مالك الثامنة والسبعين، تخلّله تسلّم المكرَّم في ختامِه الريشة الفضيَّة من رئاسة الجامعة، وقطع قالب حلوى.
تقدّم الحضور المستشار الإعلامي في القصر الجمهوريّ رفيق شلالا ممثّلًا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، راشد الفايد ممثلًا رئيس الحكومة المكلّف سعد الدين الحريري، مديرة الوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان صعب ممثلّة وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي، العقيد رائد الضّو ممثّلًا قائد الجيش العماد جوزيف عون، رئيس الجامعة الأنطونيّة الأب ميشال جلخ ممثّلًا غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وفاعليات سياسية ونقابية وأدبية وثقافية وصحافية ووجوه أكاديميّة، إلى أسرة مالك.
الإعلاميّ مالك عبّر في كلمته عن امتنانه للجامعة لافتًا إلى أن «هذا التكريم مصدر اعتزاز» شخصي لمسيرته. وممّا قاله: «أن تكون من خرِّيجي سلسلة «اسم علم» في الجامعة الأنطونيّة فهذا تميّز وهو القيمة المضافة إلى رصيد الإنجازات الإعلامية على مدى نصف قرن ويزيد. إنها خمس وخمسون سنة بالتمام والكمال أمضيتها ولا أزال، مع ما يمدّني به الله من عافية وقلم وفكر والتزام».
وأضاف: «الاسم العلم في هذه الجامعة الكبيرة هو تكريم عالٍ لكلّ مكرّم يحمل اسمه على كتف العمر والكلمة والفكرة والإبداع».
بدوره، اعتبر رئيس الجامعة الأنطونيّة الأب ميشال جلخ في كلمته «أنّ عادل مالك له ميزتُه في الوسط الإعلاميّ، وله مكانته على المستوى الوطنيّ، وله الثقة والاحترام الكاملان ممّن عرفوه وتتلمذوا على يديه في الإعلام. ولأنّ الجامعة الأنطونيّة تسجّل أسماء أعلامها بحروف تشعّ في هيكلها التعليميّ- الأكاديميّ، فهي ترى في حفر حروف اسم عادل مالك على جداريّتها حفرَ روح الكلمة وجماليّتها الزمنيّة، ونشر رسالة جامعيّة من نوع مختلف بين الطلاب والأساتذة، ذلك لأنّه عدلَ في كلمته وخطابه، وحتّى في سبْقه الصحافيّ عند مفاصل لبنانيّة وعربيّة عدّة، ولأنّه امتلك ثقافة شاملة بيّنة وناصية أخلاق إعلاميّة فريدة في التعامل مع زملائه والشأن العامّ، فطغى اسمه على صورته المبتعدة فترة الحرب المريرة عن الشاشة، وهو لم يسعَ لتكون صورته أمام اسمه يومًا».
أمّا الإعلاميّ بسّام برّاك فكان استهلّ الاحتفاليّة بكلمة قال فيها: «إنّها خمسون سنة وخمس بعد الخمسين، ذهب فيها العلمُ المكرّم إلى أبعدِ ما ملكته يداه وحرفيّته فتذهّبت السنون معه حاصدة من مشواره الإعلاميّ - الصحافيّ وهج ما أنجز، حتى ولو بدا كلاسيكيّ النزعة والمظهر والتهذيب والاحترام والوقار، فهو أينما حلّ حطّ رحلَه المثلّث: مذياع، قلم وورقة، ومع هذه العدّة أخلاق وشهامة وأمانة ومسؤوليّة قلّ نظيرها في ردهات الإعلام السياسيّ».
وأضاف: «تراه هنا يدور في الأستوديو، يلتزم صورة الشاشة الأولى للدولة مضفيًا أفكارًا إعلاميّة جديدة على زمنه، وشبكة علاقات نسجها بديبلوماسيّته الإعلاميّة ورقيّ إطلالته ومحاوراته وجمعه الأضداد في حلقاته. وتلقاه هناك يصغي إلى همس الاجتماعات في أروقة القصر الجمهوريّ ويكتم فوضى السبق الصحافيّ ليتكلّم برويّة عن حصاده المندوبيّ. وتلقاه هنالك بين مكاتب جريدة «الجريدة» ثمّ «النهار» يتلقّى «ألِفَ» الصحافة ليتوّجها بعد نصف قرن بـ«ياء» خبرته واحترافه. تلك الأمكنة صارت زمنًا لأنّ مالك سكنها ببحثه وجدّته، بلغته وفصحاه، بمعلوماته ومقدّماته، وإن شئت بربطة عنق تقليديّة لا ينفكّ يعقدها ولا يفكّ لونها المتماهي ولون اختماره الإعلاميّ...».