جيشنا

عاصفة فولاذية في رأس الناقورة
إعداد: نينا عقل خليل

في إطار التنسيق والتعاون الوثيق الميداني بين قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان والجيش اللبناني، نفّذت وحدات من لواءي المشاة الخامس والسابع وفوج التدخل الخامس، بالاشتراك مع اللواء اللوجستي والقوات البحرية، إلى جانب وحدات من القطاعين الشرقي والغربي ومن احتياط قائد القوى FCR، مناورة بالمدفعية والذخيرة الحية. مناورة «العاصفة الفولاذية - Steel Storm» التي بدأ تنفيذها منذ سنوات، جرت في منطقة رأس الناقورة على بعد 500 متر عن الحدود الدولية بين لبنان وفلسطين المحتلة، وحاكت التصدي لمجموعات إرهابية.
أشرف على المناورة قائد قوات «الـيونيفيل» اللواء Stephano Del Col وقائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن روجيه الحلو، وقائدا القطاعين الغربي والشرقي في القوات المذكورة وضباط من الجانبين.
استُخدمت في المناورة مدفعية الميدان «سناتوري» من عيار 105 ملم، وناقلات الجند المجنزرة م113 المجهزة بالمضادات الأرضية من عيار 12,7، والأسلحة الرشاشة الخفيفة والثقيلة والقناصة.
 

عدّة سيناريوهات
تمحورت المناورة حول ثلاثة سيناريوهات، في السيناريو الأول، تعرّضت آلية تابعة للوحدة الإسبانية (لقطاع الشرقي) لإطلاق نار من جهة البحر من قبل عناصر إرهابيين، وذلك خلال قيامها بمهمة حفظ أمن مشتركة مع الجيش، ما أدى إلى تعطيلها. وعلى الفور تدخّل عناصر الدوريــة المشتركـة مـن لواء المشاة السابع والقطـاع المذكـور، فترجّلوا من الآليات وتمركزوا باتجاه البحر وباشروا بإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة فسيطـروا علـى الوضـع وقضـوا علـى الإرهابيّين.
وفي السيناريو الثاني، صوّب إرهابيون نيران أسلحتهم باتجاه دورية مشتركة بين لواء المشاة الخامس والوحدة الإيطالية (القطاع الغربي) التي أُصيب أحد عناصرها. وعلى الفور انتشر عناصر الدورية المشتركة وردّوا على مصادر النيران، في حين تمّ إخلاء المصاب بواسطة آلية إسعاف تابعة للقطاع المذكور ونقله إلى أقرب مستشفى للمعالجة.
أما في السيناريو الثالث، فقد تمّ رصد عناصر إرهابيين في البحر، في أثناء تنفيذ دورية مشتركة بين قوة من فوج التدخل الخامس وأخرى من وحدة احتياط قائد القوى FCR (الوحدة الفرنسية)، فنفّذ عناصر الدورية عملية إنزال على العدو وأطلق الرماة المهرة النيران باتجاه الإرهابيّين وقضوا عليهم.
 

أهداف التمرين
أدّى التنسيق والتخطيط المسبقان بين قطاع جنوب الليطاني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، إلى اكتساب الرماة المهارة اللّازمة لإصابة الأهداف بدقّة وتفعيل التعاون في تنفيذ المهمات، إضافة إلى خلق أجواء التعاون الوثيق والثقة وتبادل الخبرات والمهارات بين الجيش اللبناني والقوات الدولية.
 

جولة
جال كل من اللواء Del Col والعميد الركن الحلو على المشاركين في المناورة وهنؤوهم على مشاركتهم الفاعلة. وأكد اللواء Del Col أنّ «الـيونيفيل» والجيش اللبناني سيستمران في مثل هذه التمارين للوصول إلى الأفضل، مثنيًا على دور الجيش اللبناني الشريك الاستراتيجي الأساس للقوات الدولية.
من جهته، شدد العميد الركن الحلو على أهمية هذه التمارين لزيادة خبرات الجانبين.