أخبار الثقافة والفن

عرض خاص من مسرحية «شمس وقمر» لعائلات الشهداء
إعداد: جان دارك أبي ياغي ،ريما سليم ضوميط

تكريمًا لشهداء الجيش اللبناني، وبمبادرة من الفنان عاصي الحلاني، لبّى حوالى 300 شخص من عائلات العسكريين الشهداء الدعوة لحضور المسرحية الغنائية «شمس وقمر» للكاتب والمؤلف الموسيقي وجدي شيا على مسرح كازينو لبنان.
تعبّر المسرحية عن إنسان هذا الزمان وإنسان هذا المكان، تعبّر عنّا نحن، نحن الذين نقاوم يوميًا بما أوتينا من قوّة وحيلة وقدرة احتمال، وبما استجمعنا من قوّة لنقاوم كل أشكال الهيمنة الفكرية والسلطوية.
في داخل كل واحد منّا يكمن «قمر» وتكمن «شمس»، فمرّة نكون «قمرًا» ومرّة نكون «شمسًا» وأحيانًا يستيقظ فينا «نخوخ» المتخاذل، المتزحفط (الذي يزحف على بطنه).
إستغرق التحضير للمسرحية، التي تبدأ واقعية لكنها تُكمل بشكل خيالي، أكثر من ثلاث سنوات كتابة وتأليفًا موسيقيًا، ومع هذا يشعر قبطان هذه السفينة وجدي شيا أنه استعجل في إطلاق عمله. هذه المرحلة هي الأدق بالنسبة إليه لأن الحبر على الورق يتحول إلى صوت وصورة ضمن مشهدية خاصة من المفروض أن تأسر المشاهد بواقعيتها وخيالها.
المشهد الأول عرس لبناني حقيقي، عرس شمس (نادين الراسي) وقمر (عاصي الحلاني)، اللذين يحتفلان بليلتهما، ومع خطف العريس قمر من بين أحضان حبيبته تتحوّل الفرحة مأساة... من هنا تبدأ شمس حركتها النضالية... وبين حبها لقمر وحبها للوطن معادلة ليست سهلة!
الحلاني عشق دور قمر ولم يجده غريبًا عنه خصوصًا أنه في يومياته ثائر وينادي بالحرية. لقد أحبَّ في قمر ثورته ضد الديكتاتورية وقمع الحريات وضد الإملاءات الخارجية.
نادين الراسي رأت أن دورها مسؤولية كبيرة لأنه يحمل كثيرًا من أحلام الشباب. هي عشقت دور شمس ورأت أنه يشبهها كثيرًا لأنها بطبعها ثائرة ولو كانت مكان شمس لفعلت الشيء نفسه.
العمل الذي يضم نحو سبعين عنصرًا على المسرح تطلّب مخرجًا كجهاد الأندري الذي يدير دفّة العمل بإحتراف ودقّة في فترة قياسية لم تتجاوز العشرين يومًا. وبين إحساسه كممثل وكمخرج وجد أن المخرج أيضًا في الواجهة لأنه موجود على المسرح برؤيته وبكل شخصيات العمل.