الإستقلال 65

عرض عسكري بمناسبة الاستقلال بعد غياب قسري

صفوف العسكر المتراصة تؤكد عهدها للبنان وتجسّد الإيمان به

استعادت ساحة الشهداء وقع خطوات العسكر في استعراض بمناسبة الاستقلال غيّبته لسنتين متواليتين الظروف التي مرّت بها البلاد.
وفي حين كانت طائرات الـ«هوكر هنتر» نجمة في سماء الاستعراض بعد أن نجح الجيش في تأهيلها، قدّمت وحدات الجيش المشاركة والعائدة لمختلف الأسلحة عرضاً مميزاً بدقة التنظيم والأداء. وبدت الصفوف المرصوصة والهامات الصلبة، تأكيداً لعهد قطعه جيش الوطن للوطن، وتجسيداً للإيمان بلبنان.

 

أقيم العرض في ساحة الشهداء بحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وعدد من الرؤساء السابقين والوزراء والنواب والشخصيات الرسمية العسكرية والقضائية والإدارية والدبلوماسية، الى وزراء ونواب حاليين وسابقين وممثلي المقامات الروحية والبعثات الدبلوماسية المعتمدين في لبنان والإعلام المرئي والمسموع والمكتوب والهيئات الإقتصادية والإجتماعية والنقابية والأهلية.
القوى المشاركة في العرض وصلت الى الساحة في الصباح الباكر وقبل الثامنة كانت قد تمركزت ووصل الضباط المعينون لحضور الإحتفال، ومن ثم وصل قائد العرض وعلم الجيش.
وتوالى بعد ذلك وصول رئيس الأركان وقائد الجيش فوزير الدفاع الوطني ومن ثم رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب، وأديت مراسم التكريم لكل منهم.
في التاسعة تماماً اكتمل الحضور بوصول رئيس الجمهورية ومع أمر قائد الجيش بالتأهب عزفت الموسيقى وقدّم السلاح ومن ثم لحن التعظيم والنشيد الوطني.
بعد أن حيّا رئيس الجمهورية الأعلام والبيارق توجّه لاستعراض القوى بسيارة مكشوفة يرافقه وزير الدفاع الوطني ويتبعه في سيارة أخرى قائد الجيش ورئيس الأركان.

 

«الهوكر هنتر»
تعتبر طائرة «الهوكر هنتر» من أحدث الطائرات النفّاثة القاذفة التي وصلت الى سلاح الجو اللبناني العام 1959، وهي الطائرة التي أسقطت مقاتلة إسرائيلية في مواجهة جوية حصلت بين الطائرات اللبنانية والإسرائيلية المعادية في مطلع الستينيات، وتحديداً في منطقة كفرمشكي، حيث تمكّن الجيش اللبناني من أسر طيارها الإسرائيلي.
وفي وقت لاحق، ونتيجة للظروف الصعبة التي مرّت بها البلاد، بقيت هذه الطائرات في هنغاراتها ولم تُستخدم.
واليوم، وبعد جهد متواصل ومثمر، قام به العسكريون الفنيون في الخدمة الفعلية ورفاقهم المتقاعدون في قاعدة رياق الجوية، تمكّنت القوات الجوية اللبنانية من إعادة تأهيل «الهوكر هنتر» وتجهيزها، وهي تحلّق مجدداً في سماء لبنان بعد غياب طويل، موشّحة بالعلم اللبناني ومدفوعة بعزم رجال يتطلعون الى التحليق بطائرات من الجيل الجديد، تيسّر لهم المشاركة الفعلية في الدفاع عن الوطن.

قائد العرض العميد الركن ميلاد طنوس أطلق الإشارة لبدء العرض بعد استئذان رئيس الجمهورية فتحركت الوحدات وفقاً للترتيب المحدد لها.
بداية أطلت الوحدات الراجلة وكانت على التوالي: الأعلام والرايات، البيارق، المدرسة الحربية، القوات البرية (مدرسة الرتباء) القوات البحرية، القوات الجوية، معهد التعليم، لواء الحرس الجمهوري، ألوية المشاة الأول، الثاني، الثالث، الخامس، السادس، السابع، الثامن، العاشر، الحادي عشر، الثاني عشر، اللواء اللوجستي، فوجا المدرعات الأول والثاني، فوج التدخل الخامس، سرية مكافحة الشغب، المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، المديرية العامة للأمن العام، المديرية العامة لأمن الدولة، مديرية الجمارك العامة، الطبابة العسكرية، فصيلة نقابين ومفرزة كلاب تابعتان لفوج الهندسة، المركز العالي للرياضة العسكرية، موقع ومدرسة التزلج - الأرز، رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية، اللجنة الأولمبية، اتحاد كشاف لبنان، الإتحاد اللبناني للمرشدات والدليلات، موسيقى قوى الأمن الداخلي، فوج المغاوير، فرع المكافحة، فهود قوى الأمن الداخلي، أفواج التدخل الأول والثالث والرابع والخامس، الفوج المجوقل، فوج مغاوير البحر.

أعقب ذلك مرور الوحدات المؤللة وكانت على التوالي: لواء الدعم (فوج الإشارة والمضاد للدروع)، لواء المشاة التاسع، فوج المغاوير، فوجا التدخل الثاني والرابع، الشرطة العسكرية، فوجا المدفعية الأول والثاني، الدفاع المدني، فوج الإطفاء، الصليب الأحمر اللبناني، موسيقى الجيش.
رافقت الموسيقى مرور الوحدات بعزف الأناشيد والأغاني العسكرية والوطنية، وأطلقت في سماء العرض بالونات بالألوان الحمراء والبيضاء والخضراء، بينما أطلقت السفن في البحر أبواقها.
ختام الإحتفال كان مع مغادرة علم الجيش ورئيس الجمهورية وسائر المدعوين.
واعتباراً من العاشرة والنصف فتحت أبواب القصر الجمهوري أمـام المهنئين بعيد الاستقلال.