حوار مع متقاعد

عسكري حتى آخـر قطرة دم في شرايينه
إعداد: جان دارك أبي ياغي

المؤهل المتقاعد عيد يوسف مخول
تطوّع المؤهّل المتقاعد عيد مخول في الجيش بتاريخ 7/12/1956 في ثكنة صربا لصالح الفوج الثالث, حيث خضع لدورة أغرار في طرابلس مدتها ستة أشهر عاد بعدها الى ثكنة صربا.
يومها كان في كل ثكنة آمر موسيقى, فجاء آمر الفـوج الثالث إبراهيم جورج واختاره للإلتحاق بفوجه بعد نجاحه في الامتحان الموسيقي.
في العام 1965, تسلّم المؤهل عيد مخول أمرة موسيقى الفوج لمدة سبع سنوات, قبل أن يفصل الى موسيقى الجيش بطلب منه وبموافقة آمر موسيقى الجيش يومها الملازم لويس المعوشي.
في موسـيقى الجيش أمضـى المؤهل مخـول بقية خدمتــه العسكرية متـنقلاً مع قطعـته من مركـز الى آخر. فمـن ثكـنة الفياضيــة انتـقـلــت موسيــقى الجيـش الى ثكنة الطرابلسي ¬ المتحف ¬ ومن ثــم مجدداً الى الفياضيــة قبل أن تحــط رحالها في ثكنــة روميــة المحطــة الأخيرة التي شهــدها قبــل أن يتقاعــد بتاريخ 1/1/1993.
تابع خلال حياته العسكرية دورات موسيقية في المعهد العالي للرياضة العسكرية “حارة حريك” وفي ثكنة إميل الحلو على يد الخبير الموسيقي النقيب المتقاعـد كميـل بوفـور الذي منحـه أول شهـادة موسيقيـة.
في إطـار مهامه كآمر ســرية في موسيـقى الجيش شارك في العديــد من الإحتفالات, الرسمية منهــا والعادية. غــير أن الذكريات التي لا تفارقه فتعود الى مهام أمنيــة نفذها على الحــدود اللبنانية ¬ الإسرائيلية قبل أن يصبح في عداد فوج الموسيقى.
اليـوم وبعـد مضـي نحـو عـقــد من السنــوات على تقاعده, يحمل المؤهل المتـقاعد مخول حنـينــاً لا ينضــب الى الجيش الذي خــدم في صفوفـه 36 عاماً. وهــو يعتبر أن الدمـاء التي تجري في عروقــه هي (دمــاء عسكريـة). ورؤيــة العسـكر تفرحه وتعيـده الى ذكريـات الأمس.

تصوير: المجند مروان طحطح