احتفالات شعبية

عكار: مهرجان طواحين الأسطوان الثاني

من على ضفاف بحيرة الكواشرة عكار، ولمناسبة عيد الجيش، أطلق مهرجان طواحين الأسطوان الثاني لصيف 2009، والذي دعت اليه بلديات ومؤسسات المجتمع المدني في عكار و«عكار برس». حضر الحفل قائمقام عكار طوني مخيبر ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ومايز بو ضاهر ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقائمقام الكورة كاترين الكفوري ممثلة رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة، والنائب خالد زهرمان ممثلاً الرئيس المكلّف سعد الحريري، والنواب رياض رحال، نضال طعمه، معين المرعبي، والعميد فاروق حمزة ممثلاً وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد جان قهوجي، والعميد الركن صباح حيدر قائد منطقة الشمال في قوى الأمن الداخلي ممثلاً وزير الداخلية زياد بارود، والرائد شربل انطون ممثلاً المدير العام للأمن العام، والعميد خالد علم الدين ممثلاً المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، وممثلون عن كل من نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس، ووزير السياحة ايلي ماروني، ووزير الاعلام طارق متري، وحشد كبير من ممثلي الهيئات الروحية والدينية، ورئيس صندوق الزكاة في عكار وعضو المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى المحامي محمد المراد وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير والهيئات الثقافية والتربوية والإجتماعية في عكار.

 

كلمات
بعد النشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء الجيش والقوى الأمنية، ألقى الإعلامي منذر المرعبي كلمة «عكار برس» وأشاد فيها بالجيش اللبناني قيادة وأفراداً واعتبر أن هذا العيد هو يوم مجيد بالنسبة إلى أهالي عكار.
وألقى رئيس بلدية الكواشرة محمد عبد الكريم المحمد كلمة قال فيها إن الوحدة الوطنية هي صمام أمان الوطن ومصدر مناعته وقوته، وضمانة وجوده ككيان سيد حر مستقل، وأشار إلى أن الجيش أهم ركائز هذه الوحدة الوطنية.
ثم كانت كلمة للجنة مهرجان طواحين الأسطوان ألقاها عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى المحامي محمد المراد وقال فيها: عكار من المناطق اللبنانية التي لا تزال متمسكة بالعادات اللبنانية التقليدية على الرغم من موجة الحداثة التي تلطم شواطئها، عادات نمت عليها أجيال كبيرة إستمدت منها عبق التراث في كل ما هو خير وجمال، وإذا كان الأول من آب عيداً للوطن كله، فيمكننا على وجه الخصوص أن نعتبره عيداً عكارياً بامتياز.
كلمة بلديات عكار ألقاها رئيس بلدية القبيات عبدو عبدو الذي قال: أكدت التجربة اللبنانية أن الجيش هو حاجة وطنية لا غنى عنها لكل الأطراف اللبنانية المتصارعة، وإنه المرجعية الوطنية والأمنية التي يحتمي في ظلها الجميع حين تشتد الأزمات وتعصف الصعاب في ربوع وطننا...
وألقى الأب بولس نصر كلمة المطران باسيليوس راعي أبرشية عكار للروم الأرثوذكس وقال فيها: الجيش من المقدسات الدينية، إذا انتهك، انتهكت المقدسات، ما نشعر به ونعيشه في كل أزمة تمر فيها البلاد، أن الجيش حصن منيع وصخرة تتحطم عليها جميع المؤامرات، وما إقامة هذا المهرجان في عكار إلا الدليل القاطع على تمسّك هذه المنطقة بالجيش حصراً، الجيش الذي كلنا له والذي تعتبر منطقتنا أهم رافد من روافده...
وألقى راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة كلمة في المناسبة وجاء فيها: إن لبنان بحاجة الى سلام، الى سلام دائم... وأضاف: في كل مرة يهتز الأمن في لبنان ويتعرّض الوطن للإنهيار، من يقيه في النهاية شر الحروب والإنقسامات البغيضة سوى جيشنا الباسل الذي لا خلاص لنا إلا به ومعه.
عضو الهيئة الشرعية للمجلس الإسلامي العلوي الشيخ حسن حامد ألقى كلمة قال فيها: نحن نرى أن الجيش في هذا البلد هو الضمانة للأمن والإستقرار في لبنان، ورأينا عبر ما عصف بلبنان من مؤامرات وعواصف أنه لولا صمود هذا الجيش صمود الأرز الخالد الصامد لانتهى هذا البلد، لم يبقَ من المؤسسات عبر الأحداث والفتن التي مرت بهذا البلد إلا وتعرضت للإهتزاز وحده الجيش بقي صامداً.
وألقى رئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك جديدة كلمة جاء فيها: تحار الكلمات في التحية وتحار الحروف في التحية، لأن عيدكم كبير ويومكم كبير، تحية الى هذا الجيش الباسل من عكار الوفية والأبية وأرض البطولة.
قالوا قديماً ما أجمل الحق أن تصحبه قوة... الحق هو الدولة والقوة هي الجيش، أطالب من على هذا المنبر من يريد أن يحافظ على الدولة أن يسلح الجيش ويدعم ويعمل على تعزيزه.

 

قيادة الجيش
العميد فاروق حمزة ألقى كلمة قائد الجيش العماد جان قهوجي وقال فيها: نحن نعرف عمق ارتباطكم بالمؤسسة العسكرية، هذه المؤسسة التي تستمر في أداء واجبها منيعة أمام التجارب والصعاب وفية للرسالة والقضية. وتحدث عن تضحيات أهالي عكار حيث وقف أهل هذه المنطقة صفاً واحداً الى جانب جيشهم في مواجهة الإرهاب مقدّمين خيرة أبنائهم قرابين طاهرة على مذبح السيادة والكرامة الوطنية ومسطّرين صفحات مشرقة في ضمير الوطن وذاكرة الأجيال.
وفي ختام الإحتفال جرى تقديم الدروع التكريمية وأطلقت المفرقعات والألعاب النارية، وأقيم إحتفال فني شارك فيه عاصي بيطار وولاء الجندي وفرقة بيار طربيه، الى عدد من الفنانين.

 

تحية
في اليوم الثاني لمهرجان طواحين الأسطوان أقيم في مزرعة بلدة عكار يوم سياحي بيئي عسكري فني برعاية قائد الجيش ممثلاً بالعميد فاروق حمزة، وبحضور عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى المحامي محمد المراد ورؤساء بلديات وفعاليات وحشد من الأهالي والأطفال.
بعد النشيد الوطني تحدث الزميل منذر المرعبي الذي توجّه بالتحية الى الجيش اللبناني وقائده العماد جان قهوجي وقال إن عكار سيبقى شبابها قلب الجيش النابض، ولفت الى أن مهرجان طواحين الأسطوان إضاءة سياحية ووطنية وإجتماعية لافتة، داعياً وزارة السياحة الى أن تولي عكار ما تستحقه من إهتمام.
وتحدث في اللقاء رئيس بلدية مزرعة بلدة الرائد المتقاعد مراد مراد والذي قال إن الأول من آب ذكرى ولادة المارد الذي لم يتعب، إنه جيش البلاد. هذه المؤسسة التي أيقن جنودها بكل فئاتهم ونسيجهم أن واجبهم يتعدى حماية الوطن الى الحفاظ على رسالة لبنان في تنوّعه وتعدده...
وردّ ممثل قائد الجيش العميد فاروق حمزة بكلمة شكر فيها بإسم قيادة الجيش منظمي الإحتفال. وبعد ذلك قدمت فرقة من المغاوير عروضاً قتالية وعملية إنزال في النهر وإنزال من المباني أدهشت الحاضرين. كما قدمت جمعية آفاق الإجتماعية برئاسة السيدة رولا مراد نشاطات ترفيهية للأطفال تضمنت عرضاً مسرحياً ورسماً حراً ومسابقات وعروضاً فولكلورية. وأعربت السيدة رولا مراد بإسم جمعية آفاق عن فرحها بالمشاركة بهذا الحدث الوطني والسياحي وقالت إن أطفال عكار بحاجة الى الكثير من الرعاية والإهتمام. وأشادت بدور الجيش اللبناني وشكرت لجنة مهرجان طواحين الأسطوان على هذا النشاط الرائع.