يوميّات أمنيّة

نفّذ الجيش عملية نوعيّة أسفرت عن القضاء على إمارةَ المطلوب بمئات مذكّرات التوقيف بتهم الإتجار بالمخدّرات، علي زيد إسماعيل، والمعروفة بـ«إمارة أسكوبار» والكائنة في بلدة الحمودية - بريتال.
وإسماعيل الذي قتل مع سبعة مسلّحين آخرين خلال العملية من أخطر المطلوبين وتوجد في حقّه 2941 ملاحقة قضائية، وكان يلجأ لأساليب عديدة للتهرّب من المراقبة والملاحقة. وبنتيجة الرصد والمتابعة من قبل الجيش، تمّ تحديد مكانه وانطلقت عملية توقيفه بعد وضع خطّة شاركت فيها عدّة وحدات من بينها القوات الجوّية، واستمرّت عدّة ساعات.

تفاصيل العملية
ووفق بيان مديرية التوجيه، بدأت العملية صباح 23/7/2018 بمحاصرةِ بلدة الحمودية وقطع المفارق الفرعية التي يمكن أن يفرَّ منها المطلوبون، وبعد إحكام الطوق على البلدة وسدِّ كلِّ المخارج، باشرت القوى العسكرية دهم المنازل واحدًا تلو الآخر وصولًا إلى منزل علي زيد إسماعيل، حيث وقعت اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية لأكثر من ستّ ساعات.
وفي التفاصيل، تمكّنت مروحية للجيش من تحديد مكان المطلوب في سيارة «بيك أب» من نوع نيسان سوداء في السهل الممتد بين الحمودية وطليا، فتمّ استهدافه، ما أدّى إلى مقتله وشقيقه محمد، كما سقط خلال الاشتباكات ستة قتلى، جميعهم من المطلوبين.
مع انتهاء عملية الدهم في بلدة الحمودية ومقتل المطلوب علي زيد إسماعيل، ضبط الجيش في منزله كميّات كبيرة من المخدرات وأسلحة خفيفة ومتوسطة وأعتدة وذخائر عسكرية. إلى ذلك، أسفرت العملية عن توقيف 16 لبنانيًا و25 سوريًا.
في المحصّلة، أثبتت هذه العملية أنّ الجيش مستمرّ بمهمّته الأمنية، ليؤكّد يومًا بعد آخر أنّ شيئًا لن يقفَ أمام تحقيقه الأمن للمواطنين.

تسليم الجثث
استنادًا إلى إشارة النيابة العامة العسكرية، سلّمت قيادة الجيش جثث سبعة قتلى من أصل ثمانٍ إلى ذويها، والذين كانوا قد سقطوا خلال عملية دهم منزل المطلوب علي زيد إسماعيل، وهم إضافة إلى الأخير، السوري حسين علي المطر، واللبنانيون: محمد زيد اسماعيل, أحمد علي إسماعيل، يحي أحمد إسماعيل، زينب محمد اسماعيل، وبول نعمان الذي كان موجودًا داخل منزل المطلوب علي إسماعيل خلال تنفيذ عملية الدهم. وبنتيجة المتابعة، تبيّن أنّ سبب وجود المدعو نعمان هو تردّده المستمرّ إلى ذلك المنزل بهدف تعاطي المخدرات. فيما تستمرّ التحقيقات لجلاء كامل هوية الجثّة المجهولة.

الأفعال الجرمية للقتلى الذين قضوا في العملية
إلحاقًا لبياناتها السابقة، أوضحت قيادة الجيش (25/7/2018) أنّ القتلى الثمانية قضوا في أثناء تنفيذ العملية المذكورة، بسبب رفضهم الاستسلام للقوّة المداهمة وإطلاقهم النّار بواسطة أسلحة فردية ومتوسطة باتجاه عناصرها رغم إنذارهم عدّة مرّات. وبعد إجراء التقصيات والاستجوابات اللّازمة بإشراف القضاء المختصّ، أوردت الأفعال الجرمية لكلّ منهم:
1- علي زيد إسماعيل: مطلوب توقيفه بموجب نحو عن 3000 ملاحقة قضائية ومذكرات توقيف وخلاصات أحكام، وبلاغات بحث وتحر صادرة بحقه بجرائم: الإتجار بالمخدرات وترويجها، سرقة سيارات، تزوير، ترويج عملة مزوّرة، سلب، تجارة أسلحة، إطلاق نار على المواطنين وقتل أحد العسكريين في أثناء إحدى محاولات توقيفه.
2- محمد زيد إسماعيل: شقيق علي، كان مسؤولًا عن جميع نشاطاته الجرمية، ومطلوبًا للقضاء بموجب 416 ملاحقة قضائية صادرة بحقه بجرم الإتجار بالمخدرات والأسلحة والذخائر الحربية، تزوير، قتل، نصب واحتيال، تهديد عسكريين ومحاولة قتلهم، وسرقــة سيــارات.
3- أحمد علي إسماعيل: مطلوب للقضاء بموجب ملاحقة قضائية بجرم الإتجار بالمخدرات وترويجها، وإطلاق النار على عناصر القوى الأمنية.
4- يحيى أحمد إسماعيل: مطلوب للقضاء بموجب 12 ملاحقة قضائية صادرة بحقه بجرم الإتجار بالمخدرات، السرقة، حيازة أسلحة وأعتدة وذخائر حربية.
5- بول جان نعمان: مقرب من القتيل علي زيد إسماعيل، ويتردد إليه بشكل مستمر، ويعمل ضمن مجموعته وهو متورط في تعاطي المخدرات.
6- زينب محمد إسماعيل: والدة القتيل علي، كانت موجودة مع المجموعة المسلّحة التي أقدم عناصرها على فتح النار على عناصر القوة المداهمة.
7- السوري حسين علي المطر: المرافق الشخصي للقتيل علي إسماعيل وسائقه، وهو متورط في جميع نشاطاته الجرمية، ومطلوب للقضاء بموجب 365 ملاحقة قضائية صادرة بحقه بجرم الاتجار بالمخدرات وترويجها، سرقة السيارات، وقد أُطلق قذيفة صاروخية باتجاه القوة المداهمة.
8- السوري ركان حسن الشمـالي: من أصحــاب السوابــق الجرميــة، مطلــوب قضائيًــا لقيامــه بأعمــال تخريبيــة.

إحالات وتوقيفات
• أحالت مديرية المخابرات على القضاء المختص:
ثمانية موقوفين لبنانيين، ينتمون إلى تنظيم «داعش الإرهابي» قاتلوا في صفوفه في سوريا والعراق، وقد أُوقفوا وسُلّموا إلى مديرية المخابرات بالتعاون مع أجهزة أمنية صديقة، وذلك في إطار التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، وبالتنسيق مع السلطات القضائية اللبنانية المختصة (1/8/2018).

• أوقفت مديرية المخابرات:
- المدعو حسين خضر بريطع في منطقة حيّ السلّم، والذي أقدم بتاريخ 27/6/2018 على قتل المواطن محمد زهر، إثر خلاف بينهما نتيجة تشجيع فرق رياضية في المنطقة (28/7/2018).
- المدعو حسين ابراهيم ياسين في مدينة صور، والمطلوب بجرم إطلاق نار باتجاه أحد عناصر قوى الأمن الداخلي وابنة شقيقته في بلدة الدوير وإصابتهما بجروح، ولإقدامه أيضًا على تعاطي حشيشة الكيف (6/7/2018).
- المدعو جاد الزغبي لإطلاقه النّار في منطقة الكسليك باتجاه سيارة يقودها سيمون الحداد من دون إصابة أحد بأذى (15/7/2018).
- المدعو أحمد فهد شرف الدين في منطقة كسارة – البقاع، لإطلاقه النّار من مسدس حربي وإصابة شخص في قدمه، ولإقدامه بتاريخٍ سابق، بالاشتراك مع شخص آخر (أوقف سابقًا)، على مطاردة مجنّد في الجيش اللبناني ودهسه بسيارته. وقد ضُبط بحوزته مسدس حربي وكميّة من حشيشة الكيف (18/7/2018).
- المدعوّين: عمران الأحمد، علي الأحمد، حسن الأحمد وحسين قاسم، في منطقة بئر حسن، وذلك بتهمة تجارة المخدرات. وقد ضُبط بحوزتهم 322 ظرفًا من مادة الكوكايين و148 عيّنة من باز الكوكايين ومبلغ من المال (22/7/2018).
- السوري أحمد محمد عبداللـه واللبنانيين علي خضر العس، وذو الفقار حكمت رباح، وحسين أسامة ابراهيم وحسين خليل موسى، جميعهم في الضاحية الجنوبية، بجرم تعاطي المخدرات وأعمال سلب وحمل سلاح بشكلٍ ظاهر (4/8/2018).

• دهمت دورية من مديرية المخابرات منازل عائدة لــ:
- عدد من المطلوبين في بلدة الكنيسة – البقاع، وأوقفت المدعوَين حسين علي زعيتر ومحمد عدي سمير الشمالي، لإقدامهما على ترويج مادة المخابرات، وضبطت حقيبتين بداخلهما كميّة من المواد المذكورة وآلة لتصنيعها، كما أوقفت المدعو محمد عقيل زعيتر لاستحصاله على هوية مزوّرة (5/7/2018).
- المدعو سمير حسين زعيتر في مدينة بعلبك المطلوب بموجب عدّة وثائق، آخرها جرم إطلاق نار والاتجار بالمخدرات، والمدعو لؤي كنعان تفتاف لإقدامه على تهريب أشخاص من لبنان إلى سوريا وبالعكس، ولارتباطه بأشخاص ناشطين في هذا المجال.
- المطلوبَين خضر أكرم زعيتر المعروف بـ«أسد زعيتر»، ونوح علي زعيتر _ في مدينة بعلبك – حي الشراونة من دون العثور عليهما، وذلك بجرم إطلاق نار والإتجار بالمخدرات، حيث ضبطت كميّة من المخدرات بالإضافة إلى أوراق نقدية مزوّرة من فئة الـ 100 دولار أميركي(6/7/2018).
- عدد من المطلوبين في محلّة برج البراجنة، وأوقفت المدعو حسين حجازي المطلوب بجرم تعاطي المخدرات والاتجار بها، وضبطت كميّة من حشيشة الكيف ومبلغًا من المال. وأوقفت القوّة نفسها المدعو جعفر علي جعفر المطلوب بجرم إطلاق نار ولوجود عدّة بلاغات توقيف صادرة بحقه. والمدعو خالد أحمد عواد في محلّة تحويطة الغدير، والمطلوب بجرم إطلاق نار والتسبّب بمقتل شخص، بالإضافة إلى الاتجار بالأسلحة والمخدرات وتعاطيها(13 /7 /2018).
- المدعو أيمن محمد الحجيري في بلدة عرسال، لانتمائه إلى أحد التنظيمات الإرهابية. وقد أوقفته وعثرت داخل منزله على عدد من البنادق والمسدسات الحربية، وكمية من الذخائر العائدة لها، إضافة إلى عدد من بنادق الصيد والحواسيب وأجهزة الاتصال وكاميرات المراقبة، وأعتدة عسكرية متنوعة (17/7/2018).
- منزل المدعو هلال أمون في بلدة عرسال- مخيّم المصري المنافع، حيث ضبطت كميّة من الأدوية الطبّية من مختلف الأصناف (22 /7 /2018).

إرهابيّون سلّموا أنفسهم إلى مديرية المخابرات
سلّم الفلسطيني زياد أمين الشهابي من مخيّم عين الحلوة نفسه إلى مديرية المخابرات (19/7/2018)، وهو شقيق الإرهابي في تنظيم القاعدة أسامة الشهابي، وكان يعمل لمصلحته، وهو يرتبط بإرهابيين داخل المخيّم المذكور. وقد صدرت بحقّه ملاحقات قضائية لاشتراكه مع آخرين بتأليف عصابة مسلّحة، والقيام بأعمال إجرامية وإرهابية ونقل أسلحة وذخائر وإطلاق النار على الجيش في العام 2008.
كذلك، أقدم المطلوب الإرهابي أحمد محمد كيلو الموجود داخل مخيّم عين الحلوة، على تسليم نفسه إلى المديرية المذكورة (30 /7 /2018).
وفي تاريخ 4/8/2018، سلّم الفلسطينيون عبد اللـه أحمد كريم (مخيّم عين الحلوة)، وطارق إبراهيم السعدي وحسن محمود فندي (مخيّم الرشيدية)، المطلوبون بعدّة مذكرات توقيف أنفسهم إلى المديرية نفسها.

أحزمة ناسفة في جرود عرسال
عثرت دورية من مديرية المخابرات (22 /7 /2018) في وادي حميد شرقي بلدة عرسال، على خمسة أحزمة ناسفة من مخلّفات المجموعات الإرهابية، وعمل فوج الهندسة على إجراء اللّازم.
 

2633 موقوفًا
أوقفت وحدات الجيش خلال شهر حزيران المنصرم، 2633 شخصًا من جنسيات متنوّعة، وجاء في البيان الذي أصدرته مديرية التوجيه (11 /7 /2018) أنّ هؤلاء تمّ توقيفهم لتورّط بعضهم في جرائم مختلفة، منها الإتجار بالمخدرات والقيام بأعمال سرقة وتهريب وحيازة أسلحة وممنوعات، والتجوّل داخل الأراضي اللبنانية من دون إقامات شرعية، وقيادة سيارات ودرّاجات نارية من دون أوراق قانونية.
وشملت المضبوطات أسلحة حربية من مختلف الأنواع، وكميّات من الذخائر الخفيفـة والمخـدرات، وعددًا من أجهزة الاتصـالات وكاميرات المراقبة، بالإضافة إلى 67 آليـة و61 درّاجة ناريـة.

الجيش يفكّك منظومة تجسس تابعة للعدو الإسرائيلي
فكّكت قوّة من الجيش في محلّة كفرشوبا داخل الأراضي اللبنانية، منظومة تجسس تابعة للعدو الإسرائيلي، حيث قام الخبير العسكري بالتعاون مع قوات الـ«يونيفيل» باتخاذ الإجراءات اللّازمة (22 /6 /2018).
 
... ويعثر على جسم مشبوه بين بلدتي الخرايب وعدلون
عثرت دورية من مديرية المخابرات على جسم مشبوه في محلّة أبو الأسود، على شاطئ البحر ما بين بلدتي الخرايب وعدلون، وقد تبيّن بعد الكشف عليه من قبل الخبير العسكري، أنّه عبارة عن جهاز «سونار» شرقي من دون متفجرات يستخدم لتعقّب السفن والغوّاصات، ويُرمى من الطوافات العسكرية أو السفن الحربية (23/7/2018).
 
... ويمنع محاولة خطف مواطنين لبنانيين
أقدمت دورية راجلة تابعة للعدو الإسرائيلي (12/ 7/ 2018) في محلّة بسطرة- كفرشوبا، على محاولة خطف مواطنين لبنانيين كانا يقومان برعي الماشية في المحلّة المذكورة من دون أن تتمكّن من ذلك. وقد أقدمت الدورية على إطلاق النّار من دون إصابة أحد، واقتادت قسمًا من قطيع الماشية العائد للراعيين، ثم أعادته إلى داخل الأراضي اللبنانية.
وأقدمت دورية أخرى (19 /7 /2018) على اجتياز خط الانسحاب لمسافة حوالى 25 مترًا داخل الأراضي اللبنانية المتحفظ عليها في خراج بلدة كفرشوبا، وحاولت خطف أحد الرعاة من دون أن تتمكّن من ذلك. اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة الإجراءات اللّازمة، وتمّت متابعة موضوع الخرق مع قوّات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
 
القيادة توضح
أوردت إحدى الصحف المحلّية في عددها الصادر بتاريخ 30 /7 /2018، مقالاً يتضمّن معلومات حول توقيف ضابط في الجيش.
أوضحت قيادة الجيش في بيانٍ أصدرته بالتاريخ نفسه، أنّ الضابط المذكور في المقال قد أوقف بسبب تقاضيه رشوة، وأنّ باقي التّهم المنسوبة إليه، والتي تتعلّق بشطب أسماء مشتبه فيهم بالتعامل مع العدو الإسرائيلي، غير صحيحة.
كما دعت القيادة وسائل الإعلام إلى توخّي الدّقة في تناول أيّ معلومات تتعلّق بالمؤسسة العسكرية، والعودة إليها للتثبّت من صحّة هذه المعلومات قبل نشرها، ولحين صدور نتائج التحقيق.