يوميات أمنية

عين الجيش لا تنام
إعداد: نينا عقل خليل

فيما يتابع الجيش مهماته متصديًا للمسلحين الإرهابيين في جرود السلسلة الشرقية، بدأت قوى مشتركة من الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام، فجر الثالث عشر من شهر شباط المنصرم، تنفيذ خطة أمنيّة واسعة في منطقة البقاع. شملت الإجراءات المنفّذة عمليات دهم وإقامة حواجز ثابتة وظرفية، وتسيير دوريات في مختلف بلدات المنطقة المذكورة وقراها.
أبناء البلدات لم يزعجهم صوت الآليات العسكرية وهي تدخل الأحياء والأزقة، بل كانوا مرحّبين بالإجراءات الهادفة إلى ترسيخ الأمن والاستقرار، والتي تميّزت باللياقة والاحترام في التعاطي مع المواطنين.

نحو 150 موقوفًا في البقاع ومئات في مختلف المناطق


توقيفات ومضبوطات

بلغت حصيلة التوقيفات التي تمّت بين 13/2/2014 والثامن عشر منه، حوالى الـ 150 موقوفًا من المطلوبين والمشتبه بهم والمخالفين، بعضهم مواطنون لبنانيون والبعض الآخر من التابعية السورية.
كما ضبطت القوى حوالى 44 سيارة من دون أوراق قانونية من بينها أربع سيارات مسروقة، وعددًا من الدراجات النارية من دون أوراق قانونية أيضًا، بالإضافة إلى كميّات من الأمتعة العسكرية والأسلحة الخفيفة والذخائر.
كذلك، تمّ ضبط حوالى 2 طن من مادة حشيشة الكيف موضّبة داخل مستودع في بلدة الحمودية، ومعمل لتصنيع المخدرات وكميّة من المواد المخدّرة في البلدة نفسها.
وفي محلة دار الواسعة في بعلبك، ضبطت الوحدات 70 كلغ من مادة حشيشة الكيف المصنّعة، و400 كلغ من المادة نفسها غير مصنّعة، وكميّة من الهيرويين وحبوب الكبتاغون.
إلى ذلك، لفتت القيادة في بيان أصدرته بتاريخ 18/2/2015، إلى أن «مديرية المخابرات تمكّنت من توقيف عصابة خطيرة قامت بالسطو على مقتنيات بعض الكنائس في عدّة مناطق لبنانية، واستولت على عدد من الأيقونات والرموز الدينية وكميّة من المجوهرات والتحف الأثرية. وقد تمّت مصادرة المسروقات، وبوشر التحقيق مع الموقوفين لتحديد الكنائس المستهدفة.
وفي هذا الإطار، دعت القيادة المسؤولين عن الكنائس إلى التعرّف إلى المسروقات من خلال التطبيق الإلكتروني LAF Shield، ليصار إلى إجراء اللازم.
كذلك، أوقفت وحدات الجيش 830 شخصًا من جنسيات مختلفة، نتيجة التدابير الأمنية التي اتخذتها في مختلف المناطق اللبنانية، خلال شهر كانون الثاني الماضي. وأفادت قيادة الجيش في بيان أصدرته بتاريخ 10/2/2015، بأن بعض الموقوفين متورّط في جرائم إرهابية وإطلاق نار واعتداء على مواطنين، وإتجار بالمخدرات والقيام بأعمال تهريب وحيازة أسلحة وممنوعات. كما أن بعضهم الآخر ارتكب مخالفات متعددة، تشمل التجوال داخل الأراضي اللبنانية من دون إقامات شرعيّة، وقيادة سيارات ودراجات نارية من دون أوراق قانونية.
شملت المضبوطات 93 سيارة، 3 صهاريج مازوت، جرارًا زراعيًا، و58 درّاجة ناريّة، بالإضافة إلى كميّات من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية المتنوّعة والمخدرات. وقد تمّ تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المختصّة لإجراء اللازم.

 

...وتفكيك سيارات وعبوات مفخّخة
فكّك الجيش خلال الفترة الأخيرة عدّة سيارات وعبوات مفخّخة. فبتاريخ 14/1/2015، أعلنت قيادة الجيش أن «الخبير العسكري فكّك عبوة ناسفة معدّة للتفجير كانت موضوعة إلى جانب طريق عام مجدليا – القلعة، وهي مؤلفة من قارورة غاز بداخلها نحو 10 كلغ من المواد المتفجّرة، وموصولة بصاعق كهربائي وفـتيل صاعق وشريط كهربائي بطول 15 مترًا. وقد بوشر التحقيق لكشف هوية الفاعلين».
وفي الـيـوم التـالـي، تمكّنـت دوريـة من مديـريـة المخابرات مـن رصــد سيـارة نـوع مـرسـيدس مشبوهـة في جرود عرسال – عـين الشعـب، وبـعـد الكشف عليــها تبيـّــن أنــها مفخــخـة بعـبـوة زنـــتـهــــا 120 كلــــغ معــدّة للتـفـجير.
كذلك، عثرت دورية من المخابرات (22/1/2015) قرب حاجز الجيش في المنطقة نفسها، على سيارة نوع «كيا» لونها أسود من دون لوحات، مفخخة بنحو 25 كلغ من المواد المتفجرة. وعلى الفور حضر الخبير العسكري وعمل على تفكيكها.
وبتاريخ 31/1/2015 فكّك الجيش عبوة ناسفة معدّة للتفجير بواسطة ركيمة وساعة توقيت موضوعة إلى جانب طريق عام مجدليا – القبة.
إلى ذلك، أعلنت القيادة بتاريخ 12/2/2015، أن «دورية تابعة لمديرية المخابرات ضبطت في منطقة رأس السرج في جرود بلدة عرسال، عبوة ناسفة زنتها 25 كلغ من المواد المتفجرة، موضوعة على الطريق الذي تسلكه دوريات الجيش في وادي الرعيان. وقد حضر الخبير العسكري وعمل على تعطيل العبوة ونقلها إلى مكان آمن وتفجيرها».
ودعـت قيادة الجيش المواطنين إلى «إبلاغ أقــرب مركز عسكــري عـن أيّ جسم مشبوه ليصار إلى الكشــف عليـه من قبل الوحــدات المختصة، وذلك حفــاظًا على أمنهم وسلامتهم».