مغامرات وهوايات

عَلَما لبنان والجيش على قمّة جبل أرارات
إعداد: ريما سليم ضوميط

على ارتفاع حوالى 5200 متر، غرس العقيد المهندس ريشار مالك ورفاقه، العلم اللبناني وعلم الجيش على قمّة جبل أرارات، أعلى قمّة جبليّة في تركيا، إثر مغامرة تسلّق نجحوا خلالها في تحدّي عوامل المناخ والأرض والطبيعة.
رافق العقيد مالك عشرة من أصدقائه الذين يهوون تسلّق الجبال... وقد انطلقت المجموعة من مطار بيروت باتجاه مدينة «دوغوبايازيد» التركيّة حيث يقع جبل أرارات؛ والجبل المذكور هو بركان نائم تغطّيه الثلوج، يقع شمال منطقة شرق الأناضول في محافظة أغري، على بعد 16 كلم من الحدود مع إيران و32 كلم من الحدود مع أرمينيا، ويبلغ ارتفاعه 5137 مترًا.

 

استغرقت رحلة التسلّق والعودة خمسة أيّام، تمّ تقسيمها إلى مراحل، حيث أقام المتسلّقون مخيّمهم الأول على ارتفاع 3200 متر، والثاني على ارتفاع 4200 متر، ثم كانت المحطّة الأخيرة  بلوغ القمّة وغرس العلم اللبناني وعلم الجيش على ارتفاع 5137 مترًا.
واجه المتسلّقون خلال رحلتهم تحدّيات صعبة تمثّلت في طبيعة الأرض وعوامل الطبيعة، لا سيّما منها البرد القارس (الحرارة 15 درجة تحت الصفر) وسرعة الهواء (50 كلم في الساعة)، إلّا أن إرادة النجاح كانت أقوى من الصعاب، ما منح المتسلّقين حافزًا قويًّا لبلوغ هدفهم.
الجدير بالذكر أن الفريق نفسه قام سابقًا بتسلّق جبال الهملايا في النيبال، وتمكّن يومها من الوصول إلى ارتفاع 4200 متر.
عن هواية تسلّق الجبال وكيفيّة الاستعداد لها، قال العقيد المهندس مالك: «هذه الهواية تحتاج إلى تمارين رياضية وليونة جسديّة، وهي تقوم على حب المغامرة والتحدّي، إضافة إلى الإرادة الصلبة والرغبة في مواجهة الصعاب». وأضاف: «نقوم بالتحضير لرحلات التسلّق من خلال تمارين محليّة نمارسها في جبلي صنين والأرز».