إصدارات

عِيْلام «الأهواز» أرض الصراعات للعميد المتقاعد الدكتور أديب أنيس راشد
إعداد: جان دارك ابي ياغي

صدر حديثًا عن دار صادر كتاب عِيْلام «الأهواز» أرض الصراعات للعميد المتقاعد الدكتور أديب أنيس راشد، وهو دراسة جامعية نال على أثرها الباحث مرتبة «دكتوراه دولة في التاريخ» من الجامعة اللبنانية بتقدير «جيّد جدًا»، مع الموافقة على طباعة مؤلّفه بغية إغناء المكتبة التاريخية وتعميم فائدته لتشمل طلاب الدراسات العليا وسائر الباحثين.
يتناول الكتاب بلاد «عيلام» أي ما يعرف حاليًا بإقليم «الأهواز»، من الناحيتين التاريخية والجيوسياسية.
وهو يطرح السؤال:
هل إقليم الأهواز فارسي أم عربي؟ أم أنه إقليم مستقل، له تاريخه العريق ويعرف باسم عيلام؟
السؤال بحد ذاته إشكالية، نظرًا إلى ما شهده الإقليم من أحداث متعاقبة جعلت سكّانه خليطًا من الشعوب التي مرّت بأرضه واستقرّت فيها.
وقد تغيّر اسمه بتغير القوى التي احتلّت أرضه، واتخذ الاسم دليلاً على الانتماء، ما جعل هذا الإقليم قضية تتناهشها المصالح الاقليمية والدولية. وهو أصبح موضوع صراع بين إيران التي تعتبره جزءًا من أراضيها وأطلقت عليه تسمية «الأهواز»، وبين العرب الذين يعتبرونه عربيًا وأطلقوا عليه اسم «الأحواز». فضاع الأصل الحقيقي وأصبح في ملف النسيان.
تتمثل أبرز صعوبات هذه الدراسة في أن الفترة التي تصدّى الباحث لمعالجتها تتعدّى ثلاثة قرون من الزمن، أما جذورها التاريخية فتعود إلى أكثر من 3000 سنة ق.م. ولهذه الأسباب وغيرها، لم تلقَ إقبالا جديًا على دراستها من قبل طلاب العلم والباحثين المحدثين.