جيشنا

غداء لأبناء العسكريين الشهداء في نادي الرتباء المركزي - الشمال
إعداد: نينا عقل خليل

دعت الكنيسة المعمدانية الإنجيلية في كفرحبو عائلات العسكريين الشهداء إلى حفل غداء أقيم في نادي الرتباء المركزي في الشمال، حضره ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد الركن سعد الله حمد، وعدد من الرعاة الروحيين وخدام الكنيسة المعمدانية، إلى جانب بعض الشخصيات الرسمية والدينية والاجتماعية في الشمال.
وقد ألقيت خلال الحفل كلمات نوّهت بدور الجيش في حماية لبنان من الأخطار والتحدّيات الراهنة، وأشادت بتضحيات شهدائه وعائلاتهم.
بدوره ألقى ممثل قائد الجيش كلمة قال فيها:
لقد كان من حسن الاختيار تداعيكم اليوم إلى تكريم عائلات العسكريين الشهداء من منطقة الشمال، خزان الجيش ومقلع أبطاله، فهذا التكريم وإن كان بطبيعة الحال يعبّر في طيّاته عن الاعتزاز بمآثر هؤلاء الشهداء، الذين بذلوا أرواحهم رخاصًا على مذبح الوطن في مواجهة العدو الإسرائيلي والإرهاب المجرم، فهو يعبّر كذلك عن الافتخار بعائلاتهم وأطفالهم، الذين كان قدرهم أن ينالوا نصيبًا وافرًا من التضحية والصبر الطويل على الآلام والجراح. وفي الوقت الذي يتابع جنودنا مسيرة الدفاع عن الوطن بكل اندفاع وإخلاص، أرى في وجه كل طفل من أطفالنا الأحبّاء، مشروع جندي يتهيأ للالتحاق في يوم من الأيام بمؤسسة الشرف والتضحية والوفاء، مقتفيًا درب أبيه الشهيد، ليس فقط للخدمة في منطقته، وعلى مقربة مـن ملاعــب طفولتــه، إنّما في لبنــان كلــه، في الجنــوب كمــا في الشمــال، وفي بيــروت والجبــل كمــا في البقــاع.
وأضاف: كما أن الشهيد هو حرز مقدس في صدور أهله وعائلته، فهو أيضًا أمانة غالية في وجدان جيشه. إن القيادة تولي أهمية كبيرة للشهادة، تمامًا كما تولي تلك الأهمية للحياة نفسها، أعني حقّ العسكري وعائلته في العيش بكرامة واستقرار، وحقّ عائلة الشهيد في احتضانها من قبل الجيش والمجتمع المدني اللذين يتقاسمان معًا واجب الحفاظ على لبنان، وإن اختلفت الظروف وتنوّعت ميادين التضحية والعطاء.