سينما

فانييه يدغدغ ذاكرة الجيل القديم بإحياء «بل وسيباستيان»
إعداد: ريما سليم ضوميط

من منّا لا يذكر الصديقين الحميمين بل وسيباستيان؟ من منّا لم «يدندن» يومًا «يحيا يحيا الصديقان بل وسيباستيان»؟
المسلسل الفرنسي الذي جذب المشاهدين صغارًا وكبارًا منذ بداية عرضه في منتصف الستينيات، يعيد إحياءه المغامر والمخرج نيكولا فانييه من خلال فيلم سينمائي سيطرح في الصالات أواخر العام الحالي.
في المسلسل القديم أعطت المخرجة Cecile Aubury دور سيباستيان لإبنها مهدي. البطل القديم هو اليوم في السادسة والخمسين من عمره، ويلعب دورًا ثانويًا في الفيلم. أما دور سيباستيان فيلعبه Felix Bousset، ولد في السابعة من عمره تم اختياره من بين 2400 ولد لتأدية الدور. وهو لم يشاهد قط المسلسل الفرنسي، لكنه ممثل موهوب بالفطرة، يقول المخرج، ولديه تأثير خاص على الكلاب، تمامًا مثل مهدي.
يستعيد الفيلم قصة الصداقة التي لا تتزعزع بين «سيباستيان» الولد الغارق في الوحدة، و«بل» الكلب الشرس. وتدور الأحداث في قرية في جبال الألب كانت معروفة بهدوئها إلى حين اجتياحها من قبل الجيش الألماني في منتصف الحرب العالمية الثانية. في وسط هذه الأجواء، يلتقي سيباستيان بالكلب الشرس بل ويروّضه.
والفيلم هو مغامرة للبحث عن شيء ما، فالصبي يبحث عن أمه، والرجل المسن يبحث عن ماضيه، والمناضل الفرنسي يبحث عن الحب، والسيدة الشابة تبحث عن المغامرة. أما الملازم الألماني فيبحث عن الغفران! أليست هذه هي الحياة؟