ذكراهم خالدة

فجر الشهادة لا يغيب
إعداد: نينا عقل خليل

ساحات لبنان وشوارعه تحتضن ذكرى الشهداء

تواصل البلدات والقرى تقديم ساحاتها وشوارعها لأسماء الشهداء الأبطال مخلّدة ذكراهم بنصب أو لوحة وتذكار. وفي ذكرى مرور سنة على معركة نهر البارد، أقيمت في مناطق الشهداء وبلداتهم وقراهم احتفالات أهدتهم القصائد والصلوات وعاهدتهم على الوفاء. وفي غير منطقة ودسكرة وحيّ ردّدت القلوب كلمات الشاعر الكبير الراحل محمود درويش:
سنسمي الشوارع بأسماء من لم يسيروا عليها طويلاً...

 

ساحة أنان للجيش وشهدائه
أطلقت بلدة أنان - قضاء جزين على ساحتها الرئيسة، إسم «ساحة الجيش» وفاءً لتضحياته وتخليداً لذكرى شهدائه، في احتفال أقيم بدعوة من المجلس الاختياري و«رابطة أبناء أنان الثقافية الاجتماعية».
رعى الاحتفال قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن شوقي المصري ممثلاً بالعميد الركن نسيم اندراوس قائد فوج المدرعات الأول والنائب انطوان خوري، النائب السابق جورج نجم، ممثل قائمقام جزين انطوان عازار وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير وممثلي أحزاب وقوى سياسية، الى شخصيات سياسية واجتماعية وأمنية وجمع من أبناء البلدة والجوار.
بعد النشيد الوطني، أزاح العميد الركن اندراوس الستار عن اللوحة التذكارية وسط الساحة، حيث ثبت مدفع ميداني بألوان العلم اللبناني وشعارات الجيش. ثم عزفت ثلة من موسيقى الجيش معزوفة الموت ووضع ممثل القائد إكليلاً من الزهر في المكان تخليداً لذكرى الشهداء.
وألقى مختار البلدة بسام مخيبر كلمة في المناسبة جاء فيها: «لأننا نملك كمواطنين شيباً وشباباً رؤية واحدة، لا نريد استبدالها، بل تعميمها، وجوهرها الجيش، لأننا نعي عذابات الأمهات المفجوعات وحرقة فراق الزوج، ولأننا نتبصر بدموع أطفال الشهداء وهم يبحثون عن أب في أديم السماء اغتالته أيادي الغدر، كانت هذه الساحة عرفاناً بالجميل...».
وبعد كلمة لأبناء بلدة أنان، عرض شريط وثائقي عن بطولات الجيش ومعركته الأخيرة ضد الإرهاب في مخيم نهر البارد. وتلا الشاعر مارون كرم أبياتاً شعرية من مخزون الذاكرة تغنّى فيها بالجيش وشهدائه الذين سقطوا دفاعاً عن وحدة لبنان في وجه كل المخططات التقسيمية.

 

كلمة قيادة الجيش
وفي الختام، شكر العميد الركن اندراوس باسم قيادة الجيش أبناء البلدة ومختارها السيد مخيبر على مبادرتهم التكريمية للمؤسسة الوطنية وشهدائها، وقال:
... «هذه المبادرة الطيبة، تؤكد مرة أخرى، نبل مشاعركم الوطنية، وعمق ارتباطكم بالمؤسسة العسكرية، التي تستمر في عيدها الثالث والستين، وفيّة للرسالة والقسم، أمينة على إرث الآباء والأجداد، ومستعدة دائماً لبذل أقصى التضحيات، دفاعاً عن تراب الوطن وذوداً عن سلامة أبنائه».
وأضاف قائلاً:
في أنان يمشي الزمان متمهلاً، يلملم من جنباتها زاداً من السحر والجمال، ويقرأ في كتابها سطوراً محفورة بالأصالة والمحبة والقيم، كيف لا، وقد حباها الله بموقع مميز، تشخص منه الى شاطئ الإشعاع والحضارة، فتهنأ وتشمخ بمجد غابر يتوالد باستمرار، ومنه ايضاً، تومئ بذراعيها ذات اليمين الى جبل العزة والصلابة والعنفوان، وذات اليسار الى جنوب المقاومة والتحرير والانتصار، فيطمئن بالها الى حاضر قوي وغد واعد لا محالة. وأنان ذات التاريخ الوطني الناصع التي رفدت الوطن والمؤسسة العسكرية ولا تزال، بخيرة الرجال الأوفياء المخلصين، أبت اليوم من خلالكم إلا أن تكرّم الجيش في عيده تقديراً لعطاءاته وتضحياته، فتهديه من قلبها، ساحة عمرت بالسواعد الخيرة والعقول النيرة، وشيدت بالقيم قبل الحجر، فنعم هذه اللفتة الكريمة التي تحيي شعلة الأمل في النفوس، وتثبت أن شعباً يصون أمانة أسلافه ويحفظ تضحيات أجياله، هو شعب جدير بالحرية والكرامة والاستقلال، ولن تقوى عليه عاتيات المخاطر ورياح المحن».
وقال ايضاً:
«إن قدر الجيش الدائم، أن يعكس من خلال قيمه وإيمانه وأدائه، صورة لبنان الرسالة والحضارة والإنسان، ومن أجل ذلك قدّم هذا الجيش مئات الشهداء والجرحى في مواجهة العدو الاسرائيلي والإرهاب، اللذين يلتقيان معاً في طبيعتيهما المنافيتين لطبيعة الكيان اللبناني، وفي مخططاتهما الإجرامية الهادفة الى تصديع وحدة الصف الداخلي وضرب صيغة العيش المشترك بين أبناء الشعب الواحد...».


الصالحية: نصب تذكاري وحديقة
في تحية الى الجيش وتخليداً لذكرى شهدائه، أقام نادي روتاري - صيدا نصباً تذكارياً وحديقة باسم شهداء الجيش في موقع الصالحية - شرق صيدا. وللمناسبة، أقيم احتفال برعاية قائد الجيش بالنيابة ممثلاً بالعميد الركن الياس زعرب قائد منطقة الجنوب، حضره نواب وممثلون لنواب ووزراء ورجال دين وشخصيات عسكرية ورؤساء بلديات ومخاتير وقادة ألوية وأهالٍ.
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم أزيح الستار عن النصب التذكاري وافتتحت حديقة شهداء الجيش على وقع قرع الطبول، فيما وضع العميد الركن زعرب إكليلاً من الزهر أمام النصب.
وقد ألقى العميد الركن زعرب كلمة جدّد فيها العهد لشهداء المؤسسة العسكرية بأن يبقى الجيش وفياً للقسم، وقال:
«إنها لفتة كريمة من نادي روتاري وأهالي المنطقة، تهدف الى تجسيد تضحيات هؤلاء النخبة من الرجال وتخليد ذكراهم العطرة لتبقى قدوة في ضمير الأجيال تدفعهم الى متابعة مسيرة الدفاع عن أرض الآباء والأجداد مهما اشتدت الصعاب وغلت التضحيات».
وأضاف:
«في السنوات الأخيرة استطاع هذا الجيش بفضل تضحيات عسكرييه ودماء شهدائه والتفاف المواطنين حوله الحفاظ على الوحدة وصيغة العيش المشترك والاسهام بفعالية في تحقيق التوافق بين اللبنانيين الذي توّج بانتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية اللبنانية واطلاق مرحلة جديدة واعدة بالخير والاستقرار والازدهار».
كذلك، كانت كلمة لرئيس النادي السيد فارس نصار، الذي اعتبر هذه اللفتة تحية لشهداء الجيش الذين استشهدوا في سبيل حفظ أمن لبنان واستقلاله.
وبدوره، اعتبر محافظ المنطقة الروتارية 2450 فريد جبران أن هذا العمل هو دلالة وطنية نحو المؤسسة التي حمت وتحمي لبنان. واختتم الحفل بقصيدة للشاعر بدر غزاوي من وحي المناسبة.


... ونصب آخر في تبنين
احتفلت قيادة الجيش وبلدية تبنين، بإزاحة الستار عن النصب التذكاري لثلاثة من شهداء الجيش الذين سقطوا في إبان عدوان تموز 2006.والشهداء هم: الرائد سمير الياس مرعب، الرقيب الأول سركيس جوزيف دريبة والعريف عباس العلي.
حضر الحفل الذي أقيم على تلة الصديق التي سقط فيها الشهداء، ممثل قائد الجيش بالنيابة العميد الركن رفيق حمود قائد اللواء الحادي عشر، وكبار الضباط وقادة الوحدات الايطالية، الفرنسية، البلجيكية والبولونية العاملة ضمن ال«يونيفيل»، رئيس بلدية تبنين أسعد فواز، عائلات الشهداء وفاعليات.
وللمناسبة، تحدث العميد الركن حمود فقال: «بين الجنوب وجيش الوطن حكاية طويلة من الوفاء والتضحية والبطولة، فلا هذه الأرض بخلت يوماً في احتضان أبطاله ولا هو عزّ عنها شبابه وقطرات دمه النديّة». كما ألقى العميد المتقاعد علي فواز كلمة باسم البلدية أشاد فيها بالتضحيات الكبيرة التي يقدّمها الجيش.


عين إبل تحيي ذكرى استشهاد المقدم المغوار ابراهيم سلوم
أحيا أهالي بلدة عين إبل والجوار ذكرى استشهاد المقدم المغوار ابراهيم سلوم بقداس احتفالي أقيم في كنيسة السيدة ترأسه راعي أبرشية الموارنة في البرازيل المطران ادغار ماضي يعاونه لفيف من الكهنة.
تقدم الحضور ممثل رئيس مجلس الوزراء محافظ النبطية القاضي محمود المولى. وحضره النواب: عبد المجيد صالح، أيوب حميّد وعلي بزي، ممثل قائد الجيش بالنيابة العميد الركن مارون خريش، وممثلون عن كل من: وزير السياحة، مدير عام الأمن العام، مدير عام أمن الدولة، رئيس الصليب الأحمر، إضافة الى ممثلين عن الأحزاب، وفاعليات بلدية واختيارية وراهبات وعائلة الشهيد اللواء الركن فرنسوا الحاج و«لجنة أصدقاء الشهيد» وضباط من الكتائب الفرنسية والايطالية والبلجيكية وحشد من أبناء البلدة.
وألقى المطران ماضي عظة تحدّث فيها عن أهمية المؤسسة العسكرية في تربية المنتسبين اليها كونها مؤسسة جامعة تربي وتضحي من أجل الوطن بانفتاحها على الآخر وتعليمها سبل الحب والعطاء حتى الشهادة».
وبعد القداس، عرض فيلم وثائقي عن حياة الشهيد، انتقل بعده الحضور الى ساحة البلدة حيث ارتفع النصب التذكاري، ثم توجّه ممثل قائد الجيش وأزاح الستار عنه ووضع إكليلاً من الزهر بعد عزف النشيد الوطني ولحن الموت.
وألقى العميد الركن خريش كلمة أشاد فيها بمزايا الشهيد ومما قاله:
«أبيت إلا أن تبقى لتشهد أفول آخر معاقلهم على يديك، فكنت القدوة والمثال أمام ضباطك وجنودك وذهبت الى أقصى درجات العطاء والحب، وأي عطاء وأي حب أعظم من بذل الذات والنخوة حباً بعائلتك الكبرى لبنان؟ ضحيت بوجودك على رأس عائلتك وأولادك، فأصبحت على رأس الشهداء. هناك في الشمال وقفت مع رفاقك ضد الإرهاب. وهنا في الجنوب ارتفعت على ربى جبل عامل وقفة كرمز صخرة تحرس ساحة من ساحات الملاعب الكبار، فأزهر من حولك اللوز والبيلسان.
استشهادك عرس في الجمال صاحت له تلة ضهر العاصي تنادي شهداء رميش وبنت جبيل ومارون الراس وعيناتا وعيترون وعيتا الشعب وعيتا الجبل على مرمى صوت: مرحى شهداء لبنان، مرحى يا رجال الوطن، أنتم حماة الحمى ولن تقوى عليكم قوى الشر والفتن، ولن يبقى محتل غاصب إلا ويذوق الذل والهوان والانكسار. فمرحى يا شهداء الجيش ويا شهداء المقاومة...
أنت يا حارس الأمن، لقد كتبت اسمك في سجل الخلود وسطّرت ملاحم البطولة وحققت الانتصار والتقدير والأوسمة والتناويه، واستحققت بلوغ المراتب العليا بعد أن قدمت علمك وعرقك ودمك من أجل لبنان. ستبقى في استشهادك صخرة مرتفعة ومكتوبة بحروف من ذهب في بلدتك عين إبل، ملتحقاً بقافلة من سبقك كبنوا بركات العام 1958 ومخايل دلة العام 1975 وسموت فعانقت اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج شهيد رميش ولبنان، فأبت قريتك عين إبل إلا أن تبادلك البذل والعطاء فرفعت لك النصب لكي يبقى لها حارساً ملء عين الزمن مفخرة واعتزازاً».
وتليت برقيتا تعزية من رئيس الجمهورية ومن رئيس مجلس الوزراء.
وألقى رئيس البلدية السيد عماد الخوري صادر كلمة، فيما ألقت كلمة العائلة زوجة الشهيد باسكال خوري سلوم. واختتم الاحتفال بعرض قتالي قصير لفرقة من المغاوير أمام التمثال عربون وفاء من رفاق الشهيد.

 

احتفال تأبيني للرائد الشهيد غالب قلوط
في قاعة الجمعية الخيرية الاسلامية - الجناح، أقيم احتفال تأبيني لمناسبة مرور عام على استشهاد الرائد غالب أحمد قلوط، حضره اللواء حسن محسن ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، والنائب علي حسن خليل ممثلاً رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، ومدير عام وزارة الإعلام حسان فلحة ممثلاً رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، والعميد الركن سمير عزيزي ممثلاً قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن شوقي المصري والشيخ محسن عطوي ممثلاً العلامة السيد محمد حسين فضل الله وحشد من الأقارب ورفاق الشهيد.

 

الشيخ عطوي
بداية، النشيد الوطني اللبناني ونشيد الشهداء، فكلمة الشيخ عطوي تحدّث فيها عن «أهمية الشهادة وعن هذا الوطن العزيز بعنفوانه ومقاومته وإنجازاته وتاريخه النبيل والسامي، وكيف كتب الشهداء بدمائهم وسطّروا ببطولاتهم صفحة جديدة من تاريخ الوطن ليكونوا الى جانب كل مقاوم وكل حر...».

 

كلمة قيادة الجيش
وألقى العميد الركن عزيزي كلمة القيادة ومما قال:
«الشهادة في كتاب الجيش هي الطريق الأقصر الى رحاب المجد والخلود، أما الشهداء فهم ضمير الوطن وشعلة الأجيال التي لا تنطفئء، من تضحياتهم النبيلة نستلهم معاني الوفاء والإيمان بقدسية الرسالة، وبمآثرهم البطولية يزداد البناء منعة وتشمخ الرايات بحامليها.
واليوم نستذكر بكل فخر واعتزاز، شهيدنا الغالي الرائد غالب قلوط، وهو ابن الخيام عروس الجنوب، مدينة الصمود والوفاء، التي رافقت الجيش منذ تأسيسه، ولم تبخل يوماً في تقديم خيرة شبابها، دفاعاً عن الوطن وذوداً عن سيادته واستقلاله.

هذا الشهيد الكبير الذي انضوى تحت راية الشرف والتضحية والوفاء وهو في مقتبل العمر، مؤمناً حتى الأعماق برسالة جيشه، لم يتأخر لحظة عن أداء واجبه العسكري، حين امتدت يد الغدر والإرهاب تعبث بأمن الوطن واستقراره وتنال من كرامة الشعب، فانبرى الى ساحة القتال يواجه كيد الأعداء ببسالة فائقة وبطولة نادرة، ليتوج مسيرة حياته بشهادة حمراء تفوق كل تضحية وتتخطى كل عطاء، تاركاً في أرض الشمال العزيزة على قلبه، شيئاً من جسده الطاهر، ينمو في زهرها وخضرتها على مدى الأيام، ويسمو الى آخر الدهر مع شموخ أرزها السرمدي الخالد».

وخاطب الشهيد قائلاً:
«افتقدك الجيش علماً من أعلامه، رائداً عصامياً مستقيماً كحد السيف، شجاعاً مقداماً لا يهاب الخطر ولا يهون أمام المصاعب، افتقدناك رفيق سلاح، يحظى باحترام وتقدير كل من حوله، يندفع في تنفيذ المهمات الى أقصى الحدود، ويتحمل الصعاب والمشقات برحابة صدر، ويبذل الجهد والتعب والعرق بصمت. فكنت بحق مزيجاً من عطاءات، جمعت سخاء الجنوب وصلابة الجبل وبريق الساحل.
باسم قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن شوقي المصري، أتوجه بأحر التعازي الى ذوي الشهيد وأقربائه ورفاقه ومحبيه، وأحيي كل من أسهم في إقامة هذا الاحتفال المعبر عن الوفاء للشهيد والاعتزاز بتضحياته تحية إكبار وإجلال الى روح الشهيد في عليائه، وأدام الله ذكراه العطرة ذخراً للجيش ومأثرة للوطن».


النائب علي حسن خليل
ووجّه النائب علي حسن خليل كلمة أشاد فيها بالجيش اللبناني، منوّهاً بمزايا الشهيد الذي التزم قضية الوطن وحجز مساحة من قرار الموت بين قبضتيه وتحداه بالشهادة لتبقى أقدامه في الأرض وعيونه تلمع على مدى الخلود.
وختاماً، ألقت زوجة الرائد الشهيد باسمة قلوط كلمة العائلة وشكرت فيها الحضور وكل من واساها في مصابها الأليم.

 

... واحتفال للرائد الشهيد فادي عبدالله
أقيم في مهنية شحيم الرسمية - قاعة الرائد الشهيد فادي عبدالله، احتفال تأبيني لمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاده، حضره قائمقام الشوف السيد جورج صليبي ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الشيخ رئيف عبدالله ممثلاً مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني، العميد الركن محمد الحجار ممثلاً قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن شوقي المصري، وممثلون لعدد من الوزراء والنواب والمؤسسات والأحزاب وشخصيات ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من أبناء المنطقة.

 

أناشيد وقراءات قرآنية وكلمات
بعد معزوفة الموتى ولازمة النشيد الوطني وتلاوة من القرآن للشيخ سمير دبليز، ألقى رئيس بلدية شحيم الرائد المتقاعد محمد بهيج منصور كلمة جاء فيها:
«غاب الفادي عن مسرح الحياة لينضم الى قافلة شهداء الجيش، تلك المؤسسة التي قدّمت التضحيات والشهداء وتحاملت على نفسها ليسود الأمن والاستقرار رحاب الوطن، وكان الشهيد من عليائه يرسل طيفه لملاقاة رفاقه في السلاح وأهله في الوطن».
«ان استمرار حياة حرة كريمة تتجسد اليوم في مؤسسة الجيش الذي نشدّ على يده من أجل تطبيق القانون، فالجيش عماد الوطن وقد سجّل خطوات ميمونة بفضل قيادة حكيمة واعية استحقت التقدير والثناء...».

وألقى المحامي علي عبدالله كلمة العائلة التي جاء فيها:
«فادي أوفى بعهد ولم يزل مستمراً يجسد هذا الوفاء في حلمه لأنه من أهل الإيمان والورع. أن إكرام الجيش وشهدائه وجرحاه، يتأكد بحزم الجميع أمرهم لصون إنجازاتهم من دون التفريط بها، وبتوثيق عرى الوحدة والتلاقي والتواضع لبعضنا وبناء جسور الثقة بيننا والابتعاد عن الخلافات الهدامة ونبذ الأحقاد، كي لا نخسر الوطن، وكذلك يجب أن تتوافر بوجوب عدم غل يد جيشنا الوطني، فبذلك نحفظه ونزيده منعة وصلابة ونطمئن الى أن دماء الشهداء لم تذهب سدى».
وتخلل الحفل عرض وثائقي عن حياة الشهيد.

 

عين الجديدة: قداس ومسيرة
نظمت بلدية عين الجديدة - قضاء عاليه، وبالتعاون مع «حركة لبنان الشباب» احتفالاً تكريمياً لشهداء الجيش تخلله قداس وجناز في كنيسة السيدة في البلدة، حضره اللواء الركن جورج الهاشم، ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، قائمقام عاليه السيد منصور ضو ممثلاً رئيس الحكومة، النائب هنري حلو ممثلاً رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، العقيد مصطفى المصري ممثلاً قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن شوقي المصري، وحشد من الشخصيات والفعاليات وأهالي المنطقة.
أعقبت القداس، مسيرة باتجاه لوحة الشهداء في ساحة البلدة - شارع الجيش، حيث وضع ممثل العماد قائد الجيش إكليلاً من الزهر أمام اللوحة وعزفت مفرزة من موسيقى الجيش معزوفة الموتى فلازمة النشيد الوطني.

 

كلمات
بعد كلمة رئيس البلدية إيلي متى والتي ألقاها إيلي جبور ألقى العقيد المصري كلمة قيادة الجيش ومما جاء فيها:
«في هذه المنطقة العزيزة، قلب الجبل الأشم، وعروسه المزهوة بشباب دائم وربيع دافق بألف طيب ولون، في منبت الوطنية، وفي مقلع الرجال الأبطال، حيث قوافل الشهداء الأوائل، الذين انتفضوا في وجه الاستعمار الأجنبي، فواجهوا بالجباه والأعناق والصدور سلاسل القهر وحديد الطغيان، وخطوا بالدم القاني الغالي، أولى الخطوات في الطريق الى الوطن الناجز والحرية المنشودة، وفي عين الجديدة ابنة عاليه الوفية الأبية، نلتقي اليوم بمبادرة طيبة من «حركة لبنان الشباب» وأهالي البلدة لتكريم شهدائنا الأبرار الذين سقطوا على امتداد مسيرة الشرف والتضحية والوفاء، فنعم هذه المبادرة التي تحيي شعلة الأمل في النفوس».

وأضاف قائلاً:
«منذ أن ارتدى لباسه العسكري لأول مرة، وحمل سلاحه دفاعاً عن تراب الوطن، كان الجندي اللبناني يدرك أهمية رسالته، وحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه، في وطن استثنائي بكل ما للكلمة من معنى، استثنائي بموقعه الجغرافي وجمال طبيعته، استثنائي برسالته الحضارية والثقافية، استثنائي بحجم المخاطر والتحديات المحدقة به، واستناداً الى هذه الحقائق انطلق الجيش في أداء دوره الوطني، راسخ الإيمان قوي الإرادة، مقدماً قوافل الشهداء في مواجهة العدو الإسرائيلي الغاصب، وفي التصدي للعابثين بالأمن، وللإرهاب الذي تسلل الى جسم الوطن خلال السنوات الأخيرة...
عهدنا لشهدائنا الأبرار، أن نكون أمناء على مبادئهم وقيمهم، وعهدنا لكم أيها الأخوة أن يستمر الجيش وفياً للقسم، جوّاداً بالغالي والنفيس ذوداً عن الأرض وسلامة الشعب...».

 

أبلح: احتفال وقداس في ذكرى الرائد الشهيد طوني سمعان
أحيت قيادة الجيش وبلدة أبلح وعائلة الرائد الشهيد طوني سمعان ذكراه السنوية، واقامت للمناسبة قداساً في باحة مدرسة البلدة للراهبات المخلصيات في حضور ممثل رئيس الجمهورية، قائمقام بعلبك عمر ياسين، ممثل قائد الجيش بالنيابة العميد الركن سمير عزيزي، وفد من كبار الضباط، ممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي ادوار حداد، ممثل المدير العام للأمن العام النقيب سامي ديب، ممثل مدير عام أمن الدولة الملازم الاول جورج بركات، ممثل مديرية الجمارك النقيب فادي بعقليني، رئيس اتحاد بلديات قضاء زحلة ورئيس بلدية الفرزل ابراهيم نصرالله ورؤساء بلديات العديد من القرى البقاعية ومخاتير.
سبق القداس احتفال رمزي أمام النصب التذكاري الذي شيد تخليداً لذكرى الرائد سمعان بالقرب من منزله في أبلح، وضع خلاله العميد الركن عزيزي ورئيس البلدية السيد روبير سمعان أكاليل من الزهر وعزفت موسيقى الجيش معزوفة الموتى.

 

في جوار الله
وألقى ممثل قائد الجيش بالنيابة العميد الركن عزيزي كلمة قال فيها:
«أهالي البلدة الاعزاء
تحية إلى روح الشهيد الراضية المرضية في جوار الله، حيث شمس السلام التي لا تغيب. وينابيع الحياة الابدية التي لا تنضب.
تحية إلى هذه البلدة الوفية، المتربعة على عرش الخصوبة والألق والجمال، وإلى أهلها الطيبين الذين حاكوا بشموخهم حدّي جبال لبنان، وبتواضعهم انبساط سنابل القمح مع الريح في السهل الممتنع بصروح الخير والأصالة والإباء.
تحية إلى أفراد عائلة الشهيد الذين ودعوا منذ عام أعزّ الناس إلى قلوبهم، بوجوه تشرب الحزن وهي تشع، قانعين مؤمنين أنه في سبيل الوطن ترخص المهج والارواح، وتهون اغلى التضحيات».

وأضاف قائلاً:
«تكاد كلمة ابلح تقترن في أذهان المواطنين بكلمة الجيش، فبين الاثنين حكايات وفاء لا تنتهي، ليس لان هذه البلدة الكريمة تضم إحدى أهم ثكناته العسكرية فحسب، بل لانها كانت باستمرار مشرعة الابواب أمام رجاله القادمين من كل أرجاء الوطن، وشكّلت مصهراً حقيقياً للوحدة الوطنية، تعكس صورة عن لبنان وطن الرسالة والعيش المشترك. وفي احضان ابلح ترعرع شهيدنا الغالي طوني، ناهلاً من معينها ومعين والده الذي سبقه في الانضمام الى المؤسسة العسكرية. سمو القيم ونبل الاخلاق ومحبة لبنان، وحينما ازهر ربيع شبابه، رأى في الجيش ما يحقق احلامه، فانضوى تحت لوائه ضابطاً تضج في أعماقه روح الفروسية والإقدام، ويشق طريقه إلى المجد والعلى بإرادة لا تعرف الوهن وقسم اكبر من الحياة، وكما كان طوال مسيرته مثالاً في المناقبية والانضباط، كان كذلك في ساحة الوغى خلال مواجهة الإرهاب المجرم في نهر البارد، مثالاً في الشجاعة ونكران الذات والتفاني في اداء واجبه العسكري، الذي دفع به في أثناء المعركة للعودة إلى الميدان وجراحه لم تشف بعد، متوجاً مسيرة حياته بشهادة معها أطل فجر الحرية والانتصار، وارتسم للوطن طريق خلاصه المنشود».

وختم بالقول:
«نستذكرك اليوم وكل يوم بقلوب ملؤها الفخر والاعتزاز، ومن هنا، من احضان بلدتك الوفية، التي ستحتضن جسدك الطاهر الى الابد، أمام هذا النصب الذي يطل منه وجهك مشرقاً باسماً كالصباح، واثقاً بمن يستمر في حمل الامانة، مطمئناً إلى مستقبل وطن الآباء والاجداد. نعاهدك أهلاً ورفاقاً واصدقاء، بأن نصون مبادئك وقيمك التي نذرت حياتك لها، ونحفظ شعلة تضحياتك، لتبقى منارة هدى للأجيال وقدوة راسخة في الضمائر والنفوس».

 

نيحا: نصب تذكاري للرائد خالد مرشاد
كرمت بلدة نيحا ومنطقة الشوف الرائد الشهيد خالد فؤاد مرشاد في ذكرى مرور سنة على استشهاده، فأزيحت الستارة عن نصب تذكاري رفع له في البلدة. شارك في الاحتفال ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قائمقام الشوف جورج صليبي، وممثل رئيس «اللقاء الديمقراطي» السيد وليد صافي، وممثل قيادة الجيش العقيد الركن عمر ابراهيم، وممثل شيخ عقل طائعة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، عضو المجلس المذهبي الشيخ محمد ابو شقرا وفاعليات واهالي المنطقة.

 

جبل الكرامة والإباء
وألقى العقيد الركن ابراهيم كلمة قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن المصري ومما جاء فيها:
«في جبل الكرامة والإباء والعنفوان، في بلدة نيحا هذه الزمردة اللبنانية الغالية الشامخة في أمجاد تاريخها وأصالة أهلها، يرتفع اليوم نصب تذكاري لبطل من أبنائها هو الرائد الشهيد خالد فؤاد مرشاد الذي تألق مارداً في معركة الكرامة والسيادة الوطنية وهو يواجه الإرهاب المجرم في نهر البارد مسطراً بدمائه الزكية صفحات في الإقدام والشجاعة والتفاني في أداء الواجب دفاعاً عن تراب الوطن وذوداً عن سلامة شعبه. شهيدنا الغالي، نستذكرك اليوم وكل يوم بدموع الكبر والفخر والاعتزاز، اذ كنت كبيراً بحياتك وعظيماً باستشهادك.

لقد كنت في المؤسسة العسكرية مقداماً لا يخشى ركوب الاخطار، فبادلتها الوفاء بالوفاء والعطاء بالعطاء، وأخيراً إلى ساحة الشرف حيث ارتفعت نسراً لا يطيب له العيش إلا في القمم، مقرناً الايمان بالشهادة ومؤكداً انه في سبيل بقاء لبنان ترخص الارواح وتهون كل التضحيات».

 

كلمات وأكاليل زهر
كذلك، ألقى رئيس بلدية نيحا غالب فرحات، كلمة اعتبر فيها ان «شهادة الرائد مرشاد دفاعاً عن تراب الوطن في ساحة الشرف كانت وسام فخر واعتزاز على صدر اهله ومحبيه ومعارفه وابناء بلدته». كما القيت كلمات لكل من رياض كليب باسم «رابطة التضامن الاجتماعي» في البلدة والمقدم وسيم صالح وشقيق الشهيد رياض مرشاد.
واختتم الحفل بإزاحة الستارة عن النصب التذكاري للشهيد، حيث وضع ممثلو رئيس الجمهورية والنائب جنبلاط وقيادة الجيش وشيخ العقل، أمامه أكاليل الزهر.

 

ذكرى النقيب الشهيد علي سميدي في السلطان يعقوب: احتفال ولوحة
بلدة السلطان يعقوب وأهالي البقاع الغربي وراشيا أحيوا ذكرى استشهاد النقيب علي سميدي، باحتفال خطابي اقيم في باحة مسجد البلدة، حضره اللواء الركن حسن محسن ممثلاً رئيس الجمهورية، قائمقام البقاع الغربي مانع المقداد ممثلاً رئيس مجلس الوزراء، ووزراء ونواب، والعميد فؤاد خوري ممثلاً قائد الجيش بالنيابة وممثلون عن كل من: مديري قوى الأمن الداخلي وأمن الدولة، وعدد من الضباط ورفاق الشهيد وحشد كبير من بلدات المنطقة.

وبعد تلاوة آي من الذكر الحكيم والنشيد الوطني، ألقى رئيس البلدية محمد صالح كلمة نوّه فيها بمناقبية النقيب الشهيد، تلاه المفتي الميس الذي قال انه «ليس مصادقة ان من قاد جيشه، قاد في السياسة، لأن من استطاع أن يعقلن البندقية حق له أن يعقلن السياسة، فتحية الى رئيس الجمهورية العماد سليمان». كما اعتبر ان «كل من لبس ثياب الجندية هو مشروع بطل ومشروع شهيد كما شهيدنا الغالي النقيب سميدي».
وبدوره، تحدث العميد فؤاد خوري عن دور الشهيد سميدي في مواجهة الإرهاب في نهر البارد دفاعاً عن تراب وطنه، فالجيش استطاع  تحقيق انجاز نوعي بالقضاء على الارهاب مقدماً الشهداء والجرحى على مذبح الوطن.

 

الشهادة فوق كل كلام
وبعد قصيدة من الشيخ نجيب أبو شاهين، ألقت والدة الشهيد كلمة أكدت فيها ان «لا كلام أمام استشهاد علي، لأن ما قدمه يعلو على كل كلام»، وقالت:
«قبل ان تبذل روحك لوطنك، قدّمت له اخلاصك وتفانيك، ورفضك لكل تهاون في تأدية الواجب. كم رفضت من مساومات ومهادنات، وعرّضت نفسك ورفاقك للخطر. كم رجاك من حولك أن تخفف من استقامتك حفاظاً على روحك وارواحهم، ورفضت لانك ربّيت على الاخلاص في العمل وللوطن.
لقد كنت لي فخراً في حياتك وصرت فخراً أكبر في استشهادك...

أأحزن أم أفرح!! لا أدري. فالشهداء لا يحزن عليهم لأنهم «عند ربهم يرزقون» وقولة حق أقولها لك، شكراً لك على كل وقفة عز أوقفتني إياها، شكراً على كل تعب قدمته لأخوتك، والشكر الكبير على  ما قدمته لوطنك... لكن شكري الأكبر على اللقب الذي منحتني إياه... أم الشهيد البطل...».
وفي الختام، أزيح الستار عن لوحة تذكارية تؤرخ لاطلاق إسم الشهيد على شارع البلدة وساحتها.

 

وعليٌ في مقام الشهداء
وطني عشت وعاش الشرفاء                  وسما مجد التفاني والاباء
نحن شعب عربي اصله                       ثابت والفرع عال في السماء
أمة واحدة في وطن                           عربي عربي الانتماء
جمعتنا وحدة خلاقة                           تجمع الحاضر بالماضي المضاء...
ولهذا المجد نسعى كلنا                       بقلوب ملؤها حب الولاء...
شرف الجندي في تضحية                    جسدت في نفسه طهر الوفاء
يا حماة الدار إني عاجز                      عن جزيل الشكر مني والثناء
أيها الراحل عن والدة                        تذرف الدمع صباحاً ومساء
تحبس الأنة في داخلها                       تملأ الوقت دموعاً ودعاء
أنت في الارض شهيد خالد                  كخلود الشمس مرفوع اللواء
أنت نبراس لشعب ثائر                      فقد البسمة من بعد الهناء
أنت في الذكرى علي عندنا                 وعلي في مقام الشهداء...
لكِ يا أختاه نصحي دائماً                    ليس هذا اليوم يوماً للبكاء...
لم يمت من جاد بالروح ومن               ألبس التاريخ برداً من إباء
لك منا كل ودٍ خالص                       وتحياتي لكل الاقرباء
ولجيش كان فيه ضابطاً                     وتحياتي لكل الرتباء
ولمن شاركنا في حفلنا                      من رفاق الدرب أو لبّى النداء


الشيخ نجيب أبو شاهين

 

القبيات: نصب للملازم الأول الشهيد جورج فهد
في القبيات، أزيح الستار عن النصب التذكاري للملازم الأول جورج فهد الذي استشهد في الأول من آب من العام المنصرم، في احتفال اقيم عند المدخل الغربي لبلدته، حضره قائمقام عكار طوني مخيبر ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، والعميد المتقاعد وليم مجلي ممثلاً نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس والعميد الركن عصام شهاب ممثلاً قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن شوقي المصري ونواب وشخصيات وعدد من الفاعليات والقيادات السياسية والعسكرية والامنية ورجال دين ورؤساء بلديات وأهالي.
ووضع العميد الركن شهاب إكليلاً من الزهر باسم قيادة الجيش ثم أزاح ووالد الشهيد ميشال فهد الستار عن النصب التذكاري.

 

شاهد للاجيال
وبعد كلمة ترحيب لجوزف خطار ألقى ممثل قائد الجيش كلمة مما جاء فيها:
«نلتقي اليوم لنكرم ابن بلدة القبيات البار الملازم الأول الشهيد جورج فهد هذا البطل الذي تعملق مارداً في معركة السيادة والكرامة الوطنية وهو يواجه الارهاب المجرم في نهر البارد مسطراً بدمائه الزكية صفحات خالدة في الجرأة والشجاعة ونكران الذات والتفاني في أداء الواجب. والذي لا تزال أصداء شجاعته الفائقة ومآثره البطولية تهدر في الآذان والعقول».

وأضاف: «تخليداً لروحك الطاهرة أقيم النصب التذكاري ليكون شاهداً للاجيال على عظمة تضحياتك ونبل إخلاصك ويكون أمثولة لكل عابر انه بدماء الشهداء الابطال تحيا الاوطان وتصان الحرية وتحفظ الكرامات».
وألقى العميد الركن المتقاعد عبدالله واكيم قصيدة تحية الى الشهيد فهد، فكلمة العائلة ألقاها شقيق الشهيد فهد فهد، وقال فيها: «اعتقد ان العائلة قالت كلمتها منذ سنة خلال حرب نهر البارد عندما قدمت ابنها جورج شهيداً على مذبح الوطن، هذا الشيء الذي نحن وجورج فخورون به. واقول لجورج مبروك يا أخي لأنك وصلت ونحن نفتخر جداً بك، وحياتك القصيرة على الارض نختصرها بكلمات خمس هي: «محبة، ابتسامة، شرف، تضحية ووفاء».

 

مسيرة صلاة
وبعد الاحتفال انطلق المشاركون في مسيرة صلاة وصولاً إلى كنيسة سيدة مرتمورا في القبيات حيث اقيمت الصلاة لراحة نفس الشهيد ترأسها رئيس اسقافة أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج ابو جودة ولفيف من كهنة الرعايا الموارنة في عكار.
وبعد الانجيل المقدس ألقى المطران أبو جودة عظة قال فيها: «إن من يتطوع في الجيش يعرف تمام المعرفة، ان ذلك يفرض عليه الشهادة والاستشهاد عندما يتهدد الخطر البلاد».

وأضاف: «المرحوم الشهيد جورج كان في هذه القافلة من الشهداء الذين يعطونا أمثولة في محبة الوطن وفي عيش هذه المحبة حتى النهاية من دون الالتفات إلى الوراء. إنهم يعطون هذه الأمثولة لجميع المواطنين ولجميع المسؤولين في البلاد، وبصورة خاصة للمسؤولين السياسيين المؤتمنين على مصير البلاد ومستقبلها.
فمحبة البلاد لا تقوم على السعي وراء المصالح الشخصية والخاصة ولا على الصراع على المناصب في الدولة كما يحصل في بلادنا منذ سنوات حيث يتناسى الكثيرون الهدف من الخدمة العامة ويسعون الى خدمة انفسهم متناسين خدمة البلاد والآخرين».


الخرايب أحيت ذكرى المعاون الأول علي حمد عكوش
أحيت بلدة الخرايب الذكرى السنوية لاستشهاد المعاون الأول في الجيش علي حمد عكوش باحتفال اقيم في النادي الحسيني للبلدة، حضره المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ووفد من قيادة الجيش واهالي البلدة.
وألقى المفتي قبلان كلمة اشاد فيها بتضحيات المؤسسة العسكرية، التي استشهد فيها الضباط والرتباء والافراد وبقيت متماسكة لينتصر الجيش والوطن.

 

... وقاع الريم أحيت ذكرى الرقيب المغوار الشهيد تنوري بقداس وتدشين غابة أرز
أقيم في بلدة قاع الريم، قضاء زحلة، قداس وجناز في كنيسة مار روكز لراحة نفس الرقيب المغوار الشهيد جورج تنوري. ترأس القداس كاهن الرعية الأب الياس سلوم، وحضر ممثل رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النائب سليم عون والنقيب جيمس موسى ممثلاً قيادة فوج المغاوير، بالاضافة الى آل الفقيد وأهالي البلدة.
والقى الأب سلوم كلمة اشاد فيها بمزايا الشهيد ورفاقة الذين استشهدوا في سبيل حماية الوطن ودفاعاً عن سيادته وحريته واستقلاله وكرامته،موكداً أن دم الشهيد ورفاقه لم يذهب هدراً، بل هو أريق على مذبح لبنان وذوداً عنه».
وبعد انتهاء القداس، توجه المعزون وعائلة الشهيد تنوري ورفاقه إلى جبل الصليب في البلدة حيث تم بمبادرة من التيار الوطني الحر تدشين غابة أرز زرعت في أيار الماضي تخليداً لذكرى شهداء معارك نهر البارد، وهي تضم عدداً من شجيرات الأرز يوازي عدد الشهداء. كذلك، أزيحت الستارة عن لوحة تذكارية ترمز الى المناسبة.

 

تل عباس احتفلت بذكرى الرقيب الشهيد بسام ايوب
في كنيسة السيدة للروم الارثوذكس في بلدة تل عباس الغربي، اقيم قداس في ذكرى استشهاد الرقيب بسام ايوب، ترأسه كاهن الرعية الأب خليل جريج الذي ألقى عظة عدّد فيها مزايا الشهيد.
وبعد القداس، ألقى رئيس البلدية العميد الركن المتقاعد أمين قاطرجي كلمة تقدم فيها بالتعزية من العائلة ومن مؤسسة الجيش. ثم تحدثت باسم العائلة ماريل أيوب وقالت: «سنة مرت مليئة بالألم والوجع والحسرة على غياب انسان عزيز على قلبي وعلى قلوب كثيرين من الاصدقاء في عائلته الصغيرة والكبيرة، كان صعباً أن تمر الاعياد من دون أن يكون الشهيد بيننا، صلينا كثيراً وأضأنا الشموع وبكينا على غيابه».
وقدم رئيس البلدية درعاً تكريمية لوالد الشهيد عربون وفاء، كما وزعت كؤوس وميداليات على الفرق الرياضية المشاركة في دورة كرة السلة التي أقامها نادي الطليعة الرياضي الثقافي في البلدة وحملت اسم «الشهيد البطل بسام ايوب».

 

ذكرى الرقيب الشهيد بيار بو ضلع في كفر حبو
أحيت بلدة كفر حبو قضاء الضنية الذكرى الاولى لاستشهاد الرقيب بيار بو ضلع، بقداس اقيم في كنيسة مار جاورجيوس، في حضور نواب وشخصيات وحشد من أبناء المنطقة.
وكانت كلمة باسم أهل الشهيد ألقاها السيد ضياء بيطار، عدّد فيها مزايا الرقيب بو ضلع الوطنية والاخلاقية. بعدها، ألقى الشاعر مخايل ابراهيم قصيدة شعرية من وحي المناسبة.

 

شارع باسم الرقيب الشهيد جورج البيسري في حوّارة - زغرتا
أحيت بلدة حوارة - زغرتا، الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الرقيب جورج البيسري في قداس ترأسه النائب البطريركي العام على جبة بشري المطران فرنسيس البيسري بمشاركة النائب العام على أبرشية طرابلس المارونية الخور أسقف بطرس جبور وخادم الرعية الخوري سايد مارون ولفيف من كهنة المنطقة والجوار.
وبعد العظة التي ألقاها المطران البيسري وتحدث فيها عن معاني الشهادة والاستشهاد وبذل الذات في سبيل من نحب، انتقل الحضور الى الباحة الخارجية لمنزل الشهيد حيث اقيم احتفال خطابي اعلن خلاله تسمية شارع في البلدة باسم الشهيد جرجس البيسري.
ثم كانت كلمة العائلة ألقاها الياس البيسري الذي قال: «كم هو صعب التخلي عن الحياة، وكم هو سهل على الأبطال أمثال الشهيد البيسري الذين يستشهدون لأجل الوطن، وأمل في أن يبقى الوطن، الذي جبل ترابه بدماء ابنائه العسكريين».
ثم أزاح الرائد لاوندوس والمطران البيسري الستارة عن النصب التذكاري الذي أقيم للراحل أمام منزل ذويه تخليداً لذكراه.

 

في ذكرى العريف الشهيد اركان عقل احتفال ولوحة
في بلدة العقبة - قضاء راشيا، نظمت البلدية وذوو الشهيد العريف أركان عقل، احتفالاً في ساحة البلدة ترأسه ممثل قائد الجيش بالنيابة وحضره رفاق الشهيد واهالي البلدة.
تخلل الحفل، إزاحة الستار عن لوحة تذكارية للشهيد ووضع إكليل من الزهر بالاضافة الى عزف معزوفة الموتى من قبل مفرزة من موسيقى الجيش.

 

قداس لراحة نفس العريف الشهيد جورج نعمه
وفي بلدة حرف إردة - زغرتا، أقيم قداس لراحة نفس العريف الشهيد جورج نعمه حضره ممثل قائد الجيش بالنيابة وذوو الشهيد وأهالي البلدة. أعقب الاحتفال إزاحة الستار عن نصب تذكاري أقيم في ساحة الشهيد الكائنة في ضهر حوارة، حيث وجّه ممثل القائد كلمة من وحي المناسبة ووضع إكليلاً من الزهر.

 

لوحة تذكارية في ساحة شوكين باسم العريف الشهيد محمود علي أحمد
أقام ذوو العريف الشهيد محمود علي أحمد احتفالاً تأبينياً في بلدة شوكين - قضاء النبطية، حضره ممثل قائد الجيش بالنيابة الذي أزاح وعائلة الشهيد الستار عن لوحة تذكارية أقيمت تخليداً لذكراه في الساحة العامة للبلدة قرب الحسينية. وفي حين وضع ممثل قائد الجيش بالنيابة إكليلاً من الزهر أمام اللوحة قدّمت الموسيقى معزوفة الموتى ولازمة النشيد الوطني.

 

في عيد الجيش تحية الى الشهداء
حيّ الشهادة وانطق أيها القلمُ                           يجبك جرحُ شهيدٍ فالجراح فمُ
واكتب على لوحة التاريخ ملحمة                       مدادها من شرايين الفداء دم
غالٍ ترابك يا لبنان خضّبه                              دم الشهادة مسفوحاً كما الديم
تردّ كيد عصابات مسلّحة                              تسللت في ظلام الليل تزدحم
تلك العصابات والإرهاب ديدنها                      منها تبرأ دين الله والقيم
لتطعن الجيش غدراً في مؤامرة                      وتحرق الوطن الأحلى وتنتقم
وعشّشت في سراديب محصّنة                        ولغّمت كل ما تسعى به قدم
تغتال قنصاً رجال الجيش تغدرهم                    وتأخذ الأبريا درعاً وتقتحم
وعيل صبر رجال الجيش والتزموا                  بحكمة من سليمان الحكيم هم
فاستنهض الشعب في شتى طوائفه                   ولمّ شمل السياسيين فالتأموا
يطالبون بدعم الجيش قاطبة                          ويطلبون سريع الحسم كلهم
فأعطي الجيش حق الردّ منفرداً                     باسم الجميع فكان الموقف الحكم
وقرر الجيش أمر الحسم فانتصبت                  مدافع الجيش بالنيران تلتهم
فوج المغاوير والأفواج قاطبة                       تهاجم الموت بالألغام تصطدم
في كل شبر شهيداً يزرعون وفي                    كل المواقع يعلو خافقاً علم
ويهزمون فلول الغدر ما صمدت                   فيخنق الشر مقهوراً وينهزم
حرية الوطن الغالي لها ثمن                         غالٍ ويدفعه الأبطال وحدهم
لم يبق بيت ولم يفجع وما بقيت                      عين بلبنان لم تدمع ولا قلم
مآتم الشهدا عمّت مناطقنا                           ضريبة الحب عند المؤمنين دم
فالحب تضحية إكليلها شرف                         أمّا الوفاء فمقرون به القسم
تحية للشهيد الحيّ في دمنا                           وللجريح الذي ينتابه الألم
للجيش في عيده والحرب ترهقه                     لقائد الجيش وهو الحاكم الحكم
أمانة الوطن المجروح في يده                       يضمّها في جناحيه ويلتزم
فيا سليمان أدرك زورقاً ثملاً                        يصارع البحر والأمواج تلتطم
قد السفينة نحو البرّ آن لنا                           أن تستريح وآن الجرح يلتئم
تقود معركة التحرير دامية                         أقسى المعارك ما قالوا وما زعموا
حرب الكرامة إمّا النصر نحصده                  بالتضحيات وإما العارُ والندم


العميد محمد ياسر الأيوبي
ألقيت هذه القصيدة في احتفال عمشيت بمناسبة عيد الجيش