محاضرة

فرز النفايات من المصدر في الكلية الحربية
إعداد: باسكال معوض بو مارون

وقريبًا في جميع المراكز العسكرية...

 

في قاعة المحاضرات في الكليّة الحربيّة، ألقت الدكتورة آرليت لطيف مديرة قسم إعادة التدوير في شركة سوكلين محاضرة عن «أهمية فرز النفايات من المصدر»، حضرها على دفعتين عديد الكليّة وتلامذة ضبّاط السنتين الثالثة والثانية.


استهلت المحاضرة بنبذة عن تاريخ عمليات التخلّص من النفايات عبر التاريخ، والتي كانت أولًا ترمى خارج أسوار المدن ثم بدأت عمليات الطمر والحرق، مع العلم أنّ النفايات آنذاك لم تحوِ سوى المواد العضوية.
وأشارت الدكتورة لطيف إلى أنه مع مرور الوقت، بتنا في يومنا الحاضر أمام ثلاث طرق للتخلّص من النفايات: المحارق، الطمر والفرز.
وقد ظهرت المحارق الحديثة التي لم تعد تصدر انبعاثات سامّة، خصوصًا مع الفلاتر التي توضع لتنقية الغازات المنبعثة من عملية الاحتراق.
كذلك هناك طريقة الطمر الصحّي وليس العشوائي، الذي يهتمّ بتحضير الأرض ومعالجتها لاستقبال النفايات، حيث توضع طبقات خاصة تمنع تسرّب السوائل إلى المياه الجوفية، أو تطاير الانبعاثات الغازية في الجو نتيجة تخمّر النفايات مع مرور الوقت.
أما الطريقة الثالثة، فهي الفرز من المصدر أي في المنزل، لأنّ كميّات النفايات في تزايد مستمرّ، كذلك أنواعها ومصادرها.
وعن الواقع في لبنان اليوم، لفتت المحاضرة إلى أن كمية النفايات في العام 2009 كانت تبلغ 1.94 مليون طن سنويًا، أما في العام الماضي فقد بلغت 2.5 مليون طن. وبسبب الإهمال والمشكلة الحاصلة منذ أشهر بات حجم الخطر أكبر.
وذكّرت الدكتورة لطيف بالأبحاث التي أكّدت أن الزجاج يبقى من دون تحلّل لمدة طويلة جدًا، كما وأن البلاستيك يلزمه ليتحلّل 400 سنة والألومنيوم 200 سنة، وبالتالي فإنّ الفرز يشكّل ضرورة قصوى، وخطوة لتسهيل إعادة التدوير.
فنفايات المنزل تتكوّن من 60% من النفايات العضوية التي يمكن تحويلها إلى سماد، و12% من البلاستيك، و9% من الكرتون، و3% من المعادن، ما يعني أن 85% من النفايات يمكن إعادة تدويرها.
وأشارت المحاضِرة إلى أنه في إطار التعاون مع الجيش، سوف يتم نشر مستوعبات Red & Blue في الكليّة الحربية، ليتم وضع الورق (دفاتر، كتب، جرائد، ما عدا المحارم) والكرتون (علب البيض، علب الحليب السائل...) في الأزرق، أما البلاستيك والزجاج والمعادن (قناني، مفاتيح، معلّبات) ففي المستوعب الأحمر. وهذه الخطوة هي البداية التي سيعقبها نشر هذه المستوعبات في جميع المراكز العسكرية، ليكون الجيش نواة عملية لنشر الوعي حول أهمية فرز النفايات.

 

لا لتجميع النفايات
يمكن لكل شخص أن يساهم في تخفيض كمية النفايات المنتجة من خلال خطوات بسيطة يحدّدها نمط حياته اليومية، مثلًا:
• استعمال الأواني البلاستيكية لحفظ السندويشات بدلًا من استهلاك أكياس النايلون ورميها يوميًا.
• استعمال أكياس من القماش للتسوّق.
• استعمال المطرة التي يعاد تعبئتها بمياه الشرب بدلًا من القناني البلاستيكية.
• استخدام الأواني الزجاجية لتناول الطعام والشراب وتجنّب استخدام الأواني البلاستيكية التي ترمى بعــد أول استعمــال.
• الاقتصاد في شراء الأطعمة التي تفسد بسرعة إذا لم تستهلك خلال وقت قصير، لتلافي تحوّلها إلى نفايات.
• استعمال جهتي الورقة للكتابة.