الجيش والمجتمع

فرنسبنك في لائحة خدمات خاصة بالمؤسسة العسكرية
إعداد: تريز منصور



الوفاء والإيمان إطارًا للتعامل

علاقة دعم ووفاء تربط فرنسبنك بالمؤسسة العسكرية، إيمانًا منه بأن صمود الجيش اللبناني هو من صمود لبنان واقتصاده. فإضافة إلى الخدمات أو المنتجات التي يوفّرها لعناصر هذه المؤسـسة كافة منذ تسعينيات القرن الماضي، إنضمّ المصرف في الفترة الأخيرة إلى المصارف التي تؤمّن خدمة قرض الشهيد.
نائب المدير العام ورئيس دائرة الصيرفة في التجزئة وشبكة الفروع السيد فيليب الحاج، أوضح لمجلة «الجيش» طبيعة العلاقة التي تربط المصرف بالمؤسـسة العسكرية.


• كيف تصف العلاقة بين فرنسبنك والمؤسسة العسكرية؟
- يؤمن فرنسبنك أنه ثمّة مؤسستين أساسيتين في لبنان، الأولى هي البنك المركزي الذي ساهم في دعم القطاع المالي وثبات الليرة، وتميّز بين المصارف المركزية العربية والعالمية على حدّ سواء، أما المؤسـسة الثانية، فهي المؤسـسة العسكرية الصامدة ببسالة في وجه المؤامرات والتي تقدّم أغلى التضحيات في سبيل المحافظة على منع إنهيار لبنان. وبالتالي فإن المصرف لم يترددّ يومًا في تغطية قروض العسكريين الشهداء إكرامًا لدمائهم التي سفكت على أرض الشهادة، علمًا أنه على الرغم من وجود تغطية تأمينية معيّنة لكل قرض، إلا أن شركـات التأميــن تغطــي حالــة الوفاة الطبيعيــة فقــط، في حين أنهــا تمتنع عن ذلــك في حالــة الوفــاة أثنــاء الحــروب.
 

• ما هي أبرز مشاريع فرنسبنك لدعم المؤسـسة العسكرية؟
- تسود علاقة متينة بين فرنسبنك والمؤسـسة العسكرية منذ تسعينيات القرن الماضي، إثر البدء بعملية توطين الرواتب وإنشاء جهاز إسكان العسكريين. وانطلاقًا من حاجات العسكريين المادية والإجتماعية، قام المصرف بإعداد خدمات متنوّعة تسهّل الحياة أمام ضباط المؤسـسة العسكرية وسائر عناصرها.
فمن الناحية الإجتماعية ساهم المصرف في دعم لجنة تنسيق ودعم أبناء شهداء الجيش اللبناني، وذلك من خلال تقديم هدايا نقدية بواسطة بطاقة إلكترونية، إضافة إلى الكتب في العام 2013. كما ساهم في إقامة منحوتة «سفرة الحرف الأول» ونصب تذكاري في باحة وزارة الدفاع الوطني. وتمّ تركيب جهاز سحب أموال آلي في الوزارة.   
وأضاف: بعد البدء بعملية توطين رواتب العسكريين في العام 1997، كان توجّه المصرف إلى تطوير منتجات جديدة وخدمات مصرفية خاصة بالعسكريين. ففي العام 2007، أدخل فرنسبنك خدمات مميّزة مع كل عملية توطين، شملت إيداعات نقدية رمزية، وسائل للتدفئة وأجهزة كومبيوتر محمولة وأيباد «Ipad». كما سهّل المصرف عملية اقتراض العسكريين، بحيث تمّ رفع قيمة القرض الشخصي مع تمديد مدته إلى ست سنوات وتخفيض الفائدة. والجدير بالذكر أننا نحتسب قيمة قسائم المحروقات من أصل الراتب ليتسنّى للضابط الحصول على قيمة قرض أعلى.
أما لناحية القروض السكنية، فإن فرنسبنك يسهّل عملية الإقتراض عبر المؤسـسة العامة للإسكان، ولا سيّما للعسكريين غير المنتسبين إلى جهاز إسكان العسكريين، وتغطي قيمة القروض أحيانًا 90 في المئة من أصل ثمن المسكن المنوي شراءه، بينما في المبدأ لا تتخطى الـ 70 في المئة من قيمة هذا الثمن.
وفي هذا الإطار، وقّع فرنسبنك مع جهاز إسكان العسكريين بروتوكولًا (في السادس من آب من العام المنصرم)، يتعلق بقرض الشهيد، ما يفسح أمام عائلات شهداء الجيش مجال الحصول على قروض سكنية ميسّرة بفائدة 1.6 في المئة. ولقد رصد المصرف لهذه الغاية مبلغًا قدره عشرة مليارات ليرة لبنانية.          
 

• هل من مشاريع مستقبلية سوف تنفّذ بالتنسيق والتعاون مع المؤسـسة العسكرية؟
- يدرس المصرف في هذه الفترة عدة مشاريع تهدف إلى توطيد التعاون القائم بينه وبين المؤسـسة العسكرية وتسهيل أمور أفرادها.
واعتبر أن «العلاقة مع الجيش اللبناني تندرج تحت عدّة عناوين، فهي علاقة صداقة وعلاقة محبة وتقدير... ولقد أثمرت هذه العلاقة إلغاء الحواجز في ما بينهما، وبالتالي فإن المصرف على أتمّ الإستعداد لتقديم المساعدة والدعم لأفراد هذه المؤسـسة كافة، في مختلف الظروف والحالات، وإيجاد الحلول لجميع مشاكلهم، لأننا نعتبر أن صمود الجيش اللبناني هو من صمود لبنان واقتصاده».