- En
- Fr
- عربي
أفكار إبداعية
تجديد غلاف مجلّة «الجيش» وملصقات حملة عيد الجيش ٢٠١٩، هما ثمرة تعاون مع شركة TBWA/RAAD بالتزامن مع نقلةٍ نوعية في المجلة شكلًا ومضمونًا. الهدية التي قدّمتها الشركة للجيش، كانت ثمرة جهود فريق عمل حرِص على توجيه تحية إلى المؤسسة التي تشكّل «حلقة الوصل بين كل أطياف المجتمع اللبناني» بحسب ما وصفها مدير قسم الإبداع جورج كيرللوس الذي حدّثنا عن حكاية التعاون...
يقول كيرللوس إنّ الفكرة بدأت منذ أشهر عديدة، إذ بدأ التواصل مع قيادة الجيش في نهاية العام الماضي بهدف العمل معًا لتحديث شعار المجلة. وعلى الأثر، جرت سلسلة لقاءات مع قيادة الجيش كان خلالها «دينامو» المشروع كبير المبدعين في الشركة الأستاذ وليد كنعان، الذي كان الوسيط بين الشركة وقيادة الجيش، في اجتماعاتٍ أفضت إلى الاتفاق على تجديد «اللوك» الخاص بالمجلة، وإطلاق «لوغو» عصري لها.
• لماذا قدّمتم عملكم للمؤسسة العسكرية؟
- أعتقد أنّه ينبغي على الشعب اللبناني أن يدعم جيشه أو يقدّم بعضًا من جهده أو عمله لمساعدة الجيش بطريقةٍ أو بأخرى، فنصبح كلّنا «جيش قدام هذا الجيش». لقد وفّرت لنا المؤسسة العسكرية الأمان لنبقى في هذه الأرض؛ العسكري يحمل البندقية ليدافع عن الأرض وعن وطن الكل. في المقابل أقلّ واجباتنا أن نقدّم جهودنا ومساعدتنا لمَن ترك عائلته ومنزله وقلبه، واختار وطنه أولًا.
• كيف بدأ العمل على المشروع؟
- بدأ مشروع التعاون منذ شهرين، عمِلنا خلالهما لتقديم هدية للجيش، لقيادته وضباطه وعناصره بمناسبة عيده في الأول من آب. قررنا تصميم ملصقات العيد بما يتلاءم مع روحية المؤسسة المواكبة للعصر والتكنولوجيا، وتجديد لوغو مجلة «الجيش» ليواكب الموضة ويصبح أكثر عصرية، فالتغيير أساسي وفعّال في مختلف الحالات.
• من أي فكرة استوحيتم اللوغو الجديد؟
- الفكرة هي الجيش، مؤسسة عمرها ٧٤ سنة؛ لم نكن بحاجةٍ لإيحاءات، فمكانة الجيش في قلوب اللبنانيين معروفة وكذلك رمزيته. وفي هذا الإطار بذلنا أقصى جهودنا لإعطائه حقه، فتألّف فريق سخّر كل إمكاناتـه لتقديـم أفضـل ما لديه.
لقد خطّطنا الحرف الذي كُتب به الشعار فهو ليس مدرجًا على لائحة الخطوط المعتمدة، بل حرِصنا أن يكون فريدًا من نوعه، وأن تكون ألوانه محدودة، لأنّ اللون الواحد يلفت النظر أكثر من غيره. وبعد شهرٍ من العمل المتواصل، صدر اللوغو الجديد الذي حرصنا أن يكون التركيز فيه على الكلمة، فيوصل الانطباع الحقيقي والمعنى الكامل لها.
حملة عيد الجيش
وعن حملة عيد الجيش للعام الحالي، لفت كيرللوس إلى أنّه انطلاقًا من مبدأ أنّ الاستثمار في الأمن هو استثمار في الاقتصاد، جاءت حملة عيد الجيش هذا العام لتترجم المقولة التي يردّدها القائد دومًا، والتي تحمل أكثر من معنى ورسالة في ظل ما تعرّض له الجيش مؤخرًا من حملات، فضلًا عمّا تضمّنته الموازنة من إجحافٍ بحق المؤسسة العسكرية.
تستثمر الدول عادة في جيوشها من أجل المحافظة على الأمن وما ينتج عنه من ازدهار اقتصادي. من هذا المنطلق تبرز أهمية الاستثمار في الأمن في لبنان عبر دعم جيشه؛ فإذا كان الأمن ممسوكًا، كان الازدهار والإنماء بحالٍ أفضل. ومع بداية الموسم الصيفي والاصطيافي كان لا بد من توجيه رسالة إلى المواطنين المقيمين والمغتربين، مفادها أنّ الجيش كفيل بالمحافظة على الأمن إذ يمكن إقامة مهرجانات وحفلات من دون قلق، ما يؤدي إلى إنعاش السياحة وبالتالي الاقتصاد... من هنا إذًا، جاءت فكرة هذه الحملة التي ارتكزت على شعار الجيش: شرف، تضحية، وفاء، فتمّ استبدال الكلمة الأخيرة، لترِد بدلًا منها كلمات: أمن، إزدهار، إنماء. وقد اعتمدنا في تجسيد الفكرة تقنياتٍ خاصة وألوانًا تحاكي ألوان البزّة العسكرية.
وفي الصور الثلاث، مشاهد واقعية من مجتمعنا اللبناني تتضمّن مجموعات شبابية وعائلات تنعم بحياةٍ سعيدة بفضل الجيش اللبناني...
TBWA\RAAD في سطور
أسّس مجموعة TBWA\RAAD السيد رمزي رعد في العام ٢٠٠٠ لتوفّر كامل خدمات التواصل لعملائها في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا من خلال فريق عمل مؤلّف من أكثر من ألف موظف، موزّعين ضمن أربعة أقسام رئيسية هي الإعلانات، والتسويق الرقمي، والتسويق الموجّه، والعلاقات العامة.
حصدت TBWA\RAAD أكبر عددٍ من جوائز الإبداع في المنطقة سنة ٢٠١٨، واحتلّت المركز الـ١٦ على لائحة الوكالات الإبداعية الأكثر إحرازًا للجوائز في العالم من قبل The Big Won Report، والمركز الـثامن على لائحة الوكالات الأكثر جرأة في العالم من قبل Contagious Pioneers. كما حازت لقب «الوكالة الإقليمية الأفضل للعام ٢٠١٩ في منطقة الشرق وشمال أفريقيا» خلال مهرجانات نيويورك.