سلامتكم تهمنا

فلنفكر لحظة ... أي سائق أنت؟
إعداد: الهام نصر تابت

تتكون حركة السير من عناصر أساسية هي: الإنسان (السائقون، الركاب، المارة)، المركبة والطريق. وأي حادث سير يقع فهو ناجم حتمًا عن مخالفة أو خلل ما في أحد هذه العناصر أو أكثر. لا سيما العنصر البشري لما له من دور محوري في السيطرة على باقي العناصر والتأقلم معها.
والسائقون وفق ما تقول الدراسات المتخصصة أنواع، إذ يمكن تصنيفهم في فئات أبرزها الآتي:
السائق المثالي: وهو السائق الماهر، الناضج والخلوق المتوازن الشخصية، وصاحب الروح الرياضية العالية. وهذه السمات يجسدها أسلوبه في قيادة المركبة، فهو يلتزم كليًا قانون السير من دون مراقبة أحد، وهذا ما يجب أن يكون عليه كل سائق خصوصًا العسكري.
السائق العادي: وهو سائق لا يمتلك خبرة فنية كبيرة في القيادة، وقد ينقصه بعض التمرس بتقنياتها، لكنه يبتعد عن المخالفات ويلتزم القانون ويتقيد بإشارات السير.
السائق المتباهي: السائق الذي لا يتبع خط سير واحد، يتنقل من مسرب إلى آخر بين المركبات، يزيد سرعته إلى اقصى الحدود. إنه باختصار يقوم بـ«عرض عضلات» على الطريق، من دون أن يأبه للنتائج التي قد تتسبب بها تصرفاته الرعناء.
السائق الأناني: ثمة بين الناس من تدفعهم الأنانية إلى مصادرة حق الآخرين على الطريق، فهم لا يسمحون للغير بالتجاوز، ويفسرون قانون السير لمصلحتهم. وإذا كان التصرف الأناني تصرفًا بغيضًا، فهو على الطريق تصرف ممنوع لما قد ينجم عنه من نتائج كارثية.
السائق الفضولي: وهو المشغول بالنظر إلى الآخرين وإلى ما حوله من أشياء مهملاً حركة السير وأصول القيادة...الفضول كما الأنانية والتهور قد تكون نتائجه كارثية.
أي نمط من السائقين أنت؟ وفي أي فئة ترغب أن يصنّفك الآخرون. لا شك أن كلاً منا يقود السيارة بهدف الوصول إلى مكان ما، العمل، البيت...ولا أحد يخرج في سيارته بحثًا عن ملاقاة حتفه، أو بهدف وضع حد لحياة آخرين، كانوا مثله تمامًا يقصدون مكتبًا أو معملاً أو ثكنة أو أهلاً وأحباء... فلنفكر في الأمر للحظة كلما جلسنا خلف مقود.