الكتف إلى الكتف

فوج الأشغال المستقلّ: عملنا لم ينتهِ بانتهاء المعركة
إعداد: باسكال معوّض بومارون

لا تقتصر مهمة فوج الأشغال المستقلّ على أيام السلم، فهي ترافق الأعمال القتالية، لتأمين الحركية والانتشار والحماية للقوات الصديقة، وعرقلة القوات المعادية، وهو نفّذ في هذا السياق مهمات عديدة بحسب العميد الركن عدنان حمية قائد الفوج.
من المهمات التي نفّذها هذا الفوج والمتّصلة بالمعارك التي خاضها الجيش ضد الإرهاب، إقامة منشآت لتأمين تمركز أفواج الحدود البريّة وحمايتها، فضلًا عن إقامة التحصينات المتحركة.

 

تأمين الحركية والحماية
إثر أحداث عرسال في العام 2014، أسهم الفوج في شقّ الطرق، وتأمين تمركز القوى، وإقامة أبراج المراقبة والمراكز المحصّنة (بالاشتراك مع فوج الهندسة وفريق بريطاني متخصّص). وكانت أعمالنا تتمّ في ظروف خطرة من دون إهمال المشاركة الفاعلة في الأعمال القتالية الهجومية لاحتلال النقاط الحسّاسة والحيوية (تلة الحمرا- الجرش...) حيث كان له الدور الفعّال في الهجوم وذلك بتأمين الحركية والحماية.
ويقول قائد الفوج: خلال معركة «فجر الجرود»، قدّمنا الدعم والمساندة للوحدات المهاجمة، وأمّنا لها الحركية والحماية (بالاشتراك مع فوج الهندسة)، عبر شقّ الطرق وإقامة السواتر والتحصينات على أنواعها. وفي أثناء التقدّم لمؤازرة فوج التدخل الأول في هجومه في منطقة مرطبــيــــا (21/8/2017)، أصيبــــت آليتان هندسيتان تابعتان للفوج: الأولى أصيبت بفعل شدّة العصف الناجم عن انفجار سيارة مفخخة، والثانية (جرّافة من نوع D9) تضرّرت وأصيب سائقها من جراء انفجار عبوة ناسفة.

 

..وتأمين مراكز جديدة
يشير العميد الركن حمية إلى أنّ عمل الفوج لم ينتهِ مع انتهاء المعركة، فهو مستمرّ في العمل لتأمين مراكز جديدة، والانتشار (أفواج الحدود)، عبر تأمين شروط الإقامة، واستكمال شقّ الطرق، وبناء أبراج المراقبة المحمية بالسواتر الترابية والهيسكو، وتشييد مخازن الذخيرة والتحصينات المتحرّكة (مكعّبات ومجسّمات ومحارس إسمنتية...).