ملف العدد

فوج التدخل الأول
إعداد: ليال صقر الفحل

خبرة تصقلها المهمات والتدريبات

 

منذ تأسيسه في العام ١٩٩٠، شهد فوج التدخل الأول تطورات وتغيرات أدّت إلى ما هو عليه اليوم كواحدٍ من الأفواج البارزة في الجيش. فهو صاحب خبرة طويلة في التعامل مع الأحداث الأمنية، وله عدة صولات وجولات، إذ شارك في العديد من المهمات العسكرية وآخرها معركة «فجر الجرود». هذه الفاعلية والجهوزية أساسهما تدريب مستمر، إذ تُعد ثكنة الفوج أنموذجًا للثكنة العسكرية المثالية، فهي أُنشئت لتكون مدرسة تدريب يتم فيها تأهيل العسكريين بدنيًا وذهنيًا وعسكريًا.

 

استنادًا إلى الاقتراحات التي تتوافق مع مهمة الفوج المكلّف بها بموجب أمر عمليات الرعيل الأعلى وطبيعة بقعة العمل، تأتي توجيهات التعليم والتدريب السنوية التي يتقيّد بها الفوج ويستند إليها لتطوير قدرات عسكرييه.

يتضمن منهاج التعليم في فوج التدخل الأول: دورات قتال السرية والفصيلة، إعداد مدربين، استطلاع، أسلحة، إسعافات أولية، ودورات في الإدارة والسوق، بالإضافة إلى تدريب حضائر وفصائل من الألوية ومناورات تدريبية مشتركة.

 

مستويات التدريب

يهدف منهاج التعليم إلى بناء قدرات الفوج على المستويات التكتية والتقنية والإجرائية TTP. وفي حين يتم التعامل مع كل من المستويات الثلاثة على حدة في مرحلة أولى يصار إلى دمج المعارف CONSOLIDATION OF KNOWLEDGE في مرحلة ثانية. ويتم الدمج من خلال تكليف السرايا بالمهمات التدريبية وقتال الفوج كلفيفٍ تكتي في التمارين الميدانية التكتية، كما يعزز تدريب الألوية المتمركزة في بقعة المسؤولية فكرة القتال المشترك وروح التعاون والتنسيق في ما بينها، ليتلاءم مع مستوى التدريب في الأفواج.

يؤمّن فريق من القوات الخاصة الأميركية الدعم اللوجستي للتدريب، كما يدرّب على تسيير طائرات الاستطلاع من دون طيار نوع Raven، وذلك بالتنسيق مع القوات الجوية. ويشرف الفريق على عدة دورات من بينها: الاستطلاع في الأماكن الريفية والمبنية، والعمل على إنشاء فصيلة متخصصة، رتيب في الأمرة NCO Leadership Course، رماة مهرة، إسعافات أولية في الميدان.

تتدرب كل سرية في الفوج لمدة خمسة أسابيع وبصورةٍ متواصلة على مدار السنة. أما دورات الاستطلاع فتستمر لمدة ثلاثة أسابيع بمعدل ست دورات سنويًا. وفي ما خص الدورات التقنية، فهي تتوزع بمعدل دورتين أو أكثر سنويًا، ويتم خلالها تدريب العسكريين المتخصصين في الفوج جميعهم.