الكتف إلى الكتف

فوج التدخّل الثاني: من مواقعنا انطلقوا
إعداد: ريما سليم ضوميط

قائد فوج التدخّل الثاني العميد الركن وليد عبد الغني يوضح الدور الذي اضطلع به الفوج في معركة «فجر الجرود». وهو يشير بدايةً إلى مشاركته في المرحلة التحضيريّة التي سبقت العمليّة.
 

تأمين حريّة الحركة
احتلّ الفوج مرتفعات أماميّة في وادي حميد، وأخرى مشرفة على جرد الفاكهة ورأس بعلبك. ثمّ أحكم السيطرة على الوادي وجميع المسالك المؤدّية إليه بعد مداهمة أماكن وكشف ألغام وأفخاخ مزروعة في بقعة العمل. ويؤكّد العميد الركن عبد الغني أن هذه الخطوة ساهمت في منع مسلّحي «داعش» من استغلال خروج مسلّحي سرايا «أهل الشام» واحتلال المرتفعات المشرفة وخلق واقع جديد لمصلحتهم. كما شكّلت نقطة الانطلاق للقوى المكلّفة بتنفيذ العملية، وساعدت في تأمين حريّة الحركة لقوى الجيش العملانيّة خلال المعركة.

دعم ناري مباشر
في أثناء المعركة، شاركت فصيلة المدفعيّة 105 ملم التابعة لسريّة الدعم في الفوج بتأمين الدعم الناري المباشر لجميع القوى العملانيّة، وذلك بإشراف قسم تنسيق النيران في عمليّات القيادة. وقد تمكّنت من تحقيق إصاباتٍ دقيقة، فدمّرت عدّة أهدافٍ للمسلّحين في جرود عرسال، والفاكهة، ورأس بعلبك، مكبّدة العدو خسائر كبيرة في الأرواح والأسلحة والمعدّات. وبذلك، ساهمت في تسهيل تقدّم الوحدات. ولفت الى أنّ عناصر الفوج أبدوا شجاعةً وإقدامًا في تنفيذ المهمّات، وحرفيّةً في تحقيق الأهداف على الرغم من الصعوبات التي واجهتهم، ومن بينها وعورة المناطق الصخريّة والارتفاع الشديد للحرارة، وصعوبة تنقّل الآليات بسبب الغبار الكثيف الناتج عن الأراضي الرمليّة، بالإضافة إلى وجود العبوات الناسفة والألغام المزروعة على مسار التقدّم.

أخيرًا، أكّد قائد فوج التدخّل الثاني أن العسكريين الذين استفادوا من الدروس التدريبيّة التي تلقّوها سابقًا وقاموا بتطبيقها عملانيًّا على أرض المعركة، استفادوا أيضًا من الصعوبات التي واجهوها في إغناء خبرتهم القتاليّة في المناطق الجبليّة.