الكتف إلى الكتف

فوج الحدود البرية الثاني: سنعيد تسييج حدودنا
إعداد: باسكال معوّض بومارون

كان عناصرنا منتشرين من عرسال الى الحدود السورية في جرد القاع، وكان تركيزنا الأول على الجبهة والجرود (من 5 إلى 8 كلم)، وكانت الاشتباكات يومية مع الإرهابيين ومع عصابات التهريب في المنطقة، وكنّا نوثّق هذه الأحداث ونرسلها بشكل فوري إلى قيادة الجيش.
بهذا الكلام يبدأ قائد فوج الحدود البريّة الثاني العميد الركن وسيم صالح حديثه عن المهمة التي نفّذها الفوج في إطار معركة «فجر الجرود».

 

دخلنا مرحلة جديدة
يقول قائد الفوج: كنّا في المنطقة منذ ثلاث سنوات، وحين بدأت مرحلة التحضير، وأعدّت العدّة للعملية الكبرى في الجرود، سخّرنا جميع إمكاناتنا لدعم القوات المقاتلة. أمّنا قاعدة لوجستية مثالية للمعركة في رأس بعلبك، وقاعدة تجمّع للقوى على خط المواجهة في المرحلة الثانية، وأرضية لوجستية للّواء السادس، وقاعدة جويّة للطائرات، ومستشفى ميداني لتمركز القطاع، بالإضافة الى الدعم بالإمكانات المتوافرة من أجهزة مراقبة وأسلحة مواجهة، ومعدّات طبية، وقد انطلقت العمليات من الخطوط التي كنّا قد رسمناها في وقت سابق.
ويضيف: فوجنا في الأساس مسؤول عن المراقبة بواسطة الرادارات والكاميرات التي تراقب وتفيد عند أيّ تحرّك مشبوه. كما تمّ تجهيزنا كالقطع المقاتلة، فأصبح لدينا ملّالات ومضادات وهواوين، ودخلنا مرحلة جديدة.


إنجازات كبيرة على مدى 3 سنوات
خلال المعركة، وضعنا 3 سرايا بتصرّف القوى المهاجمة، فكان عناصر المجوقل أو التدخّل يحتلّون البقعة، ثمّ ندخل وراءهم لسد الثغرات وتغطية النقص وتأمين المراكز. كان هذا العمل أساسيًا في المعركة الصعبة التي استخدم فيها الإرهابيون الأسلحة القذرة، الممنوعة دوليًا في الجيوش.
ويختم العميد الركن صالح بالقول: لقد قمنا بإنجازات كبيرة خلال 3 سنوات وأسّسنا لبُنى تحتيّة وإنشاءات حدودية، من «الهيسكو باسكيت» والغرف المعزولة، إلى الأطمّات. حاليًا وبعد أن انسحبت القوى، علينا إعادة بناء كل شيء من الصفر، إذ ينبغي إعادة تسييج الأراضي التي استعدناها من جديد.