في ثكناتنا

سرية جديدة لدبابات M60 A3

أنشئت منذ فترة وجيزة في فوج المدرعات الأول سرية المدرعات السابعة، وذلك عقب استخدام دبابات جديدة من نوعي M60A3 وM88A1.
تابع عناصر هذه السرية دورة في الأردن مطلع العام الجاري، أعقبتها دورة ثانية في لبنان بإشراف فريق أردني مؤلف من سبعة أعضاء، يرأسه العميد المهندس نايل محمد الرقاد.
مواصفات الدبابات الجديدة والتدريبات التي تلقاها العسكريون شرحها لنا الرائد ميلاد رفول، آمر السرية السابعة ومدير الدورة التي أقيمت في لبنان.

M60A3... الأكثر تطوراً
تمّ تزويد الفوج عشر دبابات من نوع M60A3، أربع منها تعمل على نظام TTS «موجّه الدبابة الحراري» وست تعمل على نظام IFCS «نظام ضبط الرمي المحسّن» وهو نظام متطور جداً مستخدم في الدبابة الأميركية Abrams M1A1.
هذه الدبابات مزوّدة مقياساً بعدياً ليزرياً (Télémètre Lazer) وهي تستطيع القتال نهاراً وليلاً بواسطة المناظير الحرارية، ويمكنها الرماية من حالة الحركة والثبات على أهداف ثابتة أو متحركة، وهي مزوّدة رشاشين كهربائيين م240 وم85.

فوارق وقواسم مشتركة
الفرق بين المجموعتين، أن في المجموعة الأولى شعاع ليزر مضراً للعين إذا ما تمّ تصويبه على المياه أو الزجاج أو أي جسم عاكس. فيما الثانية لا تشكّل أي ضرر وتتميّز بدقة إصابة في حالة الحركة أكثر من المجموعة الأولى.
والقاسم المشترك أن النوعين يستطيعان قياس سرعة الريح المعاكس لاتجاه برج الدبابة وإدخال التصحيحات اللازمة. كما أنهما مزوّدان نظام إطفاء أوتوماتيكياً داخل البرج وفي غرفة المحرك يعمل تلقائياً لدى إصابة الدبابة أو وقوع أي حريق مفاجئ. بالإضافة الى جهاز تمويه دخاني يعمل على المحرك لتغطية انسحاب الدبابة بدون أي ضرر.

بين القديم والحديث
يشير الرائد رفول الى أن الدبابات القديمة M48AS الموجودة لدى الفوج، لا تحتوي على مقياس بعدي ليزري وبالتالي لا تستطيع تحديد المسافة بدقة. كما لا يوجد فيها مناظير حرارية بل تعتمد على المناظير المزوّدة مكثّف ضوء، ولا تستطيع الرماية من حالة الحركة. والى جانب هذه الدبابات المتطورة M60A3 تمّ استخدام دبابة من طراز M88A1 وهي «دبابة النجدة». هذه الدبابة تستخدم عادة في المشغل حيث يتمّ رفع الدبابات الأخرى بواسطتها، إذ أنها مزوّدة رافعة خاصة.

التدريب
شارك في الدورة التي أقيمت في لبنان عناصر من لواء المشاة الخامس، واللواء اللوجستي - مديرية المشاغل، ومن فوج المدرعات الأول، تدرّبوا على كيفية معالجة الأعطال التي تصيب المحركات وعلب السرعة والكهرباء والأجهزة الإلكترونية داخل برج الدبابة، إضافة الى أجهزة الإطفاء والمناظير وسواها، مما يؤهل العسكريين ليس لاستعمال الدبابات الجديدة بفعالية فحسب، إنما ايضاً معالجة الأعطال التي قد تصيبها.