حكايات النار

فوج المضاد للدروع: الـ«تاو» يرافق القوى المهاجمة محققًا فاعلية قصوى
إعداد: جان دارك أبي ياغي

شارك فوج المضاد للدروع في معركة «فجر الجرود» منذ اليوم الأول لاندلاعها، وأدّى دورًا بارزًا في نجاحها نظرًا إلى نوعية سلاحه، أما المهمة التي كلّف بها فكانت تأمين دعم ناري ومناورة بقدرة صاروخية موجّهة واكبت تقدّم القوى المهاجمة.

 

قدرة على اختراق التحصينات
يوضح قائد الفوج العميد الركن غسان عبود أن الصاروخ المضاد للدروع يتميز بدقة في الإصابة تصل نسبتها إلى 99%، بالإضافة إلى قدرته على اختراق التحصينات، مما أتاح تنفيذ المهمة على أفضل وجه. يستطيع هذا السلاح مواكبة الوحدات المهاجمة نظرًا الى إمكان استعماله على قواعد تركّز على الأرض، أو على الآليات. وقد ازدادت فاعلية هذا الصاروخ في المعركة، بعد تركيزه على آلية UTV إذ إنها تتنقّل بسهولة في الأرض الوعرة والممرات الضيّقة، التي يصعب على الآليات الآخرى سلوكها. وهذا ما سمح بدعم القوى المهاجمة ومواكبتها خلال تقدّمها.

 

السير صعودًا وعلى الكتف صاروخ
ويضيف قائد الفوج: على إحدى التلال الصخرية إضطر عناصر الفوج إلى حمل قاعدة الصاروخ TOW ومتمّماته (يزن فوق 100 كلغ) والسير به مسافة 200 م صعودًا لتركيزه على رأس تلة، والرمي على أهداف تعيق تقدم عناصر المشاة، ونجحوا في ذلك.
وأشار قائد الفوج إلى أن الأجواء التي أحاطت بالمعركة والدعم المعنوي الذي قدّمه الأهالي للجيش، ترك صدىً في نفوس العسكريين، وخلق نوعًا من التنافس في ما بينهم، فالجميع أرادوا الالتحاق برفاقهم على أرض المعركة.